موقع إخباري يهتم بفضائح و انتهاكات دولة الامارات

احتكار عائلة آل نهيان المناصب في الإمارات.. منصور بن زايد نموذجا

481

تحتكر عائلة آل نهيان الحاكمة في أبوظبي أكبر المناصب السيادية في دولة الإمارات في إطار تكريس الحكم الفردي والاستبدادي في الدولة والذي يتصاعد بشكل حاد منذ سنوات.

ويمثل منصور بن زايد الأخ الشقيق للرئيس الإماراتي محمد بن زايد نموذجا صارخا للاحتكار الواسع للمناصب السيادية في الإمارات.

تولى منصور بن زايد (53 عاما) مؤخرا منصب نائب رئيس الدولة بقرار من محمد بن زايد في إطار تسويات لتعيين خالد بن محمد بن زايد وليا لعهد أبوظبي.

عدا عن ذلك يشغل منصور بن زايد مناصب: نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير ديوان الرئاسة، ورئيس المجلس الوزاري للتنمية ورئيس مجلس إدارة جهاز الإمارات للاستثمار.

كما يشغل منصب رئيس مجلس إدارة مصرف الإمارات المركزي، ورئيس دائرة القضاء في أبوظبي، ورئيس هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية، ورئيس صندوق أبوظبي للتنمية.

وهو كذلك “رئيس مجلس أمناء جائزة خليفة التربوية، ورئيس مؤسسة خليفة بن زايد للأعمال الإنسانية، ونائب رئيس لجنة الميزانية العامة للحكومة الاتحادية، وعضو المجلس الأعلى للبترول.

إلى جانب ذلك فإنه عضوا في مجلس إدارة جهاز أبوظبي للاستثمار، وعضو مجلس إدارة شركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك)، وهو عضو المجلس الأعلى للشؤون المالية والاقتصادية في إمارة أبوظبي، ونائب رئيس مجلس إدارة شركة مبادلة للاستثمار، ورئيس مجلس إدارة هيئة الإمارات لسباق الخيل.

ولمنصور بن زايد اهتمامات رياضية لافتة، فهو رئيس نادي الجزيرة الرياضي، ورئيس هيئة الإمارات لسباقات الخيل، ورئيس مجلس إدارة جمعية الإمارات للخيول العربية، ورئيس مجلس إدارة نادي أبوظبي للفروسية، ورئيس نادي مانشستر سيتي الإنجليزي.

ولطالما وثقت تقارير الصحف الأجنبية استغلال منصور بن زايد مناصبه الرفيعة في الإمارات لجمع ثروة طائلة من الصفقات المشبوهة وغسيل الأموال والتحايل.

وبهذا الصدد كشفت صحيفة الغارديان البريطانية عن ثروة عقارات طائلة يمتلكها العضو في العائلة الحاكمة في أبوظبي منصور بن زايد مسجلة بالتحايل على القانون في المملكة المتحدة.

وقالت الصحيفة في تحقيق ترجمته “إمارات ليكس”، إن أبرز أفراد العائلة المالكة الخليجية الذين يمتلكون أصولا من خلال كيانات خارجية في المملكة المتحدة هو منصور بن زايد مالك نادي مانشستر سيتي الإنجليزي لكرة القدم.

وذكرت الصحيفة أن منصور بن زايد الذي يشغل منصب وزير ديوان الرئاسة ونائب رئيس الوزراء في الإمارات، يملك 17 صك ملكية عبر جزيرة جيرسي، بما في ذلك شقة في لندن وأرض متصلة بالتطورات الحضرية في مانشستر.

أما أغلى العقارات المسجلة بالتحايل على القانون في المملكة المتحدة وتبلغ قيمته أكثر من 150 مليون جنيه إسترليني، فهو مملوك لزوجة منصور بن زايد، الشيخة منال بنت محمد آل مكتوم.

وذكر التحقيق أن العائلات المالكة في دول الخليج تمتلك ما تزيد قيمته عن مليار جنيه إسترليني (1.2 مليار دولار) من العقارات بالمملكة المتحدة وذلك عبر الولايات القضائية الخارجية مثل جزر فيرجن البريطانية.

وأحصت الصحيفة البريطانية ما يقرب من 200 عقار في المملكة المتحدة، بما في ذلك الفنادق والقصور في لندن علاوة على العقارات الريفية، حيث تعود ملكيتها إلى أفراد من العائلات المالكة بدول الخليج.

ويكشف السجل البريطاني للكيانات الخارجية لأول مرة كيف استخدمت العوائل المالكة الخليجية في مقدمتها الإمارات الولايات القضائية الخارجية لتوسيع ممتلكاتهم العقارية في المملكة المتحدة، حيث تعد هذه الولايات ملاذات ضريبية.

والعام الماضي كشفت وسائل إعلام بريطانية عن شراء منصور بن زايد رابع أكبر يخت في العالم بمبلغ فلكي وصل إلى 500 مليون جنيه إسترليني.

وفي حينه أوردت صحيفة “صن” أن اليخت العملاق الذي اشتراه منصور بن زايد يسمى (بلو) ويتضمن مهبطين لطائرات هليكوبتر لنقل الضيوف من وإلى الشاطئ، كما يشتمل على أربعة طوابق ترفيهية.

وأشارت الصحيفة إلى أن اليخت يتضمن كذلك 40 كابينة تتسع لنحو 48 ضيفا، ومساحة خارجية كبيرة تتضمن ناديا وحوض سباحة.

وأضافت الصحيفة أن اليخت سيضم 80 فردا لقيادته وتقديم كافة الخدمات به، بسرعة قصوى تبلغ 21.8 ميلا في الساعة، مشيرة إلى أن تكلفة الوقود لملء الخزان لمرة واحدة تبلغ 500 ألف جنيه إسترليني.

ويحظى العضو البارز في العائلة الحاكمة في أبوظبي منصور بن زايد بسمعة ملوثة عالميا بفعل الفساد الفاحش الذي يتورط به في كافة الملفات.

أحدث ذلك ما كشفته وكالة بلومبيرغ الدولية بأن منصور بن زايد يتولى ملف إدارة العلاقات مع الأثرياء الروس الراغبين في نقل ثرواتهم إلى الإمارات منذ الهجوم على أوكرانيا في شباط/فبراير 2022.

واشتهر منصور بن زايد آل نهيان خارج الإمارات لكونه مالك نادي كرة القدم الإنجليزي البطل مانشستر سيتي، أما في الداخل، فهو يعد واحدا من أباطرة المال والاقتصاد وفرداً نافذاً في العائلة الملكية الإماراتية، بحسب تقرير الوكالة الأمريكية.

ومؤخرا برز له دور آخر وراء الكواليس، وقد زادت أهمية هذا الدور في الأشهر الأخيرة: المساعدة في إدارة العلاقات مع الأثرياء الروس المتطلعين إلى نقل أموالهم للإمارات، وفقاً للعديد من الأشخاص المطلعين على تعاملات أبوظبي مع الروس، والذين طلبوا عدم الإفصاح عن هويتهم؛ لسرية المعلومات.

إذ يشارك منصور بن زايد منذ زمنٍ بعيد، في تنمية العلاقات الإماراتية-الروسية، لكن أهمية وتعقيدات منصبه بدأت تزيد منذ بداية الهجوم الروسي على أوكرانيا، بحسب المصادر.

ورغم القيود المالية الجديدة التي فرضتها واشنطن والاتحاد الأوروبي ودول أخرى، على روسيا، مما يجعلها الدولة الأكثر تعرضاً للعقوبات في العالم، لم تفرض الإمارات أي قيود عليها.