موقع إخباري يهتم بفضائح و انتهاكات دولة الامارات

صحفي أردني يتنفس الحرية أخيرا بعد اعتقال تعسفي لسنوات في الإمارات

139

أخيرا تخلص الصحافي والكاتب الأردني تيسير النجار من قيود السجن التعسفي الذي أمضى فيه سنوات من عمره ظلما لمجرد التعبير عن أرائه في دولة الإمارات العربية المتحدة التي كانت رفضت الإفراج عنه منذ أشهر بسبب غرامة مالية باهظة فرضتها عليه في وقت تدعى فيه التسامح.

وتنفس النجار الحرية أخيرا بوصوله إلى العاصمة عمّان بعدما أفرجت عنه السلطات الاماراتية، علماً أنه أنهى مدة محكوميته، على خلفية إدانته بتهمة “إهانة رموز الدولة”.

واستقبل نقيب الصحافيين الأردنيين، راكان السعايدة، النجار في “مطار الملكة علياء الدولي” لدى وصوله.

وكانت منظمتا “هيومن رايتس ووتش” و”مراسلون بلا حدود” طالبتا الإمارات العربية المتحدة، في ديسمبر/كانون الأول الماضي، بالإفراج الفوري عن الصحافي الأردني، بعد أن أكمل، في 13 ديسمبر/كانون الأول الماضي، عقوبة السجن 3 سنوات.

وسجنت الإمارات في تأكيد لحقيقتها القمعية والاستبدادية الصحافي تيسير النجار، بسبب منشور له على موقع “فيسبوك”، حول دورها في حرب إسرائيل على قطاع غزة عام 2014 ودفاعه عن الفلسطينيين.

ودانت “المحكمة الاتحادية العليا” في الإمارات العربية المتحدة النجار بموجب “المادة 29” من “قانون مكافحة جرائم تقنية المعلومات”، في مارس/آذار عام 2017. وحكمت عليه بالسجن 3 سنوات ودفع غرامة قيمتها 500 ألف درهم (136 ألف دولار أميركي)، بسبب “إهانة رموز الدولة”.

لم تنجح عائلة النجار والمقربون منه في جمع المبلغ المطلوب، رغم المناشدات ومحاولات طلب المساعدة من الجمعيات الخيرية والأهلية، فيما لم تقدّم الحكومة الأردنيّة أي مساعدة مالية تذكر في هذا الإطار.

وتعاقب “المادة 29” من “قانون مكافحة جرائم تقنية المعلومات” لعام 2012 بالسجن بين 3 و15 عاماً كل من يستخدم تقنية المعلومات “بقصد السخرية أو الإضرار بسمعة أو هيبة أو مكانة الدولة أو أي من مؤسساتها”.

استندت إدانة النجار إلى منشورات على “فيسبوك” كتبها قبل انتقاله إلى الإمارات العربية المتحدة، للعمل مراسلاً ثقافياً لصالح صحيفة “الدار”، في أبريل/نيسان عام 2015. كما استند حكم المحكمة إلى تعليقات زُعم أنه أدلى بها لزوجته عبر الهاتف كانت تنتقد دولة الإمارات العربية المتحدة. ولم يذكر كيف حصلت السلطات على سجلات المكالمات.