موقع إخباري يهتم بفضائح و انتهاكات دولة الامارات

اليمن: تعهدات وتهديدات بالتصدي لمؤامرات الإمارات وميليشياتها

205

توعد قائد المنطقة العسكرية الأولى في اليمن اللواء الركن صالح محمد طميس بالرد بقوة على ما اعتبرها محاولات للعبث وزعزعة الأمن في منطقة وادي حضرموت.

ويمثل الوعيد الصادر عن طميس أول رد رسمي على تصريحات رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي عيدروس الزبيدي الموالي للإمارات، الذي دعا قبل نحو أسبوعين إلى ما وصفه بتحرير المنطقة من الاحتلال.

وقال قائد المنطقة العسكرية الأولى إن قوات الجيش اليمني ستكون بالمرصاد لكل الأيادي التي ستحاول العبث وزعزعة الأمن في وادي حضرموت.

وأضاف أن أفراد وضباط المنطقة سيكونون الصخرة التي تتحطم عليها كل المؤامرات دفاعا عن اليمن الموحد، حسب تعبيره.

وكان الزبيدي الذي يقود فصائل تسعى لانفصال الجنوب قد أعلن التعبئة العسكرية العامة وتأسيس محاور قتالية بهدف استعادة وادي حضرموت وطرد قوات المنطقة العسكرية الأولى التابعة للشرعية اليمنية.

وبينما تمكنت الإمارات من إنشاء “أحزمة أمنية” موالية لها بعدة محافظة جنوبية -بما فيها العاصمة المؤقتة عدن- أعلنت السلطات في محافظات أخرى رفضها تأسيس أي قوات خارج إطار الشرعية.

من جهة أخرى، قالت الخطوط الجوية اليمنية إن التحالف السعودي الإماراتي رفض منحها تصريح إقلاع لرحلاتها إلى مدينتي جدة والقاهرة يومي السبت والأحد.

وأبدت الخطوط اليمنية دهشتها من تكرار إلغاء التحالف للرحلات، رغم علمه بوجود حالات إنسانية، دون إبداء الأسباب.

وكان التحالف السعودي الإماراتي قد رفض منح الطيران اليمني تصريحا لعدد من الرحلات خلال الفترة الماضية دون إبداء الأسباب، الأمر الذي كبد الشركة خسائر كبيرة، كما أدى إلى تضرر الركاب اليمنيين الذين يسافر معظمهم إلى الخارج من أجل العلاج أو الدراسة.

في هذه الأثناء توعد القيادي في جماعة الحوثي محمد العاطفي التحالف السعودي الإماراتي بما وصفها بـ “مفاجآت لن يتوقعها”، مؤكدا أن قواته في المراحل الأخيرة من إعادة جاهزية وتطوير وتصنيع دفاعات جوية مختلفة.

وأضاف العاطفي -في تصريحات نقلتها وكالة سبأ التابعة للحوثيين- أن الجماعة طورت صواريخ وطائرات مسيرة مسلحة وقذائف.

وتابع العاطفي، “سنذهل المتكبرين والمتغطرسين والمعتدين على الشعب اليمني بالمفاجآت التي لن يتوقعوها على الإطلاق”.

لكن القيادي في جماعة الحوثي أكد أنه مع كل وصفها بالإنجازات والنجاحات النوعية، فإن يد الجماعة ما زالت ممدودة للسلام.

وتدور على الأراضي اليمنية منذ أكثر من أربع سنوات معارك عنيفة بين جماعة الحوثي وقوى متحالفة معها من جهة، وبين الجيش اليمني مدعوما بتحالف عسكري عربي تقوده السعودية والإمارات من جهة أخرى.

ويسعى التحالف وقوات الجيش الموالية للرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي لاستعادة مناطق سيطرت عليها الجماعة في يناير/كانون الثاني من العام 2015.

ويعاني اليمن أسوأ أزمة إنسانية في العالم، بفعل العمليات العسكرية المتواصلة، إذ قتل وجرح الآلاف بحسب الأمم المتحدة، كما يحتاج نحو 22 مليون شخص إلى المساعدة والحماية الإنسانية.

كما تبرز مخاوف لدى اليمنيين من تحول التحالف السعودي الإماراتي تدريجيا إلى قوة احتلال تستهدف الدفع باتجاه تقسيم البلاد ونهب ثرواتها ومقدراتها خاصة جراء مؤامرات أبو ظبي.