موقع إخباري يهتم بفضائح و انتهاكات دولة الامارات

الإمارات في اليمن.. تمويل مشروط للإغاثة للتغطية على القتل بوحشية

129

أعرب قادة منظمات الإغاثة الإنسانية عن قلقهم الشديد إزاء التبرعات النقدية الكبيرة التي قدمتها كل من المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة لليمن، بالتزامن مع حملتهما العسكرية الشرسة هناك، والتي أزهقت العديد من الأرواح.

وتطرّق الكاتب جيمس رينل في مقال نشره موقع “ميدل إيست آي” البريطاني إلى المعايير السعودية والإماراتية المزدوجة في تقديم المساعدات في اليمن.

وأفاد الكاتب بأنه من المتوقع أن تتعهد كل من الرياض وأبو ظبي بتقديم جزء كبير من المساعدات المالية قبل تنظيم حملة لجمع التبرعات تبلغ قيمتها 4.2 مليارات دولار الثلاثاء في العاصمة النرويجية جنيف، للحصول على الغذاء والدواء والعديد من المساعدات الأخرى، وتقديمها إلى 24 مليون يمني.

وحيال هذا الشأن، ثار رئيس عمليات الأمم المتحدة للمساعدات جان إيغلاند في بيان شديد اللهجة أصدره أمس ضد ما أطلق عليه نفاق الأمم التي تتاجر بالأسلحة وتلقي القذائف والقنابل على المدنيين اليمنيين.

وقال إيغلاند -الذي يشغل أيضا منصب رئيس المجلس النرويجي للاجئين- إن 60% من المساعدات التي قُدّمت لليمن السنة الماضية كانت قادمة من السعودية والإمارات والولايات المتحدة.

وذكر أن الإدارة الأميركية أسهمت في تعزيز الجهود الحربية لحلفائها العرب في مجال الأسلحة والاستخبارات، وتزويدهم بوقود الطائرات، مؤكدا أن التحالف بين هذه الدول -بالإضافة إلى عدد من الدول الأخرى- أسفر عن تجويع وترويع أكثر من ثلاثة أرباع الشعب اليمني.

ونقل الكاتب عن المدير الإقليمي لمكتب اليونيسف في الشرق الأوسط جيرت كابيلير أن الوكالة قرّرت الاستمرار في تلقي الأموال من الإمارات والسعودية، التي أسهمت في دفع تكاليف حملات التطعيم وغيرها من البرامج التي تعمل على إنقاذ أرواح المدنيين.

سخاء ووحشية

وأوضح كابيلير أن هذا القرار لم يكن سهلا على الإطلاق، كما أكد أنه رغم أن اليونيسف تلقت مساعدات مالية من هاتين الدولتين اللتين عبّرتا عن سخائهما الشديد ورغبتهما في مساعدة الشعب اليمني، فإن هذه المنظمة ما زالت متمسكة برأيها بشأن النزاع القائم، ووحشية الحرب التي أسفرت عن قتل الأطفال وتدمير المدارس والمرافق الصحية.

وأورد الكاتب أن مندوب الحكومة للمساعدة الإنسانية مانويل بيسلر، الذي يشارك في استضافة الاجتماع الذي سيُعقد هذا الأسبوع، بيّن أن حملة جمع التبرعات من دول الشرق الأوسط وآسيا تهدف إلى تعزيز التبرعات المقدّمة من الدول الغربية.

التبرعات لا تمنح حصانة للمتبرعين

وأضاف أن من المهم الحصول على موارد مالية من القوى الإقليمية حتى تلك التي تشارك في النزاع القائم، مشيرا إلى أن هذه المساعدات لا تمنح أطراف النزاع الضوء الأخضر لقتل المدنيين أو قصف المدارس والمستشفيات، وتمنحهم الحصانة ضد المراقبة الدولية.

وذكر الكاتب أنه وفقاً لخدمة التتبع المالي التابعة للأمم المتحدة، فإنه من أصل قيمة المساعدات التي مُنحت لليمن السنة الماضية، والتي بلغت 5.2 مليارات دولار؛ قدّمت الإمارات 38.3% منها، في حين قدّمت السعودية 22%، والولايات المتحدة 11.5%.