موقع إخباري يهتم بفضائح و انتهاكات دولة الامارات

تنديد فلسطيني شديد بدعم الإمارات مستوطنات إسرائيل الضفة الغربية

166

ندد الفلسطينيون بشدة بدعم النظام الحاكم في دولة الإمارات مستوطنات إسرائيل في الضفة الغربية عبر استثمارات ومشاريع تبادل تجارية على الرغم من أن الاستيطان يشكل جريمة حرب بموجب القانون الدولي.

واستنكرت حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، استقبال دولة الإمارات، رئيس مجلس المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية، وعقد اتفاقات اقتصادية معه.

وقال الناطق باسم الحركة حازم قاسم في بيان صحفي، إن هذا الاستقبال من قبل “أبو ظبي” يشكّل “دعماً حقيقياً للنشاط الاستيطاني في الضفة الغربية”.

وأضاف إن استقبال الإمارات لرئيس المستوطنات الإسرائيلية بالضفة يؤكد “التضليل الذي مارسته الدول التي وقعت اتفاقات التطبيع، عندما أعلنت أن هذه الاتفاقات تهدف إلى وقف مخطط الضم (الإسرائيلي لإراض بالضفة)”.

وأكد قاسم إن “تزايد العلاقات بين دولة الإمارات ومكونات الاستيطان في الضفة الغربية، يُعزز من قدرة الاحتلال على تطبيق مخطط الضم الاستعماري”.

وقال الناطق باسم حماس: “هذا السلوك الإماراتي في التعاون مع النشاط الاستيطاني، يضرب بعرض الحائط كل القرارات التي اتخذتها الجامعة العربية التي تتضمن مقاطعة الاستيطان الصهيوني بكل أشكاله”.

وأضاف: “من المعيب أن تواصل الكثير من الدول والجهات الدولية مقاطعة المستوطنات وكل مخرجاتها، بينما تجتهد دولة الإمارات في تعزيز العلاقة مع منظومة الاستيطان الصهيوني”.

وفي السياق طالبت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، النظام الحاكم في دولة الإمارات بعدم الانزلاق أكثر فأكثر في مستنقع “التبعية المذلة” لسياسة إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

وشددت الجبهة في بيان صحفي على ضرورة أن تتوقف الإمارات عن خطواتها التطبيعية التي تتجاوز في مضمونها الاقتصادي والسياسي والأخلاقي والقانوني، مصالح الشعوب العربية، والشعب الفلسطيني، وقالت إن هذه الخطوات التطبيعية “تشكل انتهاكاً صريحاً وفاضحاً للشرعية الدولية”.

وأشارت الجبهة الديمقراطية وهي إحدى فصائل منظمة التحرير الفلسطينية إلى استقبال الإمارات لوفود المستوطنين الإسرائيليين، والتعاقد معهم على التعاون المشترك، بما في ذلك شراء إنتاج المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الفلسطينية وفي هضبة الجولان المحتل.

وأضافت الجبهة: “الخطوة الجديدة لنظام دولة الإمارات، تكذب الادعاءات المزيفة بأن التطبيع مع إسرائيل من شأنه أن يدعم القضية الفلسطينية وأن يعزز الدعوة للسلام في المنطقة”.

وقالت: “إن الاعتراف بشرعية المستوطنات، وشرعية المستوطنين، وعقد اتفاقات التعاون معهم، ما هو إلا اشتراك معلن في الحرب العدوانية لدولة الاستعمار الاستيطاني ضد شعبنا، وتشجيع لها على مصادرة المزيد من الأراضي الفلسطينية، وتهجير أصحابها الفلسطينيين وتشريدهم، وزرع آلاف المستوطنين بدلاً منهم، بما يهدد مستقبل المشروع الوطني الفلسطيني، ويقدم الدعم غير المحدود للسياسات الإسرائيلية المغمسة بالدم الفلسطيني”.

ودعت الجبهة في بيانها جامعة الدول العربية لتحديد موقف من سياسة تعاون نظام دولة الإمارات مع المستوطنين، خاصة وأنها مخالفة صريحة لقرارات القمم العربية، ومنها مقاطعة المستوطنات ومنتجاتها.

وأكدت أنه من المعيب أن تلتزم دول الاتحاد الأوروبي بمقاطعة المستوطنات ومنتجاتها، “في الوقت الذي تنزلق فيه دول عربية أكثر فأكثر وتنفتح في تعاون بلا حدود مع المستوطنات وتشرع أبوابها لاستقبال وفود المستوطنين”.

والأسبوع الماضي، كشفت وسائل إعلام عبرية، عن زيارة وفد من المستوطنين الإسرائيليين ورجال الأعمال إلى دبي، بقيادة رئيس مجلس “شومرون” الاستيطاني يوسي داغان، حيث أجروا سلسلة لقاءات اقتصادية في دبي.

وكشف داغان عن وجود تعاون مشترك بمجال تصدير التكنولوجيا ومعالجة المياه والزراعة من الضفة الغربية للإمارات العربية، ونقل عنه القول أيضا، إنه لاحظ أن رجال الأعمال الإماراتيين يبدون اهتماما كبيرا “بما تنتجه المستوطنات” في الضفة الغربية، لافتا إلى أن هذا الاهتمام دفعه والوفد الذي يرأسه إلى تأجيل موعد عودته إلى تل أبيب.

ويمثل الاستقبال الإماراتي لهذا الوفد الاستيطاني اعترافا بالمستوطنات الإسرائيلية القائمة على الأراضي الفلسطينية والتي يؤكد المجتمع الدولي أنها “غير شرعية”، قد أصدر “قائمة سوداء” بأسماء الشركات التي تعمل في المستوطنات، لحظر منتجاتها.

ووقعت الإمارات والبحرين، في 15 سبتمبر/ أيلول الماضي، اتفاقيتي تطبيع كامل للعلاقات مع إسرائيل، في خطوة اعتبرها الفلسطينيون، بإجماع كافة الفصائل والقيادة، “طعنة في الظهر وخيانة للقضية الفلسطينية”.