موقع إخباري يهتم بفضائح و انتهاكات دولة الامارات

اتهامات تركية للإمارات بدعم تنظيم إرهابي استخباراتيا في سوريا

167

اتهمت وكالة أنباء تركية رسمية الإمارات بأنها قدّمت خلال العامين ونصف الماضيين، دعما استخباراتيا كبيرا لتنظيم “ي ب ك/ بي كا كا” الكردي المصنف إرهابيا في تركيا في مناطق سيطرة التنظيم شرقي سوريا.

وبحسب وكالة الأناضول فإن مسؤولين إماراتيين أجروا في نهاية 2017 لقاءات سرية مع قادة “ي ب ك/ بي كا كا” في سوريا وتعهدوا بتقديم الدعم له.

وأوضحت الوكالة أن الإمارات أرسلت منذ مطلع 2018 العشرات من ضباط وعناصر استخباراتها وخبراء تقنيين توزعوا على مقرات “ي ب ك/ بي كا كا” في مدينة القامشلي ومحافظتي الحسكة ودير الزور.

ووفق الوكالة، قام ضباط الاستخبارات الإماراتية بتقديم تدريبات لعناصر التنظيم في مجال العمل الاستخباراتي وتقنياته، حيث أجروا دورات تدريبية في مجالات التجسس وأمن المعلومات وجمع البيانات وشبكات الاتصال والتشويش وفك الشيفرات وعمليات الاغتيال والتهريب.

وأكدت أن الإمارات قدمت للتنظيم أجهزة ذات تقنيات عالية، كما أنشأ التقنيون الإماراتيون شبكة اتصال خاصة بين بلدهم وبين قيادات التنظيم للتواصل المباشر بين الطرفين.

وحصل مراسل الأناضول على الأسماء الحركية لعدد من عناصر الاستخبارات الإماراتية الذين عملوا في سوريا وهم، سلمان عبد اللطيف حمروش، الذي عمل لدى التنظيم في مجال أمن المعلومات والاتصالات في القامشلي، وكذلك أقام دورات تدريبية في هذا المجال لعناصر التنظيم لمدة عام كامل.

ومن بين الأسماء أيضا، محمد الشحي الذي نفذ عددا من عمليات الاغتيال لصالح التنظيم في الحسكة، وأحمد راشد الذي درب عناصر التنظيم على تقنيات التشفير والاتصالات.

وقبل شهر شنّ وزير الدفاع التركي خلوصي أكار هجوما على الإمارات العربية المتحدة، وقال إنها قامت بأعمال مضرّة في ليبيا وسوريا، وستحاسبها تركيا على ما فعلت في المكان والزمان المناسبين.

وقال أكار في تصريحات تلفزيونية إن أبو ظبي “تدعم المنظمات الإرهابية المعادية لتركيا” قصد الإضرار بأنقرة، داعيا إياها لأن تنظر إلى ما وصفه بـ”ضآلة حجمها ومدى تأثيرها وألا تنشر الفتنة والفساد”.

كما وصف أكار الإمارات بأنها دولة وظيفية تخدم غيرها سياسيا أو عسكريا، ويتمّ استخدامها واستغلالها عن بعد.

وقال وزير الدفاع التركي إنه إذا لم توقف الإمارات والسعودية ومصر وروسيا وفرنسا دعمها للواء المتقاعد خليفة حفتر، فلن تنعم ليبيا بالاستقرار، داعيا إلى دعم حكومة الوفاق المعترف بها دوليا.

وطالب هذه الدول بمنع حفتر من تحقيق أهدافه، وحلّ مشكلة سرت والجفرة وتحقيق هدنة كاملة. وقال “إذا استمرت هذه الدول في دعم حفتر ولم يتم إيقافها فإن بإمكاني أن أقول إن الطريق المؤدي للسلام في ليبيا سيكون أطول بكثير. أحيانا نسمع التصريحات من مصر، وبعض هذه التصريحات تكون مستفزة”.

وأضاف “على مصر أن تكون أكثر حساسية في التصريحات الصادرة منها، وأنا أنصحها بالابتعاد عن التصريحات التي لا تخدم السلام في ليبيا وتؤدي إلى تأجيج الحرب والنار فيها أكثر”.