موقع إخباري يهتم بفضائح و انتهاكات دولة الامارات

تصاعد المطالب الدولية بفتح تحقيق محايد في حادث وفاة آلاء الصديق

207

تصاعدت المطالب الدولية بضرورة فتح تحقيق محايد في حادث وفاة الناشطة الحقوقية والمعارضة آلاء الصديق التي دفنت اليوم الأحد بعيدا عن وطنها بسبب تعنت النظام الإماراتي.

ونشرت صحيفة لبيراسيون واسعة الانتشار في فرنسا تقريرا عن مسيرة الراحلة الصديق ونشاطها في الدفاع عن والدها معتقل الرأي في سجون النظام الإماراتي محمد الصديق وبقية سجناء الرأي والمعارضين في الدولة.

ودعت الصحيفة إلى فتح تحقيق موسع ومحايد في حادث وفاة الراحلة الصديق، مبرزة تلقيها تهديدات متكررة بالقتل من النظام الإماراتي وذبابه الالكتروني فضلا عن التحريض الممنهج ضدها.

وأشارت الصحيفة إلى أن الراحلة الصديق توفيت وهي في طريقها إلى المنزل من حفل عشاء بمناسبة عيد ميلادها الثالث والثلاثين بالقرب من أكسفورد يوم السبت قبل الماضي.

وعاشت الراحلة الصديق في المنفى في المملكة المتحدة لمدة ثلاث سنوات. كانت رئيسة منظمة القسط لحقوق الإنسان التي توثق وتعزز حقوق الإنسان في دول الخليج.

أثارت وفاة الراحلة الصديق في حادث سير مخاوف مدافعين عن حقوق الإنسان في الشرق الأوسط من تعرضها لمؤامرة متعمدة.

وصرح خالد إبراهيم المدير التنفيذي لمركز الخليج لحقوق الإنسان عن الرحلة الصديق “إنها خسارة كبيرة للغاية، ولن يتمكن أحد من ملء مكانه الفارغ”، داعيا إلى إجراء تحقيق شامل في وفاتها.

من جانبها قالت الناشطة الحقوقية الدولية سارة ليا ويتسن “نريد من سلطات المملكة المتحدة طمأنتنا والقضاء على المسار الإجرامي، بالنظر إلى سجل الإمارات والسعودية في رصد واستهداف ومضايقة النشطاء وعائلاتهم في الخارج”.

ولم تنشر الشرطة البريطانية أي بيان رسمي بشان حادثة وفاة آلاء الصديق، باستثناء نشر دعوة للشهود في مقاطعة أكسفورد لتقديم أي معلومات أو مقاطع فيديو بشأنها.

وقال إبراهيم “نحن نعمل في بيئة معادية للغاية والحكومات مثل تلك الموجودة في الخليج تستخدم تقنيات المراقبة لاختراق حساباتنا”.

وأضاف “الجميع يعرف ما حدث لجمال خاشقجي” الصحافي السعودي الذي اغتيل في قنصلية المملكة العربية السعودية في اسطنبول مطلع تشرين أول/أكتوبر في عام 2018.

من جهتها قالت سارة لي ويتسن إن وفاة آلاء الصديق  في المنفى نتيجة محزنة لاضطهاد الحكومة الإماراتية.

وذكرت ويتسن المديرة التنفيذية لمنظمة الديمقراطية الآن للعالم العربي (DAWN) أنه “مثل مئات الآلاف من المنفيين العرب الذين يدعون للديمقراطية، كان منفى آلاء الصديق في المملكة المتحدة نتيجة مباشرة لقمع حكومتها”.

وأضافت “تعتبر وفاة آلاء الصديق بعيدًا عن أحبائها نتيجة مأساوية ومحزنة لاضطهاد الحكومة الإماراتية”.