موقع إخباري يهتم بفضائح و انتهاكات دولة الامارات

بالفيديو: المرتزقة.. سلاح الإمارات لتنفيذ مؤامراتها الخارجية كسبا للنفوذ المشبوه

260

تستخدم دولة الإمارات سلاح المرتزقة من عدة جنسيات كسيف مسلط على رقاب الشعوب لتنفيذ مؤامراتها الخارجية كسبا لأطماعها في تحقيق النفوذ المشبوه وتعزيز وهم كسب القوة.

ولسنوات عملت الإمارات على تعزيز جيشها بمرتزقة لتصبح تملك جيشا من المرتزقة يحارب في عدة جبهات خارج حدودها.

ويعزز هذا الجيش من المرتزقة التدخل الإجرامي للإمارات بنفوذها وأموالها ضد ثورات الشعوب العربية وآمالها في حياة أفضل ضمن دورها في تدبير الثورات المضادة لمنع أي مطالب بالحرية والديمقراطية.

 

أمام ندوة لإحدى المؤسسات البحثية في لندن، في يوليو/تموز 2018، وقف وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية للإعلان عن الدور المرتقب الجديدة لبلاده في منطقة الشرق الأوسط، الدور الذي بدأت تضطلع به الإمارات قبل سنوات بالفعل.

“نحن مستعدون لتحمُّل المزيد من عبء الأمن في محيطنا. نعلم أنه لم يعد من الممكن مواصلة الاعتماد على الولايات المتحدة أو المملكة المتحدة لقيادة مثل هذه العمليات العسكرية”، هكذا قدم المسؤول الإماراتي بطاقة اعتماد بلاده امبراطورية وليدة، تقوم بدور القوى الاستعمارية التقليدية بالمنطقة.

ولكن هل حقاً هناك إمبراطورية إماراتية، وأين يمتد نفوذها؟

 تنفي وسائل الإعلام الإماراتية أحياناً هذه الطموحات الإمبراطورية، بينما تؤكدها المصادر الغربية، بما فيها مسؤولون كبار بالجيش الأميركي، وصف أحدهم فيه الإمارات بأنها إسبرطة الصغيرة، الخاصة بالولايات المتحدة، مشيداً بقدرات طياريها في الحرب ضد داعش.

ولكن الجغرافيا أصدق أنباء من النفي الإعلامي، فعلى طوال خريطة الشرق الأوسط والقرن الإفريقي وحتى المغرب العربي، يظهر الوجود الإماراتي بأشكال مختلفة.

ومنذ عقود والحاكم الفعلي لدولة الإمارات حمد بن زايد حليف مهم من حلفاء الولايات المتحدة، يأتمر بأمرها وينهج نهجها، لكنه بدأ الآن يشق طريقه الخاص. فقواته الخاصة تنشط في اليمن وليبيا والصومال وشمال سيناء في مصر. وعمل على إحباط التحولات الديمقراطية في الشرق الأوسط وساعد في تنصيب مستبد يمكنه الاعتماد عليه في مصر وعزز من وضع صديقه وأوصله إلى رأس هرم السلطة في المملكة العربية السعودية.

تنقل تقارير أمريكية عن دبلوماسيين غربيين يعرفون محمد بن زايد، أنه مسكون لدرجة الهوس بعدوين، هما إيران وجماعة الإخوان المسلمين، ولقد سعى للتحرك بقوة ضدهما معاً، ونجح في تخطي معارضة الكونغرس للاستمرار في بيع الأسلحة للمملكة العربية السعودية ودولة الإمارات.

المرتزقة يأتون من أفضل الجيوش

يشغل الجنرال ستيفن توماجان منصب القائد العام للقيادة المشتركة لسلاح الطيران في جيش دولة الإمارات.

وتوماجان ليس القائد الأجنبي الوحيد في القوات المسلحة الإماراتية؛ إذ يتولى الأسترالي مايك هندمارش قيادة قوات الحرس الرئاسي في الإمارات، التي تعتبر واحدةً من أفضل قوات النخبة المقاتلة في العالم العربي اليوم، وتنفذ عملياتٍ في اليمن.

وتوظف جميع الجيوش الخليجية العديد من الأجانب، لكن هناك نتيجة عسكرية مختلفة، وأكثر فاعلية في الإمارات، حسب  ديفيد روبرتس، الأستاذ المساعد بكلية كينغز كولدج في لندن والخبير في الشؤون الخليجية.

ولدعم طموحاتها العسكرية، فرضت الإمارات الخدمة العسكرية الإلزامية لمدة عام على الرجال بين 18 و30 عاماً في 2014. ثم مدَّدت فترة هذه الخدمة العسكرية إلى 16 شهراً في 2018.

لكن محمد بن زايد استأجر شركة ترتبط بمؤسس مؤسس بلاكووتر، الشركة الأمنية الخاصة إريك برينس، لتكوين قوة من المرتزقة من كولومبيا وجنوب أفريقيا وغيرها من البلدان.

بل إنه جند ضباطاً أمريكيين ليقوموا بإدارة جيشه كما وظف عملاء استخبارات سابقين ليؤسسوا له أجهزة المخابرات التابعة له.

وخلال السنوات الأربع التي سبقت عام 2010 اقتنى من الأسلحة أكثر بكثير مما اقتنته كافة دول الخليج الأخرى مجتمعة، بما في ذلك 80 طائرة إف 16، و 30 مروحية هجومية من طراز أباتشي، و62 طائرة فرنسية من طراز ميراج.

وتلقَّى وزير الدفاع الأميركي جيم ماتيس، قبل انضمامه إلى إدارة دونالد ترمب، الإذن من سلاح مشاة البحرية الأميركي، للعمل كمستشار عسكري للإمارات في عام 2015.

والجنود المرتزقة يأتون للعمل مع الإمارات من دول أفقر، فقد أفادت تقارير بأن أبوظبي تجنِّد أبناء القبائل العربية في تشاد والنيجر، للزجِّ بهم في الحرب في اليمن.

ولكن المرتزقة الكولومبيين مفضلون بالنسبة للجيش الإماراتي، وفقاً لما كُشف في عدة تقارير، منها ما صرح به ضابطان سابقان وخبير أمني لوكالة فرانس برس عام 2015، بأن دولة الإمارات العربية المتحدة أرسلت سراً نحو 300 من المرتزقة الكولومبيين، للقتال نيابة عن جيشها في اليمن.

وقال ضابط سابق في الجيش الكولومبي إن الجنود الكولومبيون معروفون بمهاراتهم القتالية، نظراً لأنهم تدربوا على قتال الميليشيات. الكولومبيون لديهم سنوات عديدة من الخبرة في خوض الحروب.

وغالباً ما تلجأ شركات الأمن الخاصة في العالم لتوظيف الجنود الكولومبيين في مناطق النزاع، ومن بينها العراق وأفغانستان والسودان.

وانضم الضابط إلى الشركة في العام 2004، وسط ما وصفه بالطفرة في تجنيد الكولومبيين للقتال في العراق، وعمل في أفغانستان والإمارات وقطر وجيبوتي. وأضاف أنه ابتداء من 2010 تقريباً، بدأت الإمارات في تجنيد الكولومبيين لتشكيل جيش خاص في قاعدة وسط الصحراء، تدعى مدينة زايد العسكرية.

ويحصل الكولومبيون من قادة القوات الخاصة أو قائدي المروحيات في شركة “بلاك ووتر” على مبلغ 3300 دولار شهرياً، أي أقل بخمس مرات من المبلغ الذي يتلقّاه المتعاقدون الأميركيون، ولكنه يعتبر ثروة بمعايير كولومبيا.

وأضاف الضابط أنه “لم يتم تجنيدهم لخوض مهمات قتالية، بل للقيام بمهام الأمن والحماية. ولذلك فإنهم لا يعتبرون مرتزقة”. ولكن تحول بعضهم لمرتزقة عندما قرَّر نحو 300 منهم “التطوع” للمشاركة في القتال كمرتزقة في جنوبي اليمن، ونشروا في ميناء عدن، بحسب المصدر.

وجاء ذلك بعد مقتل 30 جندياً إماراتياً في اليمن، في هجوم صاروخي، الذي ألقيت مسؤوليته على المتمردين الحوثيين.

وقال المصدر إن الإمارات خطّطت في البداية لإرسال 800 كولومبي، إلا أن المجندين رفضوا ذلك، واشتكوا من أن القتال في اليمن يتجاوز شروط عقودهم الأصلية.

وأضاف أن الإمارات حاولت إغراء هؤلاء المجندين من خلال اقتصار مناوباتهم على ثلاثة أشهر، وعرض مبلغ 120 دولاراً إضافية عن كل يوم قتال.