موقع إخباري يهتم بفضائح و انتهاكات دولة الامارات

بالتنسيق مع فرنسا ومصر..تحركات إقليمية مشبوهة للإمارات بشأن الملف الليبي

163

رصدت “إمارات ليكس” تحركات إقليمية مشبوهة للنظام الإماراتي بشأن الملف الليبي ضمن خطط أبوظبي لنشر الفوضى والتخريب.

وأبرزت صحيفة “العربي الجديد” في لندن خطة ثلاثية لإعادة تموضع القوى الداعمة لخليفة حفتر في الجنوب الليبي.

وكشفت مصادر دبلوماسية مصرية، عن مشاركة الإمارات وفرنسا في التحضير للاجتماعات التي أجراها في القاهرة قبل أيام.

وفد من شيوخ قبائل وعشائر مناطق الجنوب الليبي، تمهيداً لاتخاذ خطوات فعّالة على الأرض، تمكن سلطة مليشيات حفتر من الانتشار بشكل أكبر في تلك المناطق.

مواجهة تركيا

وتهدف الخطوات التي تمّ بحثها، إلى تقويض التواجد التركي والقوى الموالية لأنقرة في الجنوب الليبي.

فضلاً عن اتخاذ إجراءات اجتماعية واقتصادية على الأرض، تمولها الإمارات وتنفذها مصر وتشارك فرنسا في دعمها وحمايتها.

وذلك كرد متأخر على خطوات مشابهة اتخذتها تركيا في المناطق ذاتها.

وقد طلبت الإمارات من مصر تولي الشقّ السياسي والاجتماعي من القضية، نظراً لسابقة تعثرها في التعامل مع قيادات الجنوب الغربي الليبي.

خلال لقاءات نظمّتها لبسط نفوذها عليهم واستمالتهم بمساعدة حفتر ونجله صدّام.

وجعل ذلك أبوظبي تفكر بأن المقاربة المصرية للملف قد تكون مختلفة وأكثر إثماراً.

لا سيما أن الاستخبارات المصرية تملك بالفعل خطوط اتصال مع بعض المجالس القبلية الجنوبية، في فزّان غرباً والكفرة شرقاً.

فشل سابق

وكانت هذه الخطوط قد فتحت منذ محاولات السيسي الفاشلة لتوحيد المليشيات العسكرية المتصارعة في ليبيا، قبل تشكيل حكومة الوفاق.

ووصول قوات حفتر لصيغتها الحالية بدعم من القاهرة وأبوظبي وموسكو وباريس والرياض.

وأوضحت المصادر أن المشكلة الأولى والأكثر إلحاحاً حالياً في الجنوب الغربي الليبي، هي إعادة تمثيل قبائل التبو والطوارق في المشهد السياسي المحلي.

بعدما استُبعد المكونان الرئيسيان للمنطقة من منتدى الحوار السياسي الليبي، الذي عقد في تونس من 9 إلى 15 من شهر نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.

وانتهى بالإعلان عن تنظيم انتخابات في 24 ديسمبر/كانون الأول 2021.

وكشفت المصادر أن مدير الاستخبارات المصرية اللواء عباس كامل، تناول هذا الملف خلال لقائه السبت الماضي بحفتر.

حيث تمّ الاتفاق على أمور عدة، تتعلق بتمثيل فزّان في اللجان العسكرية والأمنية المشتركة مع حفتر، والقفز على الخلافات العميقة السابقة بين الطرفين.

في المقابل، يشمل الاتفاق مساعدة شيوخ القبائل الموالين لمصر والإمارات لحفتر.

في المناوشات العسكرية المستمرة بالمنطقة حتى الآن، والتي حصل آخرها في معسكر المغاوير في أوباري.

بعد أسابيع من المناوشات مع قوات موالية لحكومة الوفاق وتركيا، حسمت بدعم إماراتي وفرنسي بالتزامن مع تواجد الوفد القبائلي بالقاهرة.

كسب النفوذ

وتعتبر المحاولات المصرية الإماراتية الفرنسية المشتركة لتحسين الأوضاع في الجنوب الليبي.

واستغلالها لصالح التحالف الداعم لحفتر في الصراع الدائر في هذا البلد، جولة جديدة في معركة طويلة بين القوى المؤثرة على المشهد الليبي.

للتعامل بشكل خاص مع الجنوب، وبصفة خاصة منطقة فزّان لتأمينها واستغلالها.

واتهم الإعلام الإماراتي، وكذلك التابع لحفتر، تركيا أخيراً بمحاولة شقّ الصف القبلي والنسيج الاجتماعي في الجنوب الغربي.

من خلال استضافتها لعدد من وجهاء القبائل العرب والتبو والطوارق في مسعى لشراء ذممهم.