موقع إخباري يهتم بفضائح و انتهاكات دولة الامارات

إمارات ليكس ترصد.. بوصلة مؤامرات الإمارات تتجه نحو أبين وشبوة جنوب اليمن

250

توجه دولة الإمارات بوصلة مؤامراتها الإجرامية في حربها على اليمن المستمرة منذ أكثر من أربعة أعوام إلى كل من أبين وشبوه ضمن سعيها إلى دفع تقسيم جنوب البلاد.

وعلمت إمارات ليكس أن أبوظبي أوعزت إلى ميليشياتها في مناطق جنوب اليمن بالاستعداد للتصعيد الميداني الكبير في محافظتي أبين وشبوة على غرار ما حدث في عدن الشهر الماضي.

وبموجب التعليمات الجديدة دفعت الإمارات بتعزيزات عسكرية كبيرة إلى أبين خصوصاً، وسط محاولات من أبوظبي شراء ولاء قيادات قبلية عبر المال وبالتهديدات.

وفي التفاصيل فإن ميليشيات الإمارات وقواتها في الينت دفعت بأعداد كبيرة من الآليات العسكرية والأسلحة والأطقم إلى مناطق المواجهات، فضلاً عن الأموال لاستقطاب الوجاهات القبلية.

وقد وصل العتاد العسكري والأطقم إلى محافظة أبين، قادمة من قواعد إماراتية في القرن الأفريقي، وتتضمن أعداد كبيرة من الآليات العسكرية من مدرعات ودبابات وأطقم عسكرية، في محاولة جديدة لتفجير الوضع في أبين، التي تدين أغلب مناطقها بالولاء للحكومة الشرعية في اليمن.

وتستغل أبوظبي عودتها إلى منطقة بلحاف على بحر العرب في شبوة للتهيئة لمعركة جديدة ضد الشرعية. وبموازاة ذلك تعمل على التحشيد لاستهداف المحافظة عبر التواصل مع قيادات قبلية وقفت إلى جانب الشرعية، مهددة إياها بالقصف بحجة الإرهاب.

من جهته أعلن وزير وزير النقل اليمني صالح الجبواني عن تحرك دولي تجريه الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا من أجل إطلاع المجتمع الدولي على انتهاكات الإمارات الأخيرة في اليمن.

وقال الجبواني في تغريدة له بموقع “تويتر”، إنه “تقرر سفرنا إلى مونريال كندا في 15 أيلول/ سبتمبر الجاري، للاجتماع بقيادة منظمة الطيران العالمية (الإيكاو)، وكذلك في تشرين الأول/ أكتوبر المقبل بلدن، للاجتماع بالأمين العام للمنظمة البحرية الدولية”.

وأوضح الجبواني أنه “سنضع المنظمات الدولية أمام مسؤولياتها، إزاء ما يجري من انتهاك لسيادة الدولة اليمنية على مطاراتها وموانئها”، وذلك بعد اتهامات للإمارات بتسيير رحلات من وإلى مطار الريان، دون أي تنسيق مع وزارة النقل اليمنية.

وأشار الجبواني إلى أن الإمارات تقوم باستخدام موانئ اليمن، لجلب الأسلحة للمتمردين في عدن، مؤكدا في حينها أنه “سنضع هذه التجاوزات على سيادة الدولة على طاولة الإيكاو والمنظمة البحرية الدولية والهيئات الدولية ذات العلاقة”.

وتسيطر الإمارات على المطارات والموانئ في محافظتي عدن وحضرموت وكذا ميناء المخا غربي محافظة تعز، وتعمل من خلالها على تزويد الميليشيات التابعة لها بالأسلحة والعربات العسكرية، وفق اتهامات الحكومة اليمنية.

يأتي ذلك فيما كشف مسؤولون في الحكومة الشرعية في اليمن عن حوار غير مباشر يجرى بين الحكومة اليمنية وأبوظبي بعيداً عن الأضواء، يحاول الإماراتيون تغطيته بالتسريبات عن أن الحوار يجري بين الشرعية و”المجلس الانتقالي الجنوبي”.

لكن مسؤولين في الشرعية وصفوا لقاءات جدة بالفاشلة، في ظل الممارسات التي تقوم بها أبوظبي على الأرض في محافظات عدة، ومحاولتها استغلال المحادثات لكسب الوقت وتخفيف حدة اعتراضات الشرعية.

وقالت مصادر سياسية يمنية إن الإمارات ترفض مطالب الشرعية، وتشدد على أن قواتها وأتباعها سيديرون عدن، وإذا أرادت الشرعية يمكنها العودة إلى المنطقة لكن كشخصيات لا كسلطة، وهو ما ترفضه الشرعية، ويُعقّد العلاقة بين الطرفين ويُفشل فرص الوصول إلى حل، في ظل الاستفزازات الإماراتية.

وأكدت المصادر أن الشرعية متمسكة بكامل الحقوق السيادية ومنع تدخّل أبوظبي بأي شكل من الاشكال في الإدارة، كون مهمتها جاءت ضمن التحالف للدعم العسكري، ويجب أن تلتزم بذلك، لافتة إلى أن هناك خلافات جدية فيما يخص جزيرة سقطرى ومسألة الثروات ومن يسيطر عليها، فيما السعودية تقوم بدور الوسيط.

كما أشارت المصادر إلى أن هناك خلافاً حول مسألة المنافذ البرية والجوية والبحرية في الجنوب، والتحركات الإماراتية في مطار الريان، واستمرار تحكّم أبوظبي فيها ومنعها عودة بعض اليمنيين، فيما لم يعد تحت سيطرة الشرعية من منافذ غير مطار سيئون ومنفذ الوديعة البري على الحدود مع السعودية، وهي ممارسات دفعت مسؤولين في الشرعية إلى القول إن تصرفات الإمارات هي استعمار واحتلال وليست تصرفات دولة شقيقة.

وتعليقاً على ذلك، اعتبر مسؤول يمني رفيع، أن أبوظبي باتت تقوم بدور المستعمر، فتصرفاتها ولقاءات جدة غير المباشرة معها، تُظهران أنها لا تريد الوصول إلى حل يفضي إلى عودة الدولة ومؤسساتها إلى عدن، بل إنها تذهب نحو التصعيد وإفراغ جوهر وجود الشرعية، فيما تحاول الإمارات تحقيق انقلاب بشكل كلي على الشرعية والسيطرة على كامل المناطق المحررة، من خلال إيجاد أدوات تقوم بالعمل الميداني، من اغتيالات واعتقالات واختطافات وتهجير لكل أنصار وقيادات الشرعية.

وفي مؤشر واضح على الغضب اليمني المتصاعد ضد الإمارات، شنّت صحيفة الجيش اليمني “26 سبتمبر” هجوماً على الإمارات بسبب “انقلابها على الشرعية وانحرافها عن مسار التحالف الذي جاء لإنهاء انقلاب الحوثيين في صنعاء”، وفق ما كتبت في افتتاحياتها أخيراً، معتبرة انحراف الإمارات كدولة مشاركة في التحالف عن تلك الأهداف المشروعة، وقيامها بتمويل ورعاية انقلاب آخر على الشرعية في عاصمتها المؤقتة عدن، هو انقلاب يقوّض الشرعية ويصب في خدمة المشروع الحوثي الإيراني الذي يهدد أمن اليمن والمنطقة ويزيد من معاناة اليمنيين، ويدفع بالبلاد في أتون الفوضى والتقسيم والتمزيق والتدمير، وفق قولها.

وأضافت صحيفة الجيش أن التمرد الذي قامت به مليشيات “الانتقالي” بدعم إماراتي هو انحراف واضح وخطير عن مسار التحالف وأهدافه المعلنة وانقلاب أسهم في تعميق الجراح وتوسيع الشرخ في النسيج الوطني والاجتماعي وإغراق اليمنيين في صراعات بينية وانشقاقات جديدة، تخدم بصورة مباشرة انقلاب صنعاء، بل إنه لا يُعتبر فقط خروجاً صريحاً عن مبادئ وأهداف التحالف وإنما يعد انقلاباً على مؤسسة الشرعية اليمنية.

إلى ذلك نظمت الجالية اليمنية في بريطانيا وقفتين احتجاجيتين أمام سفارتي الإمارات والعربية للمطالبة بوقف الحرب في اليمن.

وطالب المتظاهرون بوقف التدخلات الخارجية في اليمن، وطرد الإمارات من التحالف العربي الذي تقوده الرياض في الحرب على اليمن.

وألقى عدد من الناشطين كلمات أثناء الوقفة الاحتجاجية، أكدوا خلالها وقوفهم إلى جانب الشعب اليمني ومنددين بالحرب التي تسببت في تشريد وتجويع الآلاف من أبناء اليمن، داعين حكومة بريطانيا إلى العمل على وقف الحرب في اليمن.

وتعالت الأصوات اليمنية مؤخرا، المطالبة بطرد الإمارات من التحالف، عقب انقلاب المجلس الانتقالي المدعوم من أبو ظبي في العاصمة اليمنية المؤقتة عدن.

والأسبوع الماضي شارك المئات من اليمنيين، في وقفة احتجاجية في لندن، نددوا فيها بالهجمات الإماراتية على القوات اليمنية الحكومية.

كما كان العشرات من أبناء الجالية اليمنية في الولايات المتحدة وألمانيا قد تظاهروا في الأيام القليلة الماضية للتنديد بالممارسات الإماراتية في الأراضي اليمنية، إذ احتجوا في أميركا أمام البيت الأبيض ومقر الأمم المتحدة في نيويورك.

وفي ألمانيا احتجوا أمام سفارة الإمارات ببرلين، ورفعوا شعارات تطالب بإنهاء دور أبوظبي في التحالف ومغادرة جنودها الأراضي اليمنية.