موقع إخباري يهتم بفضائح و انتهاكات دولة الامارات

تحليل: الهبة الفلسطينية أضعفت مؤامرة الإمارات لتوسيع دائرة التطبيع

214

يجمع مراقبون عرب ودوليون أن الهبة الفلسطينية الحاصلة ضد سياسات إسرائيل أضعفت مؤامرة الإمارات لتوسيع دائرة التطبيع في الدول العربية.

وحظي الفلسطينيون بتأييد شعبي واسع في دول عربية وإسلامية أكدوا مجددا على مركزية القضية الفلسطينية والموقف المناهض لإسرائيل.

وشكل ذلك انتكاسة لجهود الإمارات في تمرير مؤامراتها لتوسيع دائرة التطبيع وجعلها تشمل المزيد من الدول العربية والإسلامية.

وكتب الصحفي ديفيد هيرست رئيس تحرير موقع ميدل آيست آي البريطاني أن استراتيجية توسيع دائرة التطبيع تم تقليصها إن لم يتم تقويضها.

وقال هيرست إنه في الأيام الأخيرة من التصعيد في الأراضي الفلسطينية كانت المحاولة المستمرة لفصل الفلسطينيين عن داعميهم العرب.

وأضاف “بلغ هذا ذروته في اتفاقات إبراهيم (للتطبيع مع إسرائيل) في واشنطن العام الماضي، لكنه بدأ مع معاهدتي السلام بين مصر والأردن مع إسرائيل”.

وذكر أنه قبل أسابيع قليلة فقط، بدا الأمر كما لو أن المملكة العربية السعودية ستنضم لدول التطبيع، لتتبعها بعد ذلك بوقت قصير عُمان وقطر.

في غضون أشهر، كانت مقاطعة إسرائيل من قبل القوى الخليجية الكبرى ستنتهي، وكانت مبادرة السلام العربية (العرض الرئيسي الأخير لتسوية هذا الصراع) قد انتهت.

وأشار إلى أنه كان الفلسطينيون سيصبحون فعليًا قوة عاملة مهاجرة بدون دولة منزوعة إلى مرتبة الأكراد.

وبحسب هيرست فإنه في حين أن هذا السيناريو لم فإن المؤثرون وحسابات الروبوتات والذباب الالكتروني في الإمارات يضخون الرواية الإسرائيلية ويروجون للتطبيع.

من جهته أبرز الباحث الفلسطيني معين الطاهر أن الرأي العام العالمي يتغير تحت وقع ضربات المقاومة والنضال الشعبي في كلّ بقعة من فلسطين.

وأشار الطاهر إلى أن عواصم أوروبية، كما مدن أميركية، شهدت عشرات الآلاف من المتظاهرين، ولهجة الصحافة والقنوات التلفزيونية اختلفت عن السابق.

وقد ترافق هذا مع تقارير منظمات أميركية، مثل هيومن رايتس ووتش، تصف النظام في إسرائيل بنظام أبارتهايد يعاقب عليه القانون الدولي.

وحتى الإدارة الأميركية غيّرت من لهجتها، وإن ببطء شديد، لكنّ هذا كله مرشّح للتقدم في الأيام المقبلة.

وأبرز الطاهر أن التطبيع الرسمي العربي الذي تقوده الإمارات فحالته لا تسر عدواً أو صديقاً.

إذ أثبتت القضية الفلسطينية مجدّداً أنّها الرقم الصعب، وأنّها الحلقة المركزية للنضال العربي، حيث تهاوت ذرائع المطبّعين العرب الذين كانوا يختبئون وراء مزاعم إمكان التعايش وضرورته، غطاءً للتحالف العلني والمضمر مع الاحتلال الإسرائيلي.