موقع إخباري يهتم بفضائح و انتهاكات دولة الامارات

الإمارات في اليمن.. إن لم تستح فأفعل ما شئت

183

تقول الإمارات إنها تدخلت ضمن التحالف في الحرب على اليمن بطلب سعودي من أجل دعم الشرعية اليمنية لكن خلال سنوات الحرب قوضت سلطة الحكومة الشرعية في اليمن.

أسست ومولت الإمارات ميليشيات مسلحة إجرامية عملت جهارا ونهارا على الانقلاب على الشرعية اليمنية حتى وصل الأمر إلى السيطرة على المقرات الحكومية في العاصمة المؤقتة عدن.

وبينما تصاعدت المطالب في اليمن بضرورة إنهاء دور الإمارات في التحالف فإن الإمارات كرست سلوكها المشبوه بإعلان رفضها أي خطوة لذلك واعتبرت أن القرار بيد السعودية فقط.

وصرح وزير الدولة للشؤون الخارجية الإماراتي أنور قرقاش، بأن السعودية هي من تقرر استمرار دور أبو ظبي ضمن قوات التحالف العربي من عدمه.

والأسبوع الماضي، طالب أعضاء في مجلس النواب اليمني الرئيس عبد ربه منصور هادي، بالاستغناء عن مشاركة الإمارات في الحرب الدائرة في اليمن.

وتتهم الحكومة اليمنية الإمارات بدعم قوات المجلس الانتقالي الجنوبي التي سيطرت على العاصمة اليمنية المؤقتة “عدن” وتسعى للسيطرة على بقية المحافظات الجنوبية.

واليوم قالت وزارة الدفاع ورئاسة هيئة الأركان العامة اليمنية إنها “ستتصدى بقوة وحزم لتمرد المجلس الانتقالي الجنوبي”، متهمة دولة الإمارات بدعمه عسكريا ولوجستيا وماليا.

وتابعت الوزارة: “رصدت أجهزتنا تلك الحشود ومعسكرات انطلاقها ومصادر تحشيدها وحجم آلياتها المتوسطة والثقيلة من أسلحة ومعدات وعربات ثقيلة ومصفحات (في شبوة)، والتي تبين بشكل واضح أن الدعم العسكري واللوجستي والمالي كان من قبل دولة الإمارات العربية”.

وبينت أن ذلك الدعم الإماراتي يمثل تهديدا لأمن اليمن ووحدته واستقراره. وأكدت الوزارة أن “الجيش اليمني يقوم بواجبه في حماية المدن والمؤسسات، وأنه سيظل مدافعا عن الوطن ومكتسباته ضد أي أطماع داخلية أو خارجية”.

والأسبوع الماضي سربت الحكومة اليمنية تقارير متعددة تفيد بأن الرئيس عبد ربه منصور هادي كان بصدد اتخاذ إجراءات صارمة بعد اليوم الأول للاشتباكات في عدن جنوبي البلاد، إلا أن السعودية تدخلت وطلبت مهلة لإنهاء الأحداث.

وأوردت التسريبات نقلا عن مصدر حكومي يمني أن الإجراءات التي كان سيتخذها الرئيس هادي ضد الإمارات قاسية، ومنها طردها من التحالف بقيادة السعودية ومن اليمن مع كامل قواتها، وتقديم شكوى رسمية ضدها في مجلس الأمن لدعمها انقلابا والعمل على فصل اليمن وتقسيم أراضيه.

لكن المصدر أوضح أن السعودية طلبت من الرئيس هادي منذ أول يوم للأحداث منحها خمسة أيام حتى يتم إنهاء الانقلاب في عدن وإعادة الأمور إلى طبيعتها.

وتحمل هذه التسريبات دلالات حول عمق أزمة العلاقات بين الشرعية اليمنية والإمارات في ظل دعم أبوظبي العلني للانقلاب الأخير في عدن ومواصلة دورها الإجرامي في دعم ميليشيات مسلحة خارج القانون.

وقبل ذلك كشفت إمارات ليكس نقلا عن مصادر موثوقة أن الرئيس اليمني رفض محاولة سعودية لترتيب لقاء بينه وبين ولي عهد أبوظبي محمد بن زايد.

وذكرت المصادر أن الرياض رغبت بترتيب اللقاء على هامش زيارة بن زايد إلى السعودية يوم أمس بغرض تقريب وجهات النظر فيما يتعلق بالأزمة المتصاعدة بين الشرعية اليمنية والإمارات مؤخرا.

وبينما وافق بن زايد على اللقاء ضمن محاولاته للتهرب ولو بشكل نسبي عن مسئولية الإمارات عن الانقلاب الحاصل ضد الشرعية اليمنية، فإن هادي رفض بشكل قاطع لقاء ولي عهد أبوظبي.

واكتفى بن زايد في زيارته السريعة إلى السعودية لقاء العاهل السعودي سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده محمد بن سلمان قبل أن يغادر الرياض غاضبا من موقف الرئيس اليمني.

ومؤخرا سيطرت قوات تابعة للانتقالي الجنوبي على ألوية ومعسكرات تابعة للحكومة الشرعية، بعد معارك بين الطرفين انتهت بالسيطرة على القصر الرئاسي، وهو ما اعتبرته الحكومة “انقلابا كاملا” على الشرعية في عدن، داعية إلى انسحاب قوات المجلس الانتقالي قبل أي حوار.

وتشهد عدن تحركات مشتركة بين أبوظبي والانفصاليين، بهدف إفشال الضغط المتأخر الذي تقوده الرياض منذ أيام، لمحاولة إجبار المليشيات على التراجع من المقرات الرئيسية التابعة للحكومة اليمنية التي استولت عليها.