موقع إخباري يهتم بفضائح و انتهاكات دولة الامارات

الإمارات تسعى لخلق فتنة في اليمن للتغطية على مؤامراتها

87

عمد النظام الحاكم في دولة الإمارات إلى إطلاق حملة تحريض ضد شخصيات سياسية وإعلامية في اليمن في محاولة لخلق فتنة داخلية بهدف التغطية على كشف مؤامراتها لتقسيم اليمن ونشر الفوضى والتخريب فيه.

وأوعز النظام الإماراتي بإطلاق حملة تحريضية عبر قناة “الغد المشرق” التي تبث من أبوظبي التي طالت عدد من القيادات الإعلامية والسياسية اليمنية.

ونشرت القناة قائمة بسياسيين وإعلاميين أتهمتهم بالعمل لصالح دول أجنبية من داخل مؤسسات الشرعية في الحكومة اليمنية.

وزعم مقدم برنامج ” بين السطور ” عبد الملك اليوسفي، أن بعض القيادات في صفوف الحكومة الشرعية “فاسدة وتوالي الميليشيات الحوثية وإيران وقطر في ظل الواقع المؤلم لليمن حيث التجارة بالوطن والارتهان بالمشاريع المختلفة على حساب المواطن اليمني والعبث بالمشهد السياسي والحقوقي”.

وتعمد أدوات الامارات الإعلامية في اليمن إلى استهداف السياسيين والإعلاميين والناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي بإلقاء التهم الملفقة عليهم بسبب مواقفهم الوطنية ورفضهم المشاريع التشطيرية وعمليات تقويض الدولة التي تدعمها الامارات في اليمن.

ويظهر أن خطوة الإمارات جاءت ردا على التصعيد المستمر من الحكومة الشرعية والأحزاب في اليمن ضد مؤامرات أبوظبي ودعمها ماليا وعسكريا ميليشيات مسلحة تعيث فسادا في البلاد.

من جهته علق رئيس إعلامية حزب الإصلاح اليمني كبرى الأحزاب اليمنية المعارضة علي الجرادي، على الحملات التحريضية التي تقوم بها أدوات الإمارات في اليمن.

وقال الجرادي في تغريدة على حسابه بموقع “تويتر”: “يتصرفون تجاه اليمن بذهنية المحتل ويقومون بفرز أبناءه حسب درجة الخضوع لتوجهاتهم وخدمة أطماعهم الاستعمارية”.

وأضاف: “يمنحون أنفسهم الحق في التصرف تجاه اليمن وحكومته وابناءه كأوصياء، سيبقى نبض قلبي يمنيا لن ترى الدنيا على أرضي وصيا”.

 

ومؤخرا تصاعدت دعوات في اليمن لتشكيل جبهة معارضة تستهدف طرد الإمارات من التحالف العربي بقيادة السعودية بسبب مؤامرات أبوظبي التخريبية ودفعها بتقسيم البلاد.

ويتصاعد الغضب الرسمي والشعبي في اليمن ضد ميليشيات الإمارات خصوصاً في مناطق جنوب البلاد، في ظل اتساع رقعة الانتهاكات ودعم الانقلاب، ومعه يتناغم الموقف الرسمي الذي طالب مراراً بخروج الإمارات من البلاد.

ولم يعد الموقف الإماراتي في اليمن يقتصر على مجرد رغبة ببسط نفوذ وسلطة خاصة في المناطق الجنوبية لهذا البلد؛ فقد اتخذت الإمارات خطوات فعلية وصفت بأنها تطبيقية تدفع في نظر البعض نحو احتلال اليمن، ويبدو أنها لم تتوقف عند حادثة قصف الجيش اليمني والانقلاب في عدن، بل ربما تهدف للسيطرة على جميع المدن الجنوبية وتقسيم البلاد.

ووجدت أبوظبي نفسها أمام غضب شعبي يمني واسع، انعكس جلياً على الموقف الرسمي الحكومي، الذي يدعو لطرد الإمارات من اليمن، ويبدي تذمراً ورفضاً للوجود الإماراتي، وسخطاً واسعاً على أدواتها من أحزمة أمنية ونخب في جنوب البلاد.

وفي الـ15 من شهر سبتمبر الماضي، دعت قيادات في الحكومة اليمنية الشرعية إلى تشكيل جبهة عريضة للدفاع عن بلادهم، ومحاكمة الإمارات في المحاكم الدولية.

وقال بيان صادر عن مسؤولين يمنيين إن الدعوة لتشكيل جبهة وطنية هدفها “الدفاع عن الجمهورية اليمنية وسيادتها، ووضع حد للتدخلات الخارجية التي تمس أمن اليمن ووحدته وسلامته”.

ودان الضربات الجوية التي نفذتها مقاتلات إماراتية، في أغسطس الماضي، في مدينة أبين جنوبي اليمن، والتي خلفت مئات القتلى والجرحى من قوات الجيش اليمني.

كما دعا البيان الذي أصدره عبد العزيز جباري، نائب رئيس البرلمان ومستشار الرئيس اليمني، وأحمد الميسري نائب رئيس الوزراء وزير الداخلية، وصالح الجبواني، وزير النقل في الحكومة اليمنية، إلى طرد الإمارات من التحالف الذي تقوده السعودية باليمن.

والدعوة لتشكيل جبهة وطنية للدفاع عن اليمن سبقها إعلان الحكومة اليمنية، في أواخر أغسطس الماضي، حقها في مقاضاة الإمارات على خلفية تلك الغارات.

وطالب أعضاء الحكومة اليمنية، في رسالة وجهت للرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، باتخاذ خطوات حاسمة بعد أن تكشفت نيات الإمارات في اليمن.

ودعا الأعضاء إلى توجيه رسالة رسمية للسعودية للمطالبة بإنهاء مشاركة الإمارات في التحالف، مع إشعار مجلس الأمن بذلك ومطالبته بالوقوف أمام تداعيات ما تقوم به دولة الإمارات في اليمن، والاحتفاظ بحق اليمن في مقاضاة الإمارات.

وكان الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، قال إن الإمارات تدعم المجلس الانتقالي في جنوب اليمن سعياً لتقسيم البلاد، وطالب قيادات السعودية بالتدخل لوقف هجوم الإمارات على قوات الحكومة والمدنيين في عدن وأبين.

كما طالب أعضاء في مجلس النواب اليمني الرئيس هادي بطرد الإمارات من التحالف العربي، وإخراج قواتها من كافة أراضي الجمهورية اليمنية.

وحمّل بيان لعدد من النواب القيادة السعودية المسؤولية عن الاعتداءات التي تعرضت لها الحكومة الشرعية في عدن وبقية الأراضي المحررة.

ودعا النواب الرئيس اليمني وحكومته “إلى تحمل مسؤولياتهم في مواجهة ما يحدث في عدن، ورفض الإجراءات التي اتخذها الانقلابين، وعدم التفاوض معهم بأي حال من الأحوال، واعتبارهم متمردين ومنقلبين على السلطة الشرعية وخارجين عن الدستور والقانون مثلهم مثل الحوثيين الانقلابين “.

وخلال الفترة الماضية أطلق ناشطون في اليمن حملة على مواقع التواصل الاجتماعي لمطالبة رئيس البلاد بطرد دولة الإمارات، الشريك الرئيس في التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن الذي تقوده السعودية؛ على خلفية ما أسموه “العبث” الذي تمارسه في البلاد وخروجها عن الأهداف المعلنة للتحالف.

كما خرجت تظاهرات في عدن وتعز رافضة للوجود الإماراتي في اليمن، وطالبت الحكومة بطرد الإمارات من التحالف الذي تقوده السعودية.

وحول العالم شهدت عدة دول وقفات احتجاجية ومظاهرات ليمنيين طالبوا الدول الغربية بالتدخل لوقف انتهاكات الإمارات باليمن، وإدانة ما تقوم به أبوظبي ضد بلادهم.