موقع إخباري يهتم بفضائح و انتهاكات دولة الامارات

مخطط إماراتي للسيطرة على الكويت من بوابة النفوذ الإعلامي

158

يبدو أن موقف الكويت المخالف لدول الحصار والأزمة الخليجية دفع  حكام الإمارات لبدء مخطط جديد لزعزعة أمن واستقرار الكويت من بوابة السيطرة على وسائل الإعلام في الكويت لتشويه صورة الدولة على نهج ما فعلته أبو ظبي في مصر بعهد الإخوان وكذلك تجربتها في ليبيا.

وأكدت مصادر كويتية أن الإمارات بدأت بالفعل في تنفيذ هذا السيناريو وشراء وسائل إعلامية من صحف وقنوات كويتية، من أجل توجيه القرار السياسي والسيطرة عليه مستقبلا في الكويت.

والبداية بحسب المصادر تمثلت في شراء جزء كبير من أسهم المؤسسة المالكة لجريدة وتلفزيون “الرأي” الكويتية الشهيرة.

وتعد صحيفة “الرأي” من الصحف الأولى المؤثرة في الكويت إلى جانب صحف (القبس) و(الجريدة).

ويليهم صحيفة “السياسة” التي هي بالفعل تتبع قادة الحصار وخطهم السياسي، عبر رجل السعودية الكويتي أحمد الجار الله مالكها ورئيس تحريرها.

ولفتت المصادر إلى صحيفة “الرأي” سيطرأ عليها تعديلات كثيرة عقب سيطرة الإمارات عليها، من ضمنها تعيين رئيس تحرير جديد من الإمارات لم تذكر اسمه.

ويشير مراقبون إلى أن الإمارات تسعى لزعزعة استقرار الكويت بسبب موقفها المحايد من الأزمة الخليجية، وعدم تجاوب الأسرة الحاكمة بها لمطالبات سعودية وإماراتية بمحاربة الإسلاميين وخصوصا جماعة الإخوان التي تتمتع بنفوذ كبير في الإمارة.

وتأتي الخطة الامارتية بحسب المصادر، عبر شراء مؤسسات إعلامية بارزه يمتلكها أشخاص اليوم هم حلفاء للشيخ ناصر المحمد رئيس الوزراء السابق، الذي أُبعد بعد قضية الإيداعات والتحويلات المالية ويطمح للعودة كولي عهد أو كحاكم للكويت.

وأضافت المصادر أن المحمد هو الأقرب ليس لأحقيته أو جدارته بل لأن جميع حلفاءه لا يزالون في أماكنهم بل أصبحوا أكثر قوة مما سبق إلا أن الدول الخليجية في السابق لديها تحفظ على اعتبار أن ما تردد عنه بأنه رجل إيران في الكويت.

وتسعى الإمارات لأقصى استفادة من هذا الوضع خاصة بعد أن أيقنت أن الكويت في عهد الشيخ صباح الأحمد عصيه عليها، فعمدت لنسخ التجربة السعودية (التي صعد فيها ابن سلمان حليف الإمارات وتمت الإطاحة بجميع مخالفيه) بالعمل للمرحلة المقبلة قبل تنصيب الحاكم الجديد للكويت بعد مرحلة الشيخ “صباح”.

وبحسب المصادر يسعى “عيال زايد” لذلك عبر استغلال الصراع الظاهر للجميع على كرسي الإمارة بين  “ناصر المحمد” وحلفاءه الذين لا زالوا في أماكنهم وزادت قواتهم وايضا أصبح نفوذهم أكبر في القرار السياسي والاقتصادي وبين “ناصر صباح الأحمد” وحلفاءه الذين هم اليوم خارج دائرة القرار السياسي أو الاقتصادي ويستمد قوته من والده الأمير.

وذكرت أنه بعد وقوف الكويت وأميرها ضد حصار قطر وبعد الصعود السياسي السريع للابن البكر لأمير الكويت وإشارة الأخبار المتواترة بأنه ولي العهد المقبل او حاكم مقبل سيكون الشيخ ناصر صباح الأحمد، تسعى دولة الإمارات للانتقام من أمير الكويت عبر التحالف مع الشيخ ناصر المحمد لإزاحة الابن البكر لأمير الكويت.

ولفتت المصادر في النهاية إلى أنه قد توجد بعض الأسماء التي قد تدخل اللعبة لدعم هذا التوجه الإماراتي وهي رئيس الوزراء الحالي الشيخ جابر المبارك وأيضا وزير الدفاع السابق محمد الخالد، والتي قد تلعب دورا مهمها وتمنح مكافأة في الترتيبات المقبلة إذا نجحت الخطة الإماراتية.