موقع إخباري يهتم بفضائح و انتهاكات دولة الامارات

النظام الإماراتي يناقض نفسه بشأن التصعيد مع إيران

218

ناقض النظام الإماراتي نفسه بشدة بشأن التصعيد الحاصل مع إيران على خلفية اتهام طهران باستهداف ناقلات نفط في ميناء الفجيرة الإماراتي الشهر الماضي.

ولم توجه الإمارات اتهاما مباشرا لإيران بشأن حادثة الهجوم على ناقلات النفط حتى الآن رغم الاتهامات السعودية والأمريكية لطهران.

في الوقت ذاته جمعت السعودية وحليفتها الإمارات ثلاث قمم إسلامية وعربية وخليجية بغرض التحريض على إيران.

وصرح وزير الدولة للشؤون الخارجية في الإمارات أنور قرقاش أن “المنطقة لا تريد الحرب أو التصعيد ولكنها ضاقت ذرعاً بالتنمر الإيراني”.

وقال قرقاش، عبر حسابه الرسمي على تويتر: “نحن أمام مرحلة إقليمية حساسة هي حصيلة تراكم السياسات الإيرانية في المنطقة، الحكمة مطلوبة والحزم واجب، والرياض أعادت صياغة الموقف الخليجي والعربي وإلى حد ما الإسلامي عبر ثلاث قمم ناجحة، كما أكدت على دورها ومركزيتها من خلال تجديد الزخم الخليجي والعربي”.

وأضاف “بعيداً عن شوشرة المنصات الإعلامية فنحن أمام فرصة سانحة تبني على إجماع الموقف السياسي للقمم الثلاث، موقف يجمع بين الحكمة والردع والحزم ويبعد المنطقة عن أجوائها الملبدة الدقيقة وينهي مرحلة التوتر التي تسببت فيها التدخلات الإيرانية في الشأن العربي”.

وادعى قرقاش أنه “مع نهوض الدور المركزي للسعودية نرى أن المرحلة تشهد تراجع الدور المخرب لبعض دول الإقليم وبعض المدعين الصغار وهذا تطور إيجابي، والمنطقة لا تريد الحرب أو التصعيد ولكنها ضاقت ذرعاً بالتنمر الإيراني”، على حد قوله.

واستغرب مراقبون من تصريحات قرقاش حول عدم الرغبة في الحرب والتصعيد في نفس الوقت الذي ترفض فيه دول خليجية إجراء أي حوار مع إيران للكشف إن كانت جادة فيما تعلن عن علاقات حسن جوار مع دول الخليج أم تخدع العالم.

ويقول مراقبون إن من لا يريد الحرب لا ينفق أموالا طائلة في صفقات السلاح الأمريكية وغيرها بصورة جعلت الإمارات من بين الدول العشر العالم الأولى في شراء السلاح في السنوات القليلة الماضية.

وقد بررت واشنطن أحدث صفقة سلاح للإمارات والسعودية بنحو 8 مليار دولار لمواجهة التهديدات الإيرانية وقد تجاوزت إدارة ترامب موافقة الكونجرس في هذه الصفقة نظرا “للتوتر” الراهن مع إيران. فإذا لا أحد يرغب في الحرب أو التصعيد فلماذا لا تجلس هذه الحكومات والأنظمة للحوار؟! أم أن جميع هذه الأنظمة مستفيدة من حالة القلق لإخضاع الشعوب وإشغالها عن حقوقها، كون السيطرة على الشعوب هو هدف تلتقي عليه حكومات وأنظمة المنطقة.