موقع إخباري يهتم بفضائح و انتهاكات دولة الامارات

مولر يحقق باجتماعات “سيشل” للتأثير على الإدارة الأميركية: بن زايد المحرّك الرئيسي

125

كشف تقريرٌ أعدته صحيفة “نيوجيرسي” الأميركية تفاصيل إضافية عن اجتماعات جزر سيشل، التي يركز عليها المدعي الخاص بالتدخل الروسي المحتمل في الانتخابات الأميركية، روبرت مولر، لاشتباهه أنها كانت محاولةً من الإمارات وروسيا والسعودية للتأثير بقرارات الإدارة الأميركية.

وبحسب تقرير للصحيفة فإن مصدراً مطلعاً على تحقيق مولر، أكد أن الاجتماعات في سيشل أضحت عنصراً أساسياً في التحقيق.

وينقل المصدر أن سجلات الطيران والوثائق المالية التي اطلع عليها على مدار اثني عشر شهرًا، بالإضافة إلى مقابلات مع مسؤولين في البرلمان والطيران في سيشل، ترسم مشهدًا شبيهًا بأفلام هوليود، بحسب تعبير الصحيفة.

وكشفت الصحيفة أن ولي عهد أبوظبي، محمد بن زايد، كان المحرك الرئيسي للاجتماعات، وأنه استضاف نافذين من روسيا وفرنسا والمملكة العربية السعودية وجنوب أفريقيا، وأن السجلات أظهرت حركة طائرات خاصة كثيفة حملت هؤلاء المسؤولين للاجتماع بسيشل. وكان فندق “فور سيزنز” أبرز مكان نزل به أغلب المجتمعين، بينما فضل البعض الآخر الإقامة على يخوت فخمة خاصة بهم.

وعن هوية الذين حضروا من الجانب السعودي ذكرت الصحيفة، أنهم مسؤولون في مؤسسة النقد العربي السعودي (البنك المركزي) والبنك العربي الوطني، قدموا إلى الجزيرة في الأسبوع الثاني من يناير/ كانون الثاني 2017.

كما أظهرت السجلات طائرة ترجع ملكيتها لنائب وزير الدفاع السعودي السابق، الأمير خالد بن سلطان بن عبد العزيز، ورافقه في طائرته أشخاص يحملون جوازات سفر من مصر وسنغافورة.

وحضر أيضاً رجل الأعمال، الشيخ عبد الرحمن خالد بن محفوظ، وفقاً لسجلات الطيران. وكان والد بن محفوظ، قبل وفاته، مليارديرًا ورئيسًا سابقًا لأول بنك خاص في السعودية.

وسجل حضور كيريل دميترييف، رئيس مجلس إدارة صندوق الثروة السيادية صاحب العلاقات القوية بالكرملين والرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، في سيشيل بـ 11 يناير/ كانون الثاني 2017 مع زوجته ناتاليا بوبوفا وامرأة أخرى تحمل اسم بولدوفسكايا.

كما أظهرت السجلات حضور ستة أشخاص روسيين آخرين إلى الجزيرة بعد أيام قليلة من ديميترييف.

وقالت الصحيفة إن ألكسندر ماشكيفيتش، وهو ممول مزعوم لشركة “Bayrock”، وهي محفظة استثمارية مرتبطة بالرئيس الأميركي، دونالد ترامب، كان من بين الحاضرين.

وبحسب “نيوجيرسي” فإن جورج نادر، وهو رجل أعمال لبناني – أميركي ومستشار محمد بن زايد، سافر إلى سيشيل في 7 يناير/ كانون الثاني 2017 ومرّة أخرى في 24 مارس/ آذار على متن طائرة تعود ملكيتها لشركة ” Gryphon Asset Management”، وهي شركة استشارات مقرها دبي.

ولفتت الصحيفة إلى أن نادر يتمتع بروابط قوية مع ديميترييف وأعضاء من العائلة الملكية السعودية. وقد حضر اجتماعات في البيت الأبيض مع مستشار الأمن القومي الأميركي السابق، ستيفن بانون/ وصهر الرئيس ترامب، جاريد كوشنر، كما أنه مرتبط بحملة جمع أموال مشبوهة لترامب أثناء سباق الانتخابات الرئاسية.

وكانت وسائل إعلام أميركية كشفت أن نادر، الذي حصل على حصانة محدودة من قبل مولر، قال للمحققين إنه أعدّ للقاء في جزر سيشيل بين دميترييف ومؤسس شركة “بلاكووتر” للخدمات الأمنية الخاصة، إريك برنس، قبل أيام قليلة من تنصيب ترامب رئيساً للولايات المتحدة، بطلب إماراتي.

وتمّ استجواب نادر ثلاث مرات من قبل محققي مولر، وقدم إفادته أربع مرات أخرى، أمام هيئة محلفين فدرالية في واشنطن، منذ توقيفه لدى وصوله إلى مطار العاصمة الأميركية في يناير/كانون الثاني الماضي.

وتشير الوثائق التي حصل عليها مولر إلى أنه قبل وبعد لقاء نادر وبرنس في نيويورك، الذي حصل قبل أسبوع من رحلة الأخير إلى سيشيل حيث التقى دميترييف، تبادل الرجلان معلومات تتعلق برئيس مجلس إدارة “صندوق الثروة السيادية” الروسي، وهو أمر لا يتناسب مع شهادة مؤسس “بلاكووتر”، ذات السجل السيئ في الانتهاكات الحقوقية بالمنطقة.