موقع إخباري يهتم بفضائح و انتهاكات دولة الامارات

إمارات ليكس تكشف: الإمارات تدعم حليفها نتنياهو قبيل انتخابات الكنيست الإسرائيلي

125

كشفت وثائق سرية عن تعهد الإمارات بدعم حليفها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قبيل انتخابات الكنيست الإسرائيلي المقررة مطلع الشهر المقبل.

وأظهرت وثائق اطلعت عليها “إمارات ليكس”، مراسلات سرية بين أبوظبي ومكتب نتنياهو تمت قبل 10 أيام.

وعرض النظام الإماراتي في المراسلات تقديم دعم مالي وسياسي إلى نتنياهو بغرض تعزيز حظوظه في انتخابات الكنيست.

وأكدت أبوظبي أنها مستعدة لتقديم أي دعم يحتاجه نتنياهو بما في ذلك تفاهمات تطبيع جديدة لتقوية موقفه السياسي.

كما أظهرت المراسلات أن الإمارات تحث نتنياهو على كسب دعم القائمة العربية المشتركة وتحسين صورته أمام الجمهور العربي.

وقال مصدر دبلوماسي إماراتي إن أبوظبي تخشي من خسارة نتنياهو للحكومة أو فشله في تشكيل حكومة جديدة وتأثير ذلك على مسار علاقات التطبيع الثنائية.

ورغم حاجته الملحة لأكثر من سبب أو دافع للسفر إلى الإمارات قبيل الانتخابات، إلا أن نتنياهو اضطر للإعلان عن إرجاء الرحلة التي كانت مقررة منتصف فبراير الحالي.

وذلك بعد تأجيل الزيارة مرتين من قبل.

ورغم أن مكتب نتنياهو يرجع أسباب الزيارة إلى تفشي كورونا، واعتبار الإسرائيليين لدولة الإمارات بؤرة قاتلة لتفشي الفيروس.

إلا أن أسباباً أخرى تبدو هي السبب في ذلك التأجيل المتتالي، والذي قد يؤدي إلى إلغاء الرحلة في نهاية المطاف.

إذ أن الأوساط المحيطة بنتنياهو كانت قبل الإعلان عن إرجاء الزيارة للمرة الثالثة، قالت إن نتنياهو قرر اختصار الجولة للإمارات إلى ثلاث ساعات.

وهذا ليس له علاقة بالفيروس الذي يصيب الصحة، بل له علاقة بالفيروس السياسي، الذي يبدو انه أصاب سريعاً اتفاقيات التطبيع الطارئة.

فاتفاقيات التطبيع التي أعدت ووقعت على عجل، وتعتبر من مخلفات دونالد ترامب، سعت من خلالها إدارته الراحلة إلى محاولة منع سقوطه في الانتخابات الرئاسية.

كذلك سعت من خلالها حكومة نتنياهو إلى استثمار أخير لإدارة ساذجة لعبت بها كما شاءت طول أربع سنوات قضتها في الحكم.

في حقيقة الأمر أن نتنياهو كان يسعى من خلال تلك الجولة إلى تحقيق أمرين أساسيين.

الأول له علاقة بالانتخابات الإسرائيلية القادمة التي ستجري الشهر القادم، والتي يواجه فيها مجدداً، حشداً من الخصوم، الذين يسعى معظمهم إلى إسقاطه وحسب.

وتحت شعار “لا لنتنياهو” احتشد الخصوم في الوسط واليسار واليمين، بمن في ذلك جدعون ساعر المنشق بحزبه عن الليكود، و”يمينا” الذي يقوده اليميني المتطرف نفتالي بينيت.

ورغم أن أحزاب اليمين والحريديم تحقق تفوقاً واضحاً على الوسط واليسار، إلا أن قدرة نتنياهو بالتحديد على تشكيل ائتلاف حكومي برئاسته غير ممكن حسب استطلاعات الرأي.

وهذه المرة لن يكون ترامب “في ظهر” نتنياهو ليضغط من أجل بقاء نتنياهو رئيسا للحكومة.

أما السبب الثاني، فهو محاولة أخيرة تبدو يائسة للضغط على إدارة جو بايدن  للتراجع عن العودة للاتفاق النووي مع إيران.

وتبدو اتفاقيات التطبيع في مهب ريح التغيير السياسي، الناجم عن خروج عرابها من البيت الأبيض.

ولأن تلك الاتفاقيات كانت أشبه بمولود لقيط، ارتبطت بثمن دفع من الجيب السياسي الأميركي، وبدت كصفقات تجارية_سياسية.