موقع إخباري يهتم بفضائح و انتهاكات دولة الامارات

الإمارات تدفع السودان للانسحاب من التحالف في اليمن

هل هي الأيام الأخيرة للخرطوم ضمن التحالف؟

205
قالت وسائل إعلام يمنية نقلاً عن دبلوماسي خليجي مُطلع، إن الإمارات العربية المتحدة تدفع جمهورية السودان للانسحاب من التحالف العربي الذي تقوده السعودية.
وذكر موقع “اليمن نت” أن الدبلوماسي الذي لم تكشف عن اسمه، أن أبو ظبي تسعى من وراء ذلك إلى فتح المجال أمام القوات الموالية لعائلة الرئيس الراحل علي عبدالله صالح بديلاً عنها بعد أن فشلت جهودها في إقناع الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي أن يقاتلوا في معارك الساحل الغربي.
وأضاف الدبلوماسي، أن ولي عهد أبوظبي وصف قوات “الجنجويد” الموجودة في اليمن بـ”المرتزقة” أمام مسؤولين ودبلوماسيين سودانيين، عقب زيارة الرئيس عمر البشير لأبوظبي في يوليو2017، بعد أن طلب البشير من أبوظبي والرياض الوفاء بالالتزامات المتفق عليها في مشاركة القوات السودانية في اليمن.
وقال الدبلوماسي إنَّ عمر البشير تحدث مع الملك سلمان ونجله ولي العهد في أكتوبر 2017 بشأن حديث الشيخ محمد بن زايد على القوات السودانية في اليمن، وعن ضرورة الوفاء بالالتزامات التي تعهدوا بها مقابل وجود قواته ضمن التحالف.
لكن ولي العهد السعودي لم يعلق وقال إن الأمر يحتاج إلى التشاور أكثر حول التزامات السودان تجاه الأزمة الخليجية.
وأوضح الدبلوماسي الخليجي أن موقف السودان الذي وقف على الحياد من حصار قطر دفع أبوظبي والرياض إلى الانقلاب على التعهدات المتعلقة بحرب اليمن.
وكانت دورية «أفريكا إنتليجنس» الفرنسية قد نشرت أن الرئيس السوداني «عمر البشير» مشغول بحماس في الوقت الحاضر في الفوز بقطر وتركيا إلى جانبه للتعويض عن الوعود السعودية المنهارة.
ووفقا لـ«أفريكا إنتليجنس»، فإن الرياض تشكك فيما يبدو في الالتزام السوداني بقطع العلاقات مع الملالي الإيرانيين، بعد أن أنشأت جهازها الأمني بمساعدة الحرس الثوري الإيراني.
كما أن الرياض غير راضية عن إبقاء «البشير» على العلاقات مع الدوحة وشهر العسل الدبلوماسي مع تركيا، مما أدى إلى تسليم جزيرة سواكن إلى أنقرة مقابل وعود بالاستثمار وإعادة الإعمار والتعاون العسكري، وفقا للدورية الفرنسية.
وتثير علاقات السودان مع أنقرة والدوحة أيضا قلقا كبيرا في القاهرة، فوفق تقرير سابق للدورية نفسها، فإن المخابرات الأمريكية (CIA) لعبت دورا محوريا، مع السودان لعدم التصعيد مع مصر، في ظل التوتر الذي حدث بين البلدين إثر زيارة الرئيس التركي «رجب طيب أردوغان» للخرطوم في ديسمبر الماضي.