موقع إخباري يهتم بفضائح و انتهاكات دولة الامارات

الإمارات تستثمر إشهار التطبيع مع إسرائيل بتعزيز برامج التجسس لديها

153

حذرت أوساط دولية من استثمار النظام الإماراتي اتفاقيات إشهار التطبيع مع إسرائيل بتعزيز برامج التجسس لديها.

وقالت صحيفة ديلي تلغراف البريطانية إن برامج التجسس الإسرائيلية ستنتشر بشكل متزايد في الإمارات بعد اتفاقيات التطبيع.

وذكرت الصحيفة أن الإمارات تستخدم البرامج الإسرائيلية في التجسس على الصحفيين والنشطاء والمعارضين السياسيين.

استهداف واسع

ووفق تقرير لباحثين في جامعة تورنتو الكندية، فإن البرامج الإسرائيلية للتجسس استهدفت بها الإمارات 36 مراسلا لقناة الجزيرة وصحفيين.

وبثت قناة الجزيرة الفضائية حلقة جديدة من برنامج “ما خفي أعظم”، تناولت فيها عمليات اختراق هواتف إعلاميين ونشطاء من شركات إسرائيلية؛ بهدف التجسس عليهم.

وتحت عنوان “شركاء التجسس”، قال البرنامج إن المعدين نجحوا في تتبع عمليات الاختراق، والوصول إلى أدلة وتفاصيل حصرية تتعلق بالتجسس.

ولفت إلى أن برنامج “بيغاسوس” الإسرائيلي للتجسس استخدم للتنصت على 175 معارضا وناشطا حقوقيا وصحفيا في الوطن العربي ومناطق أخرى من العالم.

عقود ضخمة

وكانت صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية كشفت، في آب/ أغسطس الماضي.

عن عقود أبرمتها شركة NSO التكنولوجية مع الإمارات خلال السنوات الأخيرة، تقدر بمئات ملايين الدولارات.

ووقعت الإمارات منتصف أيلول/سبتمبر الماضي اتفاقا لإشهار التطبيع مع إسرائيل.

إلا أن تطبيعا في مجالات مختلفة بدأ منذ سنوات بين الطرفين، بما فيه مجال الأمن السيبراني.

أموال طائلة على التجسس

وعلى مدار الأعوام الستة الماضية سعى ولي العهد الإماراتي محمد بن زايد إلى إيلاء الجانب الأمني والاستخباراتي أهمية واسعة.

وذلك باستقدام مئات الضباط الغربيين، ومنحهم أموالاً كثيرة مقابل العمل على تأسيس جهاز استخباراتي إماراتي.

وتدريب الضباط الإماراتيين على التجسس وإخفاء هوياتهم.

ولا تقف مساعي بن زايد عند هذا الأمر، بل امتدت لتشمل خطوات أوسع نحو عقد مزيد من الصفقات لشراء أجهزة التجسس وتقنيات المراقبة.

والدفع بنجله خالد إلى رأس المؤسسة الأمنية الأولى في بلاده، ضمن مسعاه لتأسيس مملكة من التجسس.

ورفع كفاءة ضباطه، والحيلولة دون اختراق بلاده، أو نمو حركات احتجاجية داخلها.

تعاون استخباري

وقبل أسبوعين كشفت وثائق تحققت منها “إمارات ليكس” عن تعاون استخباري رفيع المستوي بين النظام الإماراتي وإسرائيل.

يستهدف المنابر الإعلامية لاسيما المعارضة لأبوظبي والتي تنشط في فضح انتهاكاتها.

وأظهرت الوثائق عن تشكيل النظام الإماراتي وإسرائيل وحدة استخبارية مشتركة.

تختص باستهداف المنابر الإعلامية المناهضة لكل من أبو ظبي وتل أبيب عبر الهجوم على مواقعها الالكترونية وحساباتها على التواصل الاجتماعي.

وبحسب الوثائق فإن الجهد المشترك تسعى إسرائيل من خلاله للحد من المنابر الإعلامية الراصدة لجرائمها.

ووقائع احتلالها للأراضي الفلسطينية ومحاصرة الصوت الفلسطيني والعربي الرافض للتطبيع مع تل أبيب.

من جهتها فإن الإمارات تضع كل إمكانياتها المالية واللوجستية بالتنسيق مع إسرائيل من أجل محاربة المنابر الإعلامية المعارضة لها.

والناشطة في رصد فضائح أبوظبي وجرائمها وانتهاكاتها داخل الدولة وخارجها.