موقع إخباري يهتم بفضائح و انتهاكات دولة الامارات

إمارات ليكس ترصد: الإمارات تدفع بميليشيات جديدة في اليمن وتدفع لتفجير الوضع الأمني فيه

121

أعلنت الحكومة اليمنية رفضها وجود أي تشكيلات عسكرية أو أمنية في أرخبيل سقطرى جنوبي البلاد إثر تقارير عن بدء الإمارات إنشاء قوات “حزام أمني” في الأرخبيل على غرار قوات “الحزام الأمني” في مدينة عدن ومحافظات جنوبية أخرى.

وأثناء الاجتماع الذي عقدته الحكومة اليمنية الاثنين، قدم محافظ سقطرى سالم عبد الله تقريرا عن الحالة الأمنية والعسكرية في الأرخبيل المكون من ست جزر، الذي يحتل موقعا إستراتيجيا على المحيط الهندي، قبالة سواحل القرن الأفريقي، قرب خليج عدن.

وحسب الوكالة اليمنية الرسمية للأنباء (سبأ)، قالت الحكومة في الاجتماع إنها ترفض أي قوات تنشأ بعيدا عن وزارتي الدفاع والداخلية محذرة من أن تلك التشكيلات الأمنية والعسكرية “سيكون مصيرها مصير الميليشيات المسلحة، التي لا تتمتع بأي وجود شرعي”.

ودعت الحكومة إلى “بقاء الجزيرة في حالة من السلام الداخلي لأهاليها، الذين طبعوا على حالة الانسجام والتآلف، بعيدا عن العصبوية والتقسيم والتشرذم”.

يشار إلى أن سقطرى شهدت مطلع مايو/أيار الماضي توترا غير مسبوق إثر إرسال الإمارات قوة عسكرية إليها.

وجاءت الخطوة الإماراتية على خلفية تواجد رئيس الوزراء اليمني أحمد عبيد بن دغر في الجزيرة، وانتهى التوتر باتفاق قضى بسحب القوات الإماراتية بعد تدخل سعودي.

وفي السياق أعلن رئيس الحكومة اليمنية أحمد عبيد بن دغر رفض بلاده أي سلوكات من شأنها تقسيم وتجزئة اليمن، في ظل التصعيد الذي يتبناه ما يُعرف بـ”المجلس الانتقالي الجنوبي” الانفصالي، المدعوم من الإمارات.

ونقلت وكالة الأنباء اليمنية الحكومية عن بن دغر تأكيده “رفض السلوكات التي من شأنها تقسيم وتجزئة اليمن والانقلاب على الجمهورية وأهداف ثورتي سبتمبر/ أيلول 1962، وأكتوبر/تشرين الأول 1963”.

ورأى رئيس الحكومة اليمنية خلال لقاء مع مسؤولي مؤسسات الإعلام الحكومية، بمقر إقامته المؤقت بالعاصمة السعودية أن تلك “السلوكات” تمثل “خيانة لدماء الشهداء ومناضلي الثورة اليمنية شمالا وجنوبا شرقا وغربا”، على حد قوله.

وجاءت تصريحات بن دغر، فيما تشهد المدن الجنوبية لليمن تصعيدا مما يعرف بـ”المجلس الانتقالي الجنوبي”، الذي يتبنى الدعوة لانفصال الجنوب وتدعمه الإمارات.

وكان المجلس أصدر بيانات تصعيدية مؤخرا ودعا إلى السيطرة على المؤسسات الحكومية في المناطق الجنوبية والشرقية، ووجه اتهامات للحكومة بالفساد، غير أن الأخيرة تنظر إلى تحركاته بوصفها تستهدف وحدة البلاد والحكومة الشرعية. ​

كما حذّر الائتلاف الوطني الجنوبي من تفجير صراع جنوبي في اليمن عن طريق محاولات بعض القوى التي وصفها بالمأزومة استغلال الأزمة الاقتصادية لتنفيذ أجندة سياسية هدفها تحويل مسار المعركة الرئيسية من مربع الصراع بين الشرعية والانقلاب إلى مربعات صراع جنوبية داخلية جديدة.

وأكد الائتلاف في بيان ضرورة إيجاد استراتيجية مشتركة بين التحالف السعودي الإماراتي والحكومة الشرعية تضمن إيقاف تدهور سعر صرف الريال اليمني.

واستنكر الائتلاف الزج باسم المقاومة الجنوبية في حلبة الخلاف السياسي، مؤكدا أن الهدف من وجودها هو دعم الشرعية.

كما دعا جميع القطاعات العسكرية والأمنية في مختلف محافظات الجنوب إلى احترام شرف المهنة العسكرية والاصطفاف تحت إمرة الرئيس عبد ربه منصور هادي، وتمكين الحكومة الشرعية من إدارة قطاعات الموانئ والمطارات والنفط والغاز.

ويأتي بيان الائتلاف الوطني بعد أيام من دعوة المجلس الانتقالي الجنوبي المنادي بانفصال المحافظات الجنوبية، والمدعوم من الإمارات، أنصاره إلى ما وصفها بانتفاضة شعبية، والإطاحة بالحكومة والسيطرة على مؤسساتها بالجنوب.

وردّت الحكومة اليمنية على هذه الدعوة بالتحذير من أي أعمال شغب من شأنها الإضرار باليمن ووحدته، وطالبت المجلس الانتقالي بالاتجاه إلى العمل السياسي، والتخلي عن أي تشكيلات عسكرية أو أمنية لا تخضع للسلطة الشرعية.

يذكر أن قوات موالية للتحالف السعودي الإماراتي، ومن بينها قوات المجلس الانتقالي، تسيطر بصورة كبيرة على العاصمة المؤقتة عدن ومحافظات جنوبية أخرى، وتسعى لتعزيز سلطتها على حساب الحكومة الشرعية.

وفي هذا الإطار، سيطرت ما تسمى بقوات النخبة الشبوانية الموالية للإمارات فجر أمس على مبنى المجمع الحكومي في مديرية نِصَاب بعد وصول تعزيزات عسكرية إلى مركز المديرية وسط محافظة شبوة.

وقال مصدر محلي إن قوة عسكرية سيطرت على مبنى المجمع الحكومي في نصاب ومبنى الأمن العام. كما انتشرت في المدينة ومدخلها الرابط بينها وبين مدينة عتق عاصمة محافظة شبوة.

وتتلقى قوات النخبة الشبوانية أوامرها ودعمها من القوات الإماراتية، ولا تخضع لسلطات الحكومة الشرعية.

وتأتي هذه التحركات بعد دعوة أطلقها ما يسمى المجلس الانتقالي الجنوبي، طالب فيها قوات النخبة الشبوانية بصد قوات عسكرية زعم أنها قادمة من محافظة مأرب.

وتشن الإمارات حربا إجرامية على اليمن منذ أكثر من ثلاثة أعوام وسط تحذيرات متتالية من مخطط مشبوها تنفذها على الأرض لنهب وثروات البلاد والدفع بتقسيمها.