موقع إخباري يهتم بفضائح و انتهاكات دولة الامارات

الإمارات وميليشياتها وراء مؤامرة انهيار العملة في اليمن

153

ألمح وزير النقل في الحكومة اليمنية صالح الجبواني إلى دورٍ تلعبه الإمارات، من خلال المليشيات التي تدعمها، بانهيار أسعار العملة المحلية التي وصلت إلى مستوى قياسي في الأيام الأخيرة.

وقال الجبواني، في تغريدة على حسابه الشخصي في موقع “تويتر”، إن “السبب في انهيار العملة سلطات الأمر الواقع الانقلابية في صنعاء، والكيان الموازي للدولة المفروض بقوة السلاح الذي شكله طرف في التحالف ليحل محل الحكومة في عدن”، إشارة إلى ما يُسمى بـ”المجلس الانتقالي الجنوبي”، المدعوم إماراتياً.

وأضاف الجبواني أن “من عجز عن إسقاط الحكومة بالسلاح يحاول إسقاطها بالدولار، ليبدأ عصر المليشيات”، وختم أن “الهجوم على الحكومة سهل للعاجزين عن رؤية الحقيقة”.

وسجلت العملة اليمنية انهيارا قياسيا وغير مسبوق للأسبوع الثاني على التوالي، أمام العملات الأجنبية، حيث وصل سعر الدولار الواحد إلى 522 ريال يمني، قابلها موجة ارتفاع سعرية جنونية للسلع الغذائية والمشتقات النفطية.

وهذا هو أسوأ انهيار للعملة اليمنية في تاريخ البلاد، لتصل نسبة التراجع 130% منذ اندلاع الحرب في مارس 2015م، حيث كان سعر الدولار الواحد حينها 215 ريالا يمنيا، في أقصى نقطة انهيار وصلت لها العملة المحلية.

وقالت مصادر مصرفية يمنية إن سعر صرف الدولار الواحد في مدينة عدن، العاصمة المؤقتة للحكومة الشرعية، وصل  إلى 522 ريالاً، فيما بلغ في صنعاء الخاضعة لسيطرة الحوثيين 516 ريالا.

وانعكس انهيار العملة المحلية إلى تصاعد كبير في أسعار السلع الأساسية، وبحسب مصادر إعلامية فإن ملاك الأفران والمخابز في عدن قرروا رفع سعر الرغيف إلى 25 ريالاً، بعد أن كان سعر الرغيف 15 ريالاً.

وأرجع خبراء ماليون أسباب ترجع سعر الريال أمام الدولار إلى الحرب القائمة في البلاد، وشحة النقد الأجنبي، والإفراط في الإصدار النقدي، ونشاط المضاربين في سوق الصرف، وغياب سلطة نقدية موحدة وفعالة على الجهاز المصرفي في كافة مناطق البلاد.

ولا زالت السلطة النقدية في اليمن منقسمة ومشلولة بين بنكين مركزيين في عدن وصنعاء، مما شكل تحديا جديدا أضيف إلى قائمة التحديات التي تواجه العملة الوطنية.

في حين كشفت مصادر عاملة بالبنك المركزي اليمني في عدن أن هذا الانهيار والتدهور في قيمة العملة يرجع إلى تقييد السعودية لوديعتها التي وضعتها لدعم البنك بمبلغ ملياري دولار، وعدم سماحها بالاستفادة منها في ضخ العملة الاجنبية إلى السوق المحلية.

وأكدت، أن السعودية سمحت للبنك المركزي باستغلال وديعتها فقط لدعم عمليات الاستيراد للمواد الغذائية الأساسية وبشكل رئيسي القمح والأرز والسكر.

وينعكس انهيار العملة اليمنية على أسعار المستهلك، حيث قُدر معدل التضخم التراكمي بحوالي 69 نقطة مئوية خلال الفترة ديسمبر 2014 ويونيو 2018، ما يؤدي إلى استمرار ارتفاع أسعار السلع ، ما يضاعف معاناة اليمنيين الذين يعيشون منذ عامين بلا رواتب، بينما أكثر من 22 مليون يتهددهم الفقر.