موقع إخباري يهتم بفضائح و انتهاكات دولة الامارات

الإمارات في مرمى تحقيقات الأمم المتحدة بسبب دعمها ميليشيات حفتر الإجرامية

358

تعتزم الأمم المتحدة فتح تحقيق موسع في دور النظام الحاكم في دولة الإمارات العربية التخريبي في ليبيا من خلال دعن مليشيات الجنرال خليفة حفتر لنشر الفوضى والفلتان والانقلاب على الحكومة المعترف بها دوليا في البلاد.

وأوردت صحيفة “الإندبندنت” البريطانية عن تحقيق للأمم المتحدة في وصول أسلحة إماراتية للجنرال حفتر لما يشكله ذلك من انتهاك للحظر الدولي المفروض على ليبيا بشأن تصدير السلاح.

وصرحت نائب رئيس بعثة الأمم المتحدة في ليبيا سيتفاني وليامز للصحيفة البريطانية إن البعثة تتابع تقارير عن جميع الأسلحة الداخلة إلى ليبيا خاصة من الإمارات.

وقالت المسئولة الدولية “لقد رأينا تقارير متعددة عن تدفق الأسلحة نحن قلقون للغاية بشأن هذا، وهو تصعيد لا تحتاجه ليبيا”.

وتشير الصحيفة إلى أن مسؤولين دوليين وخبراء ليبيون قالوا إن هناك تدفق للسلاح إلى ليبيا وبعد التدقيق في الشحنات الواصلة تبين أنها أسلحة قادمة من الإمارات لدعم حفتر، الذي شن حرباً للسيطرة والاستيلاء على العاصمة طرابلس منذ نحو أسبوعين، وأصدر مذكرة لاعتقال فايز السراج، رئيس حكومة الوفاق المعترف بها من قبل الأمم المتحدة.

وأضافت وليامز، وهي دبلوماسية أمريكية سابقة، أن لجنة الخبراء التابعة للأمم المتحدة تحقق في مزاعم حول وصول شحنات أسلحة من الإمارات لدعم قوات حفتر شرق ليبيا يوم الجمعة الماضي، بالإضافة لمزاعم تتعلق بوصول أسلحة للقوات الغربية التي تقاتل للدفاع عن العاصمة طرابلس.

وحذرت وليامز من أن هجوم حفتر قد أوقف العديد من جهود السلام الطويلة الأجل، بما في ذلك محاولات دحر نفوذ ووجود الميليشيات في العاصمة، والحوار بين حفتر والسراج، ومؤتمر سلام للأمم المتحدة كان من المقرر عقده هذا الأسبوع في غدامس.

وفي الأيام الأخيرة انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي فيديوهات لأسلحة حديثة ومتطورة بحوزة قوات حفتر قدمتها لها الإمارات التي تسعى للنفوذ والهيمنة في ليبيا واليطرة على مقدراتها وثرواتها.

وقبل يومين أعلنت الحكومة المعترف بها دوليا في ليبيا عن فتح تحقيق بدعم الإمارات لميليشيات حفتر وانتهاك أبو ظبي الحظر الدولي على توريد الأسلحة إلى البلاد.

وتقول الصحيفة البريطانية إن مصر الشريك الأمني للغرب -رغم انتهاكات حقوق الإنسان- والإمارات، يدعمان حفتر بقوة لأنهما ينظران إلى الحكومة المنافسة في طرابلس على أنها تابعة لجماعة الإخوان المسلمين.

وبحسب ثيودور كراسيك، الباحث في شركة غلف ستايت اناليتكس، وهي شركة استشارية مقرها واشنطن، فإن “الإمارات ومصر يسعون لتحقيق هدف سيطرة على كامل ليبيا”، لذلك سيبذلون كل جهدهم لتحقيق ذلك، والسؤال الآن هل سيتمكن حفتر من دخول طرابلس أم لا؟.

وفي السياق قال المستشار السياسي السابق للمجلس الأعلى للدولة الليبية أشرف الشح إن الإمارات والسعودية ومصر دعمت حفتر في كل الهجمات ضد الشعب الليبي، ووصف هذه الدول بدول “الاستبداد العربي”، متهما إياها بالسعي لفرض مستبد جديد بليبيا، لأنها تخشى حرية الشعوب العربية.

وكشف الشح في تصريحات تلفزيونية عن الدور الذي لعبه السفيران المصري والإماراتي اللذان كانا يرفضان أي صيغة تنص على مدنية الحكم بليبيا في مفاوضات الصخيرات عام 2015.

ومضى يؤكد أنه بعد فشل جهود مصر والإمارات والسعودية بإعاقة التوصل لاتفاق على مدنية الدولة الليبية، أدخلوا السلاح إلى ليبيا ودفعوا أذرعهم المتمثلة بحفتر لقتال الشعب الليبي ومحاولة السيطرة على الحكم بالقوة.

وأكد أن حفتر يريد الوصول إلى السلطة بأي طريقة ولا يريد أن يكون الحكم في سلطة مدنية مدعوما في ذلك بدعم حليفته الإمارات.