موقع إخباري يهتم بفضائح و انتهاكات دولة الامارات

تحذيرات في اليمن من تدبير الإمارات انقلابا جديدا على الحكومة الشرعية

183

حذرت أوساط سياسية وإعلامية في اليمن من تدبير الإمارات عبر ميليشياتها انقلابا جديدا على الحكومة الشرعية ضمن مؤامرات أبوظبي للدفع باتجاه تقسيم البلاد.

وقال رئيس مركز هنا عدن للدراسات الصحفي أنيس منصور إن مخطط الإمارات “يمضي بانقلاب جديد داخل الانقلاب باسم القضاء على الانقلاب وتنفيذ انقلاب واسع لإسقاط الشرعية بالمحافظات المحررة لصالح مليشيا طارق والانتقالي باعتبارهم الشرعية الحقيقية تحت شعار مواجهة الحوثي”.

وذكر منصور على حسابه في تويتر أن “قيادات جناح الرئيس السابق علي عبدالله صالح استطاعت اقناع قيادة التحالف السعودي والاماراتي، بتجديد الثقة في نظام عفاش وتمكينه من تسلم الزمام سياسيا وعسكريا، في مقابل تعهده بحسم الحرب مع الحوثي وخدمة مصالحها بالمنطقة وإزاحة (حزب) الإصلاح”.

وأشار إلى أن طارق عفاش جاء في خطابه الاخير تلميحات، يراهن على قواعد المؤتمر الشعبي بالداخل وبقايا الحرس الجمهوري، خصوصا ًبالعاصمة صنعاء وتحشيدهم في مواجهة مع الحوثيين، والانقضاض على مؤسسات الدولة.

ونبه منصور إلى أن تحركات طارق صالح ومخطط زحزحة الشرعية ومواجهة الحوثيين كانت بتنسيق مع مؤتمر صنعاء عند زيارة امين عام المؤتمر الشعبي غازي الاحول، لأبوظبي واللقاء مع أحمد علي والإماراتيين للاتفاق عن خطة المرحلة القادم!

وذكر أن تصريحات طارق صالح تزامنت مع تحركات واتصالات أوكلت بسرية لشقيقه عمار عفاش بالتنسيق مع قيادات جناح عفاش في مؤتمر صنعاء واجنحة ابوظبي والرياض ومصر.

وكشف منصور أن الإمارات أوكلت إلى عمار عفاش مهام استخباراتية وتكليف شخصيات في صنعاء وذمار وعمران عقد لقاءات، وإغراء بعض المشايخ بأموال ضخمة، والتواصل مع ضباط بجهاز الأمن القومي واستقطاب وتنشيط كيانات شبابية ونسائية وزرع عناصر في أجهزة حساسة، وتشكيل خلايا لشراء وتخزين سلاح إلى ساعة الصفر لتنفيذ الانقلاب الجديد.

يأتي ذلك فيما اتهمت قوات حكومية في اليمن، المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم من أبوظبي بحشد “ألوية عسكرية” في محافظة أبين جنوبي البلاد.

وقال بيان صادر عن القوات المشتركة في محور أبين (حكومية)، إنه “في الوقت الذي تعد القوات المشتركة (تضم ألوية من الحماية الرئاسية والجيش والأمن) لمجابهة العدو الحوثي على تخوم محافظة البيضاء (وسط- مجاورة لأبين)، فوجئت بقدوم عدة ألوية إلى ملعب أبين”.

واعتبرت أن “هذه الخطوة (حشد الألوية العسكرية) خطيرة جدا وتهدد اتفاق الرياض برمته وتبعث على زعزعة أمن واستقرار أبين في ظل إجماع وتأييد الدول دائمة العضوية بمجلس الأمن على تنفيذ بنود اتفاق الرياض كاملة، لاسيما الشق العسكري والأمني”.

وأضافت أن “القوات المشتركة تنأى بنفسها عن إعادة التوتر مع قوات الانتقالي، وتحمل المسؤولية كل من يسعى لطعنها من الخلف”.

وتتقاسم الحكومة والمجلس الجنوبي السيطرة على أبين، وشهدت المحافظة خلال الأعوام الماضية معارك ضارية بينهما أسفرت عن مقتل وجرج المئات.

وفي 5 نوفمبر 2019، تم توقيع اتفاق الرياض بين الحكومة الشرعية والمجلس الانتقالي، برعاية سعودية ودعم من الأمم المتحدة، بهدف حل الخلافات بين الطرفين.

ولا يزال المجلس الانتقالي يسيطر أمنيا وعسكريا بدعم إماراتي على العاصمة المؤقتة عدن (جنوب) منذ أغسطس 2019، إضافة إلى سيطرته على مناطق جنوبية أخرى.