موقع إخباري يهتم بفضائح و انتهاكات دولة الامارات

صحيفة: ترامب قصد السعودية والإمارات بأن دولاً لن تستمر أسبوعاً لولا الوجود الأمريكي

99

أثارت تصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن أن بعض الدول العربية لن تستمر أسبوعا واحدا لولا الوجود الأميركي غضبا لدى حلفاء أميركا بالمنطقة، خاصة بدولة الإمارات التي بذلت جهودا كبيرة للتأثير في تفكير الإدارة الأميركية الحالية.

ورد ذلك بصحيفة واشنطن بوست التي أوضحت أن ترامب لم يشر إلى دولة أو دول بعينها، لكن كثيرين فسروا هذه التصريحات بأنها استخفاف بـ السعودية والإمارات، مشيرة إلى أن ترامب طلب من الملك سلمان في ديسمبر/كانون الأول الماضي دفع أربعة مليارات دولار مقابل ما تقوم به أميركا في سوريا.

كذلك شدد ترامب مرة أخرى خلال مؤتمر صحفي في البيت الأبيض بحضور ولي العهد السعودي محمد بن سلمان مارس/آذار الماضي على أن تتحمل الرياض مسؤولية أكبر في الشرق الأوسط.

كما أدرج ترمب عددا من الأسلحة الأميركية بقائمة للبيع للسعودية قبل أن يتوقف ويقول لبن سلمان إن تكلفتها لا تساوي شيئا بالنسبة للمملكة.

وكانت قناة “سي أن أن” قد أوردت أن ترمب انتقد أوائل أبريل/نيسان زعيما خليجيا (لم يسمه) في محادثات خاصة نقلها الرئيس الأميركي لاحقا إلى أصدقائه قال فيها “من دوننا لن تستمروا في الحكم أسبوعين، وعليكم أن تستغلوا الطيران التجاري بدلا من طائراتكم الخاصة”.

وقال الخبير بشؤون الشرق الأوسط بمعهد “أميريكان إنتربرايز” الأميركي بواشنطن أندرو باوين إن ما قاله ترمب يوم الثلاثاء الماضي يتسق مع تصريحات خاصة وعلنية سابقة له ولا تمثل أي مفاجأة، وقد أصبحت من قبيل الحقائق التي يجب على حكام الخليج التعايش معها، مضيفا “هذا لا يعني أن الجميع راضون عما يقوله ترمب”.

وقالت الخبيرة في شؤون الشرق الأوسط بمعهد بيكر لدراسة السياسات العامة بواشنطن كريستيان أولريتشسين يبدو أن تصريحات ترمب تسببت في انفجار غضب وحنق مكتومين، خاصة في الإمارات “حيث إن هناك إحساسا بضياع فرصة بعد كل ما بذلوه للتأثير في تفكير الإدارة الأميركية الحالية”.

وأشارت الصحيفة إلى الاستياء الواسع الذي عبر عنه بعض المعلقين ورجال الأعمال بالإمارات وبينهم عبد الخالق عبد الله الذي غرد ردا على ترمب قائلا إن بلاده وبلدانا أخرى ستبقى بعد أن يغادر ترمب السلطة، ورجل الأعمال خلف أحمد الحبتور الذي وصف تصريحات ترمب بأنها “مرفوضة” وجاهلة بتاريخ الخليج.

وقالت الصحيفة إن المسؤولين السياسيين بالسعودية والإمارات التزموا الصمت باستثناء وزير الخارجية السعودي عادل الجبير الذي “لم ينتقد أميركا، بل دولة قطر” مطالبا إياها بدفع تكاليف القوات الأميركية في سوريا وإرسال قواتها إلى هناك قبل أن يسحب ترمب حمايته من قطر.

وردّ وزير الخارجية القطري، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، على تصريحات نظيره السعودي عادل الجبير، التي طالب فيها قطر بدفع ثمن بقاء القوات الأمريكية في سوريا، أكد “آل ثاني” أن مثل هذه التصريحات لا تستحق الرد.

وقال الوزير القطري في مقابلة مع قناة “فرنسا 24”: “مع كل الاحترام لمعالي السفير السعودي، فإن التصريح الذي أدلى به لا يستحق الرد”.

وانتقد الشيخ محمد ما وصفه بـ”استغباء الرأي العام العربي”، إذ أن “الوعي العربي أكبر بكثير جدا مما هم (السعودية) يتخيلون، والكل يعي إلى من كان موجها هذا الكلام (يقصد كلام ترامب). بالنسبة لنا فنحن نأخذ ما يأتينا من الولايات المتحدة على محمل الجد ويتم التعاطي معه في إطار الشراكة”.

وفيما يخص إرسال قوات عربية إلى سوريا قال الوزير القطري: “بالتأكيد إن أي إضافة لتواجد عسكري آخر سيعقد الحل، نحن نريد أن يكون هناك حل سياسي، يضمن الانتقال السياسي، يضمن محاسبة مجرم حرب، يضمن عودة الاستقرار إلى سوريا”.

وكان وزير الخارجية السعودي عادل الجبير، قد صرح الثلاثاء، مؤولا تصريحات “ترامب” إن على قطر دفع ثمن وجود القوات العسكرية الأمريكية في سوريا.

وأضاف في تصريحاته التي جاءت بناء على تصريح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مع نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، أنه يجب على قطر أن “تقوم بإرسال قواتها العسكرية إلى هناك، وذلك قبل أن يلغي الرئيس الأمريكي الحماية الأمريكية لدولة قطر والمتمثلة بوجود القاعدة العسكرية الأمريكية على أراضيها”، بحسب “واس”.

وزعم الجبير على كلام الرئيس الأمريكي “أنه لو قامت أمريكا بسحب الحماية الأمريكية المتمثلة بالقاعدة العسكرية من قطر، فإن النظام سيسقط هناك خلال أقل من أسبوع”.