موقع إخباري يهتم بفضائح و انتهاكات دولة الامارات

انتكاسة لمشروع إماراتي عملاق على وقع الركود العقاري

86

تعرض مشروع الزوراء العقاري العملاق في الإمارات الذي يتكلف 60 مليار دولار أمريكي لانتكاسة هبوط سوق العقارات في البلاد بشكل عام وما تعانيه من أزمة اقتصادية حادة.

وصرح مدير عمليات شركة “سوليدير إنترناشونال” اللبنانية أسامة قباني، أن مشروع الزوراء، الذي يقع على الساحل في إمارة عجمان، يهدف إلى تسكين نحو 50 ألف شخص، انخفاضاً من الهدف الأصلي بتسكين 200 ألف شخص.

وتشارك “سوليدير” في بناء المشروع مع حكومة عجمان، وهي من أصغر الإمارات السبع في الإمارات، وتحاول اللحاق بجيرانها الأكثر تقدماً في دبي وأبوظبي.

من جهته قال الرئيس التنفيذي للمشروع عماد الدنا، إن المشروع يعرض خطط دفع ميسرة في ظل الظروف الصعبة في السوق، مضيفاً أن استكماله سيستغرق 15 سنة أخرى على الأقل، بعد أن كان من المقرر الانتهاء منه بحلول 2023.

وتابع أن نحو نصف الأراضي التي خُصصت أصلاً لمشروع الزوراء أُعيدت إلى حكومة عجمان في 2010.

وتراجعت طموحات المطورين العقاريين مع هبوط أسعار العقارات في أرجاء الإمارات على مدى العام السابق، مع استمرار نمو المعروض رغم تباطؤ نمو الوظائف وضعف الطلب على المنازل.

وقال قباني إن قرار تقليص المشروع كان حصيفاً، نظراً لتباطؤ المبيعات في القطاع، مضيفا أن الشركة ستتخطى الدورة العقارية.

وذكر المسؤولان التنفيذيان أن مشروع الزوراء يدرس الآن مشروعات مشتركة مع مستثمرين ومطورين عقاريين آخرين لتمويل خطط بناء منشآت سكنية وتجارية في المشروع، مضيفين أن هناك محادثات أيضاً مع مجموعة جيمس التعليمية، ومقرها دولة الإمارات، لبناء مدرسة هناك.

وقبل أيام هبطت بورصة دبي لأدنى مستوياتها في نحو ثلاث سنوات اليوم الأربعاء، تحت ضغط خسائر الأسهم العقارية، بينما تراجعت معظم أسواق الأسهم الكبرى في الشرق الأوسط بفعل انخفاض أسعار النفط.

ونزلت أسعار الخام متأثرة بهبوط الأسواق المالية، وسط قلق بشأن النمو العالمي ودلائل على زيادة إمدادات النفط، وهو ما بدد نصف مكاسب هذا الأسبوع.

وتراجع مؤشر سوق  دبي 1.6 في المئة، مع انخفاض سهم إعمار العقارية 3.1 في المئة، بينما انخفض سهم الاتحاد العقارية 6.4 في المئة، مسجلاً أدنى مستوياته منذ يناير/ كانون الثاني 2016.

وقال مصرف الإمارات العربية المتحدة المركزي إن أسعار العقارات في دبي انخفضت 7.4 في المئة على أساس سنوي في الربع الثالث من 2018، مقارنة مع هبوط نسبته 5.8 في المئة في الربع الثاني. وتراجع سهم داماك العقارية 4.3 في المئة، مسجلاً أدنى مستوياته منذ مارس آذار 2015.

وكانت وكالة “بلومبيرغ”، قد توقعت في تقرير لها في أغسطس/ آب الماضي، أن يشهد سوق العقارات في دبي تباطؤاً خلال السنوات الثلاث المقبلة، لافتة إلى انخفاض قيمة الإيجارات بنسبة 30% منذ عام 2016، الأمر الذي يشير إلى مرور المستثمرين في هذا القطاع بسنوات عصيبة، في ظل بقاء المؤثرات السلبية في مناخ الاستثمار بالإمارة.

وانخفض المؤشر العام لسوق أبوظبي 1.4 في المئة. وهبط سهم بنك أبوظبي الأول، أكبر مصرف في الإمارات العربية المتحدة، 2.3 في المئة بعد ارتفاع كبير في الجلسة السابقة، أول يوم لتداوله بعد مضاعفة وزنه على مؤشر إم.إس.سي.آي للأسواق الناشئة.

وتراجع سهم الدار العقارية 2.5 في المئة، وسهم إشراق العقارية 3.1 في المئة. وهبطت أسعار العقارات السكنية في أبوظبي 6.1 في المئة على أساس سنوي في الربع الثالث من العام، بعد تراجع بلغ 6.9 في المئة في الربع الثاني، بحسب تقرير المصرف المركزي.