موقع إخباري يهتم بفضائح و انتهاكات دولة الامارات

إمارات ليكس ترصد.. الإمارات مقصد المهاجرين اليهود الأبرز حول العالم

318

تحولت دولة الإمارات على مدار العامين الأخيرين إلى مقصد المهاجرين اليهود حول العالم الأبرز في ظل توفيرها كنيس يهودي لهم وخدمات احتفاء واسعة النطاق.

ويقدر أن هناك ما بين ألفين إلى ثلاثة آلاف يهودي يعيشون في الإمارات وبالتحديد في ابوظبي ودبي خلال العام الحالي، ويعتبر كل من الحاخام ليفي دوشمان ورجل الأعمال سولي وولف من أبرز قادة اليهود في دولة الإمارات.

ومن الاهمية بمكان الاشارة إلى أنه قد تمّ دعم الكنيس في دبي من قبل الإمارات، بتعيين وزير التسامح في عام 2016.

حسب موقع “يشيفا وورلد نيوز” الإسرائيلي، فإن الجالية اليهودية في الإمارات تشكلت حديثاً بعد مجيء أفرادها خلال السنوات الأخيرة من الولايات المتحدة وأوروبا وجنوب أفريقيا.

وقد أكدت وكالة بلومبرغ الأمريكية أن الجالية اليهودية بدأت تأخذ مكانها في دولة الإمارات بفضل العلاقات الدافئة بين تل أبيب وأبو ظبي.

وفي هذا السياق أشارت تقارير وتحقيقات إعلامية إسرائيلية إلى أن كريل زوجة رئيس الجالية اليهودية، افتتحت في الرابع من حزيران /يونيو الماضي مطبخ كوشر، الحلال وفق الشريعة اليهودية، وحظيت بالاهتمام، بما في ذلك وزيرة الثقافة الإماراتية نورا الكعبي، التي رحبت به كفصل جديد في تاريخ طعام الخليج.

كما كتب سفير الإمارات لدى واشنطن يوسف العتيبة بيديعوت أحرونوت، أنه “تم إطلاق خدمة طعام كوشير جديدة في دبي لخدمة اليهود المتزايدين، وهو أول مجتمع يهودي جديد في العالم العربي منذ 100 عام”.

وبات من شبه المؤكد أنه بعد الإعلان عن تطبيع العلاقات بين الإمارات وإسرائيل أخيراً، ستصبح أبوظبي بلداً جاذباً ليهود العالم من كافة دول العالم، وخاصة لهؤلاء الذين سيتابعون سيرهم في اتجاه فلسطين المحتلة ليصبحوا فيما بعد مهاجرين جددا يحصلون على الجنسية الإسرائيلية، ليصبحوا بعد ذلك مادة بشرية يستفاد منها لتهويد الأراضي الفلسطينية المحتلة، وفي المقدمة منها مدينة القدس.

وتبعاً لذلك تتسارع الخطوات لجهة استكمال إنشاء كنيس يهودي في إمارة أبو ظبي بحلول عام 2022 وجذب مزيد من يهود العالم اليها وخاصة يهود اليمن بغرض تحسين صورتها، والترويج لمشروع مجمع ديني أعلنت عنه نهاية سبتمبر/ أيلول من العام الفائت 2019.

ويضم المشروع الذي أُطلق عليه بيت العائلة الإبراهيمية كنيساً وجامعاً وكنيسة في مكانٍ واحد على جزيرة السعديات، والتي تبعد نحو خمسمائة متر فقط من العاصمة الإماراتية أبوظبي.

وقد مهدت الإمارات الطريق لانتقال آخر اليهود اليمنيين، بالإعلان في التاسع من اب /أغسطس المنصرم عن مزاعم قيامها بالمساعدة في لم شمل عائلة يهودية من اليمن ببقية أفرادها المقيمين في لندن، ليجتمعوا معاً في دولة الإمارات بعد فراق دام خمسة عشر عاماً.

يمكن الجزم أن الإمارات ستصبح بعد ترسيخها لعملية التطبيع مع إسرائيل دولة ومحطة هامة للمهاجرين اليهود من دول العالم في اتجاه فلسطين المحتلة، والدالة على ذلك سعي أبو ظبي المتسارع لنقل آخر ما تبقى من يهود اليمن، إلى أراضيها، بعد توصلها لاتفاق تطبيع العلاقات مع إسرائيل، وتخطط في ذات الوقت لإنهاء وجود اليهود في اليمن، من خلال جذب آخر ما تبقى منهم إلى أراضيها، وعددهم يصل إلى (100) يهودي؛ ونقلهم فيما بعد إلى فلسطين المحتلة ليصبحوا أداة تهويدية إحلالية بيد إسرائيل، وذلك على الرغم من رفض آخر يهود اليمن عروضا سابقة للهجرة إلى إسرائيل أو الولايات المتحدة، بالرغم من تعرضهم للاضطهاد واستمرار الحرب الداخلية الطاحنة في اليمن.

ويذكر أن أعداد اليهود في اليمن قد تراجعت كثيرا بعد قيام دولة إسرائيل في الخامس عشر من أيار /مايو 1948 حيث هاجر ما يقارب (52) ألف يهودي في عملية بساط الريح.

ورغم الصعوبات والتهـميش والمـخاطر الـتي تحيط بهم في اليمن، فإن عددا من اليهـود الـباقـين رفضوا الهـجرة إلى إسـرائيل مفضـلين البـقاء في اليمن.

كان عدد اليهود في اليمن قد وصل إلى (55) ألف نسمة عام 1948 إلا أنه انخفض خلال العام الحالي 2020 إلى نحو مائة شخص فقط بسبب هجرة الكثير منهم إلى إسرائيل خلال العقود الأخيرة.

بعد تراجع أرقام الهجرة اليهودية في اتجاه فلسطين المحتلة خلال العقدين الأخيرين، تحاول إسرائيل جاهدة لفتح ابواب هجرة يهودية جديدة، ولهذا ستستثمر التطبيع مع الامارات لجذب مزيد يهود العالم خلال السنوات المقبلة، حيث تكون دولة جاذبة لكافة يهود العالم، وبعد ذلك تكون الوجهة الأخيرة للمهاجرين اليهود إلى فلسطين المحتلة، من خلال مغريات مالية ستقدمها أبوظبي بدايةً، وتعمل في الوقت نفسه على عدم تساقط أعداد كبيرة من اليهود في الإمارات والإقامة الدائمة فيها؛ وبهذا تتبع ابوظبي سياسة امريكا عندما استقبلت أعداد كبيرة من اليهود الروس في بداية عقد التسعينيات وتمّ تهجيرهم إلى فلسطين المحتلة مباشرة.