موقع إخباري يهتم بفضائح و انتهاكات دولة الامارات

قبل توقيع اتفاق التطبيع.. الكشف عن زيارات سرية لرئيس الموساد الإسرائيلي للإمارات

203

كشفت وسائل إعلام عبرية أن رئيس الموساد (جهاز المخابرات الإسرائيلي) يوسي كوهين، زار الإمارات عدة مرات في الآونة الأخيرة، لتمهيد توقيع الاتفاقية بين إسرائيل والإمارات.

وقالت صحيفة “يديعوت أحرنوت” على موقعها الإلكتروني إن كوهين زار العاصمة الإماراتية أبو ظبي بشكل سري في عدة مناسبات وعقد اجتماعات مع كبار مسئولي النظام الإماراتي للتمهيد لإعلان اتفاق عار التطبيع.

وذكرت الصحيفة أن “كوهين له علاقات وثيقة مع الأمراء والمسؤولين في الإمارات”. وأضافت أن “جاريد كوشنر، صهر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ومستشاره، شارك أيضا في التقريب بين تل أبيب وأبو ظبي، بهدف توقيع اتفاقية سلام بين البلدين”.

فيما ذكرت القناة السابعة (خاصة) أن “رجل الأعمال حاييم صبان (إسرائيلي ـ أمريكي)، توسط في اتصالات بين تل أبيب وأبو ظبي، أسفرت عن اتفاق تاريخي بين البلدين”. وأشارت القناة إلى أن “صبان صديق مقرب من محمد بن زايد ولي عهد إمارة أبوظبي” في الإمارات.

وأمس الخميس، أعلنت كل من الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل والإمارات العربية، الاتفاق على تطبيع كامل للعلاقات بين أبو ظبي وتل أبيب، في اتفاق يعد الأول بين دولة خليجية وإسرائيل.

جاء ذلك في بيان مشترك أصدرته الدول الثلاث، ونشره الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عبر حسابه على موقع “تويتر”. وأشاد كل من الرئيس الأمريكي ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو بالاتفاق، ووصفه كلّ منهما بأنه “تاريخي”.

في المقابل، قوبل الاتفاق بتنديد فلسطيني رسمي وفصائلي واسع، وحملت بيانات صادرة عن الرئاسة الفلسطينية والفصائل لهجة انتقاد حادة لدولة الإمارات، معتبرة اتفاقها مع إسرائيل “طعنة” في خاصرة الشعب الفلسطيني، و”خيانة للقدس والأقصى”.

وبالرغم من إعلان ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد آل نهيان أن الاتفاق تضمن “إيقاف” خطة “الضم” الإسرائيلية مقابل تدشين علاقات ثنائية بين بلاده وإسرائيل، إلا أن البيان الرسمي للاتفاق نصّ على “تعليق” إسرائيل إعلان السيادة على المناطق المحددة (من الضفة الغربية والأغوار الفلسطينية)، وليس إلغائه.

وأعلنت إسرائيل، سابقاً، اعتزامها ضم أجزاء من الضفة الغربية والأغوار لسيادتها اعتباراً من الأول من يوليو/ تموز الماضي، إلا أنها أرجأت تنفيذ مخططها لأسباب غير معلومة.

وأجمع مراقبون فلسطينيون أن التبرير الإماراتي للاتفاق بأنه “عذر أقبح من ذنب”، وأن الرواية الإماراتية “غير مقنعة”، وقال: “لم تعارض الإمارات مشروع الضم الإسرائيلي من الأساس حتى تقايض خطوتها تلك (التطبيع الكامل) بإيقافه”.

واعتبر المراقبون أن تأجيل قرار الضم كان قراراً أمريكياً إسرائيلياً بحتاً لأسباب داخلية، ولم يكن للإمارات ولا لأي دولة عربية دور في وقفه أو تأجيله. كما أن مشروع التطبيع بين الإمارات وإسرائيل ليس جديداً، وهو نتاج علاقات ثنائية مستمرة منذ أزيد من عقدين من الزمان، وتعاون في المجالات الأمنية والسياسية والاقتصادية والعسكرية.

وأرادت الإمارات أن تكشف عن تلك العلاقات فوق الطاولة؛ فهي تريد أن تكون حليفاً استراتيجياً لإسرائيل، كما تسعى لتعزيز مكانتها في البيت الأبيض.