موقع إخباري يهتم بفضائح و انتهاكات دولة الامارات

بريطانيون يطلقون حملة لتسمية شارع في مانشستر باسم ناشطا معتقلا لدى الإمارات

125

أطلق بريطانيون من سكان مدينة مانشستر حملة لتسمية شارع جديد باسم ناشط حقوقي إماراتي معتقل وذلك في محاولة لتسليط الضوء على انتهاكات حقوق الإنسان من قبل أبوظبي، التي استثمرت مليارات الجنيهات في المدينة وكرة القدم.

ووجه هؤلاء رسالة إلى أعضاء مجلس المدينة ورئيس بلدية مانشستر الكبرى آندي برنهام، تطالبهم بدعم حملة إطلاق اسم الناشط الحقوقي المعتقل في سجون الإمارات أحمد منصور على أحد شوارع المدينة.

وأكد المتضامنون أن ذلك شرف سيضاف إلى تاريخ المدينة وفي دفاعها عن حقوق الإنسان.

وردّ رئيس مجلس مدينة مانشستر ريتشارد ليز ، على رسالة المتضامنين قائلاً: تسمية الشوارع ليس اختصاصي ولكن السياسة المتبعة منذ زمن طويل هو عدم تسمية الشوارع بأي اسم لا يرتبط بالمدينة نفسها.

ومع ذلك، ردت النائبة في مجلس العموم البريطاني لوسي باول على المتضامنين، قائلة: إنها كتبت إلى المجلس تطلب منها النظر في الاقتراح.

وفي الرسالة الموجهة إلى أعضاء المجالس، قال الناشطون: “نعتقد أن مانشستر يمكن ويجب أن تقف لدعم الأفراد البارزين الذين يتعرضون لانتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان كنتيجة مباشرة لموقف مبدئي حول القضايا التي يحتفل بها مانشستر كجزء من تراثه”.

وأضافوا “أن التجارة والاستثمار مهمان ولكن كما يبرهن تاريخها فإن مانشستر كانت دائما تستخدم علاقاتها مع أجزاء مختلفة من العالم للدفاع عن قيم حقوق الإنسان والكرامة التي تعتبر مهمة للكثيرين في المدينة”.

وقال أحد الموقعين على الرسالة: “مع إعادة ربط المدينة في شبكات عالمية جديدة من التمويل والتجارة، فإن شعب مانشستر يريد أن يعرف أن هذه العلاقات الدولية لا تستند فقط إلى التركيز على الاستثمار”.

وأضاف “بدلاً من ذلك، وبالاستناد إلى تاريخنا للتضامن، يجب أن تكون قضايا حقوق الإنسان في مقدمة هذه العلاقات الجديدة. أن تكون مدينة دولية لا تتعلق فقط بكمية ملايين الجنيهات التي تتدفق ولكن كيف نظل صادقين مع مُثلنا المشتركة في الاحترام والكرامة والعدالة”.

وتم اعتقال أحمد منصور بعد أن اقتحم 12 من ضباط الأمن الإماراتيين منزله في عجمان في الساعات الأولى من يوم 20 مارس  2017.

وفي حينه زعمت وكالة الأنباء الإماراتية الرسمية (وام) أن منصور اعتُقل بسبب استخدامه لوسائل الإعلام الاجتماعية “لنشر معلومات زائفة ومضللة” سيضر بالوحدة الوطنية وسمعة البلاد.

ويُعتقد أن منصور محتجز في الحبس الانفرادي ولم ير أي محام.

ودخلت مجموعة أبو ظبي المتحدة التي يملكها الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، في صفقة استثمارية بقيمة مليار جنيه استرليني مع مجلس مدينة مانشستر في عام 2014 ، بعد ست سنوات من شراء نادي مانشستر سيتي لكرة القدم.

وانتقد المحامون سلطات المدينة لفشلها في استخدام نفوذها للضغط على الإمارات لتحسين سجلها الأسود في مجال حقوق الإنسان.

يشار أنه منذ اعتقال أحمد منصور قبل عام، تقوم مجموعة مانشستر إنترناشونال بتنظيم احتجاجات شهرية خارج غرف المجلس لزيادة الوعي بموقفه.