موقع إخباري يهتم بفضائح و انتهاكات دولة الامارات

إريتريا تحولت لساحة صراع إقليمي بسبب الوجود العسكري الإماراتي فيها

105

دفع الوجود العسكري الإماراتي في إريتريا بالبلاد إلى ساحة لصراع إقليمي في ظل استخدام عيال زايد قاعدتهم العسكرية فيها لتنفيذ أجنداتها وأطماعها في اليمن ضمن مخططاتهم لاستثمار الصراعات في المنطقة لتوسيع نفوذها.

ويكشف الدكتور حسن سلمان الأكاديمي والمفكر السياسي الإرتري، عن وجود عسكري إسرائيلي في القاعدة الإماراتية بإرتريا، لافتاً إلى أن هذا الأمر يفسر التجمعات العسكرية الإماراتية- المصرية على الحدود السودانية.

وأكد سلمان أن الوجود العسكري الإماراتي جعل إرتريا ساحة لصراع إقليمي، مشيراً إلى أن الطائرات الإماراتية تهاجم أهدافا يمنية انطلاقاً من القاعدة.

ويقول “إن منطقة شرق إفريقيا، وخاصة القرن الإفريقي تشهد منذ عقود طويلة حروبا بالوكالة لأسباب جيوسياسية وحضارية، تزايدت في الآونة الأخيرة، وصار باب المندب ساحة سباق دولي تتزاحم حوله القوى الكبرى، لإيجاد موطئ قدم لها من خلال القواعد العسكرية”.

وأضاف أن ذلك جعل الإمارات تسارع لإقامة قاعدة عسكرية في إرتريا، تطل على البحر الأحمر، مما جعل المنطقة أكثر توترا وأكثر اقترابا من الانزلاق نحو المواجهة، خاصة بعدما تسرب من معلومات، عن وجود اجتماعات وتجمعات عسكرية إماراتية- مصرية في إرتريا وتحديداً على الحدود السودانية، علاوة على وجود عسكري إسرائيلي في القاعدة الإماراتية”.

ويشير إلى أن القاعدة الإماراتية في إريتريا تقع في الإقليم العفري، جنوب الساحل الإريتري على البحر الأحمر، وقد تأسست بعد انطلاق عاصفة الحزم في اليمن.

ووضح أن المهمة الأساسية للقاعدة الإماراتية تتعلق باليمن تدريبا ونقلا وحراسة بحرية، كما تعلن ذلك الإمارات، كي لا يتم استخدام المناطق الساحلية الإريترية ضد الوجود الإماراتي في اليمن، إلا أن الحقيقة تؤكد أن وجود القاعدة، يأتي في إطار الصراع الدولي والإقليمي على النفوذ في هذه المنطقة الحيوية، ومحاولة أبوظبي لتوسيع دائرة نفوذها، وكذلك شن الطائرات الإماراتية هجماتها على أهداف في اليمن لتنفيذ أجنداتها الخاصة هناك، الأمر الذي ينعكس على المنطقة بشكل سلبي، في ظل وجود صراعات قديمة تستثمرها الإمارات لصالح مشروعها.

ويشدد سلمان على أن القاعدة الإماراتية لم تخدم الشعب الإريتري في شيء، بل على العكس تجعل شعبنا محاصراً من كل من إثيوبيا وجيبوتي والسودان، حيث تحولت إريتريا بسبب القاعدة إلى ساحة صراع إقليمي.. وساهمت كذلك في زيادة معاناة شعبنا، الذي يعاني من الضائقة المعيشية لسنوات طوال، ناهيك عن أن الوجود الإماراتي في عصب أضر بشدة بسكان المنطقة، وذلك من خلال منعهم من ممارسة مهنتهم الأصلية وهي الصيد البحري، وقد تعرض كثير من الصيادين الإرتريين لهجمات التحالف سواء في السواحل البحرية، أو المناطق البرية.

وبالنسبة للعلاقات الإسرائيلية- الإرترية فهي علاقات متطورة على كافة المستويات الاقتصادية والسياسية والأمنية، حيث هناك العديد من المشاريع بين البلدين. كما أن الاستراتيجية الإسرائيلية ركزت في السنوات الماضية على إبعاد إريتريا عن محيطها العربي، في المقابل الاقتراب من المحور المتحالف مع إسرائيل، وهذا ما نلاحظه من خلال القلق الذي أظهره رأس النظام في إريتريا من الوجود التركي في جزيرة سواكن، بالرغم من وجود قواعد إماراتية وإسرائيلية في بلاده.