موقع إخباري يهتم بفضائح و انتهاكات دولة الامارات

مخاوف في الإمارات من تحقيقات أمريكية بشأن برنامج تجسس إسرائيلي

230

عبر مسئول في النظام الإماراتي عن مخاوف من تحقيقات أمريكية بشأن برنامج تجسس إسرائيلي استخدمته أبوظبي للتجسس داخل الدولة وخارجها.

ويتعلق الأمر بتحقيقات بدأتها إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن ضد مجموعة NSO الإسرائيلية لإنتاج تقنيات التجسس.

وذكر المسئول الذي طلب عدم ذكر اسمه ل”إمارات ليكس”، أن النظام الإماراتي يخشى أن تطاله التحقيقات الأمريكية واحتمال فرض عقوبات عليه.

وبحسب المسئول فإن أبوظبي شرعت بخطوات لتجهيز موقف قانوني في ظل جدية إدارة بايدن لملاحقة الشركة الإسرائيلية والدول المتعاملة معها.

واستخدمت الإمارات لسنوات برامج التجسس ن طراز Pegasus الذي طورته مجموعة NSO الإسرائيلية.

وذلك لاستهداف المدافعين عن حقوق الإنسان والصحفيين في جميع أنحاء العالم داخل الإمارات وخارجها.

ازداد الاهتمام الأمريكي باستخدام برامج التجسس قبل شهرين عندما وُصفت الشركة الإسرائيلية بأنها “قوية وخطيرة” في ملف قانوني مشترك.

وتم إجراء مكالمات من أجل تحميل الشركة مسؤولية قوانين مكافحة القرصنة الأمريكية.

كانت المخاوف بشأن مجموعة NSO كبيرة لدرجة أن مكتب التحقيقات الفيدرالي أطلق تحقيقًا في أوائل عام 2020 فقط من أجل إيقافه.

لكن وزارة العدل الأمريكية تبدي اهتمامًا متجددًا بالقضية بحسب وسائل إعلام أغربية.

واتصل محامو وزارة العدل مؤخرًا بتطبيق WhatsApp للمراسلة بأسئلة فنية حول الاستهداف المزعوم لـ 1400 من مستخدميها من قبل عملاء حكومة مجموعة NSO في عام 2019، حسبما أفادت صحيفة الغارديان نقلاً عن شخص على دراية بالموضوع.

ومع ذلك، ليس من الواضح ما هي أهداف القرصنة المشتبه بها التي يفحصها محققو وزارة العدل أو ما هي المرحلة التي يمر بها التحقيق.

وذكرت صحيفة جيروزاليم بوست الإسرائيلية أن الجهود المتجددة يمكن أن تكون جزءًا من أجندة إدارة بايدن لزيادة تركيزها على حقوق الإنسان.

يأتي الاهتمام المتجدد بعد أن ندد رئيس مايكروسوفت براد سميث بشركات التكنولوجيا مثل إن إس أو، واصفا إياها بـ “مرتزقة القرن الحادي والعشرين”.

وحث سميث في مذكرة إدارة بايدن على التدخل.

اكتسبت مجموعة NSO الإسرائيلية سمعة سيئة لأداة تسمى Pegasus.

وحذرت جماعات حقوق الإنسان من أن بيغاسوس يستخدم لاستهداف نشطاء حقوقيين وصحفيين ومسؤولين حكوميين في مواقع متنوعة.

واستخدم برنامج قرصنة من تطوير شركة إسرائيلية للتجسس على مسؤولين في 20 دولة أبرزها الإمارات عبر تطبيق “واتس آب”.

وعام 2019 بدأت “واتس آب” مقاضاة شركة NSO Group الإسرائيلية بتهمة اختراق تطبيقها الشهير عالميا، للتجسس على 1400 مستخدم على الأقل عبر هواتفهم النقالة.

وبحسب وكالة “رويترز”، فمن بين المستهدفين مسؤولون في كل من الولايات المتحدة والإمارات والبحرين والمكسيك وباكستان والهند.

وتحالفت الإمارات مع إسرائيل للحصول على سلاح نوعي مثل “بيغاسوس” لتقنيات التجسس.

وتناولت الصحف الإسرائيلية مرارا الزيارات المتبادلة بين الجانبين الإماراتي والإسرائيلي، وكذلك الصفقات التي تصل قيمتها للملايين بين أبوظبي وتل أبيب.

وكانت المرة الأولى التي ارتبط فيها اسم الإمارات في أغسطس/آب 2017، عندما تلقّى الناشط الحقوقي الإماراتي أحمد منصور رسالة مشبوهة على هاتفه تبين أنها مجرد فيروس يهدف إلى اختراق هاتفه.

كما سبق أن نشرت صحيفة “فورين بوليسي” في تحقيق سابق مقابلة مع الباحث في “سيتيزن لاب” بيل ماركزاك، ذكر فيها أن الحكومة الإماراتية اشترت برمجية التجسس هذه من شركة NSO، بمبلغ يتراوح بين 10 و15 مليون دولار.