موقع إخباري يهتم بفضائح و انتهاكات دولة الامارات

الإمارات تساعد لبيع النفط الليبي خارج القنوات الرسمية

127

انخرط مسؤولون إماراتيون في محادثات سرية مع اللواء الليبي المتقاعد خليفة حفتر الذي يسعى لمساعدة الإمارات له في تصدير النفط الليبي خارج القنوات التي وافقت عليها الأمم المتحدة.

أوردت ذلك صحيفة وول ستريت جورنال قائلة إنه وبينما تؤيد الإمارات علنا قرارات الأمم المتحدة، فقد درجت على التحرك بانفراد لدعم قوات حفتر.

وأوضحت الصحيفة أنها حصلت على هذه المعلومات من مسؤولين إماراتيين وأوروبيين.

وأشارت إلى أن المسؤولين الإماراتيين يهدفون لتسهيل البيع المستقل للنفط الليبي من قبل حفتر عبر شركات إماراتية، مشيرة إلى أن هذا الدعم الإماراتي قد شجع حفتر الشهر الماضي على تنفيذ محاولته غير المسبوقة لمنع مؤسسة النفط الليبية من التصرف في هذا النفط.

وبناء على المحادثات مع الإمارات قامت قوات حفتر في الشهر الماضي بمنع حكومة طرابلس من الوصول إلى موانئ التحميل وتصدير 850 ألف برميل يومياً.

وأشارت الصحيفة إلى أن هذه الخطوة كانت ستقضي على جهود سنوات لإعادة توحيد شطري ليبيا، كما ساهمت في ارتفاع سعر النفط إلى 80 دولاراً.

لكن أبوظبي، وبحسب ما ذكرت الصحيفة، توقفت عن دعم حفتر خلال نهاية الأسبوع الماضي، بعد أن تعرضت لضغوط من قبل الولايات المتحدة وفرنسا.

وقالت إن الجنرال حفتر تراجع يوم الأربعاء الماضي، تحت ضغط الأمم المتحدة، لأن الخطوة التي قام بها تخرق قرارات مجلس الأمن الدولي التي تحظر تصدير النفط  بواسطة أية جهة غير شركة النفط الوطنية الليبية.

وتنصّ القرارات صراحة على أن شركة النفط الوطنية الليبية هي الجهة الوحيدة المخولة بتصدير النفط الليبي. وتدعم الدول الأوروبية وأميركا قرارات مجلس الأمن الخاصة بتصدير النفط الليبي.

ورفضت حكومة الإمارات التعليق على هذه المعلومات، وكذلك رفض متحدث باسم قوات حفتر.

وعلقت وول ستريت جورنال بأن هذه المعلومات تبرز المدى الذي لا تزال القوى الأجنبية تذهب إليه في استخدام ليبيا أرضا للحرب بالوكالة بعد سبع سنوات من سقوط نظام العقيد الليبي الراحل معمر القذافي.

وقالت أيضا إن هذه الممارسات تحبط الآمال بأي تقدم في عملية الوحدة الليبية قبل الانتخابات الوطنية المقرر إقامتها في ديسمبر/كانون الأول المقبل.

وقال جوناثان م. وينر المبعوث الأميركي الخاص إلى ليبيا في إدارة الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما إن مثل هذه الأنشطة تهدد بتفكك وحدة الشعب الليبي.

وكانت حكومة شرق ليبيا تحاول خلال السنتين المنصرمتين دون نجاح أن تبيع النفط بعيدا عن مؤسسة النفط الليبية.

وذكرت الصحيفة أنها اطلعت على وثائق توضح أن مؤسسة النفط الليبية أبرمت عقودا مع 18 شركة منذ 2016 لبيع الملايين من براميل النفط الليبي وبعض هذه الشركات مقراتها في الإمارات.

ونسبت إلى رئيس المؤسسة فرج سعيد القول إنه لا يخطط لإبرام صفقات جديدة بما في ذلك الصفقات التي يمكن أن تتم في الإمارات.