موقع إخباري يهتم بفضائح و انتهاكات دولة الامارات

الإمارات والقاعدة مجددا.. دلائل جديدة على العلاقة المشبوهة

160

لا تتوان الإمارات عن إقامة علاقات مشبوهة منبوذة دوليا إلا وتقدم عليها من أجل تنفيذ خططها الإجرامية في اليمن من التعاقد مع مرتزقة أمريكيين وجنسيات أخرى إلى التعاون مع تنظيم القاعدة.

وأفادت وكالة بلومبيرغ الأمريكية بأن السعودية والإمارات تستعينان في حربهما على الحوثيين في اليمن بجماعات “جهادية”، بعضها تربطها علاقات بتنظيم القاعدة.

وأشارت الوكالة، في تقرير لها، اليوم السبت، إلى ما جرى في مدينة تعز عام 2016، حيث تم كسر الحصار المفروض من الحوثيين على المدينة بواسطة مقاتلين سلفيين، دون تحقيق الاستقرار المنشود.

وبينت، استناداً إلى مواطنين يمنيين في المدينة، أنه “وقعت بعض المناطق تحت سيطرة تنظيم القاعدة بجزيرة العرب إلى بداية عام 2018، ولا تزال مسرحاً لمواجهات بين مليشيات تتنافس على إحكام السيطرة عليها”.

وأضافت: “بحسب الباحث آدم بارون -وهو زميل زائر في المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية بلندن- فإن بروز متطرفين سلفيين والانتشار العام للجماعات المسلحة يخلقان وضعاً ينذر بحدوث حريق هائل”، مستطرداً “حتى لو اختفى الحوثيون من الصورة، فإنه من الصعب التخلص من بقية الجماعات المسلحة ذات التوجه السلفي”.

“بلومبيرغ” تقول إن الحرب الدائرة رحاها باليمن مكنت تنظيم القاعدة في بعض الأحيان من تعزيز قبضته على الأقاليم النائية شرقي البلاد، في حين لم يتم طرد المقاتلين إلا من المدن مثل المكلا.

وأوضحت أن الجماعات الإسلامية أدت دوراً رئيساً في الاستيلاء على محافظات جنوبية أخرى وكذلك عدن، حيث تواجه الحكومة الشرعية حالياً، برئاسة الرئيس عبد ربه منصور هادي، ضغوطاً من الانفصاليين المقربين من الإمارات.

واعتبرت أن هذه الفوضى تقوض قدرة “هادي” على تأكيد سلطته حتى في المناطق البعيدة عن سيطرة الحوثيين.

وفقاً للوكالة الأمريكية، يجسد عادل عبده فارع الذبحاني، المكنى بـ”أبو العباس”، هذا اللغز؛ فقد بدأ بالقتال مع أتباعه تحت اسم “كتائب أبو العباس” بدعم سعودي وأمريكي، وكان بعض أعضاء الكتائب يرفعون الأعلام اليمنية والإماراتية ويقاتلون الحوثيين في مناطق بتعز، قبل أن تضعه أمريكا ثم السعودية والإمارات في قائمة الإرهاب.

وسبق أن كشف تحقيق استقصائي لوكالة “أسوشييتد برس”، أن الإمارات عقدت اتفاقات سرية مع تنظيم القاعدة في اليمن، وخلص إلى أنه دفع أموالاً للتنظيم في مقابل انسحاب مقاتليه من بعض المناطق بالبلاد.

وأفاد التحقيق بأن فصائل مسلحة مدعومة من التحالف جندت مسلحي تنظيم القاعدة في اليمن، وتم الاتفاق على انضمام 250 من مقاتليه إلى قوات الحزام الأمني المدعومة إماراتياً في محافظة أبين جنوبي البلاد.