موقع إخباري يهتم بفضائح و انتهاكات دولة الامارات

تحالف السعودية والإمارات يواصل التراجع في اليمن على وقع الغضب الشعبي

138

رضخت القوات السعودية بمحافظة المهرة شرق اليمن، لمطالب المعتصمين الرافضين إجراءاتها العسكرية الأخيرة بالمحافظة، معلنة موافقتها على سحب قواتها من مطار الغيظة والمنافذ البرية والبحرية في تواصل لتراجع التحالف بقيادة السعودية والإمارات في اليمن على وقع الغضب الشعبي.

ومنذ الـ25 من يونيو/ حزيران، تشهد المحافظة احتجاجات شعبية بمشاركة شبابية وزعماء قبائل ومسؤولين محليين، للمطالبة بسحب القوات السعودية من المنشآت المدنية وإعادة الهدوء إلى المحافظة.

وكانت السعودية قد دفعت بتعزيزات عسكرية في ديسمبر/ كانون الأول من العام الماضي، تمركزت في مطار الغيضة والمنافذ البرية والبحرية، تحت لافتة مكافحة التهريب.

وينص الاتفاق، الذي جرى بين السلطة المحلية وقيادة التحالف العربي بالمحافظة ممثلا بالقوات السعودية، على استبدال القوة الموجودة في منفذ صرفيت البري الحدودي مع سلطنة عمان بقوة من الأمن العام، وعدم السماح لأي قوة لا تخضع للسلطة المحلية بالتدخل في الشؤون الداخلية للمحافظة.

كما يقضي الاتفاق على نسخة منه، بسحب القوات السعودية من مطار الغيظة وإسناد مهمة تأمينه إلى قوات الأمن المركزي، إلى جانب فتح المطار للطيران المدني والاتفاق مع وزارة النقل لترتيب رحلات مدنية من المطار وإليه.

وفي ما يتعلق باستيراد البضائع التي كان التحالف العربي منع دخولها، نص الاتفاق على وضع آلية جديدة لاستيرادها تتضمن السماح باستيرادها بالحد الأدنى بما يلبي حاجات السوق المحلية بالمحافظة والمحافظات المجاورة لها.

في السياق، كشف مصدر في اللجنة التنظيمية للاعتصام أن القوات السعودية قد بدأت فعليًا بسحب قواتها من مطار الغيظة أمس الخميس، ومن المتوقع أن تواصل سحب قواتها من المنافذ البرية والبحرية.

وأشار المصدر إلى أن اللجنة وافقت على تعليق الاعتصام مؤقتًا بدءًا من اليوم الجمعة، على أن يرفع نهائيًا بعد تنفيذ جميع المطالب.

وكانت احتجاجات مماثلة قد أجبرت قوات إماراتية تمركزت في مطار وميناء محافظة أرخبيل سقطرى على الرحيل في مايو/ أيار الماضي، في أزمة وقفت حينها الحكومة اليمنية في وجه التدخلات الإماراتية أحادية الجانب.