موقع إخباري يهتم بفضائح و انتهاكات دولة الامارات

“إمارات ليكس” ترصد تعزيز الإمارات تسليح ميليشياتها الإجرامية في اليمن

285

رصدت “إمارات ليكس” إرسال الإمارات في الأيام الأخيرة تعزيزات عسكرية كبيرة بينها مقاتلات عمودية إلى ميليشياتها الإجرامية في محافظة شبوة النفطية شرقي اليمن لتعزيز قدراتها في خدمة أطماعها.

وتسلمت قوات النخبة الشبوانية المدعومة إماراتيا 150عربة عسكرية، و4 طائرات عمودية.

وجاء ذلك مكافأة من الإمارات على سيطرة قوات النخبة الشبوانية على المؤسسات الايرادية في محافظة شبوة النفطية، تنفيذا لدعوة المجلس الانتقالي الجنوبي المطالب بانفصال جنوب اليمن عن شماله.

وتعني هذه الخطوة تحكم ميليشيات الإمارات بعمليات تصدير النفط الخام، حيث صدرت الحكومة الشرعية عبر ذات الميناء أواخر يوليو الماضي، 500 ألف برميل نفط خام من قطاع “إس2” في منطقة العقلة بمحافظة شبوة النفطية.

وكان المجلس الانتقالي المدعوم إماراتياً دعا الأسبوع الماضي أنصاره الى السيطرة على المؤسسات الايرادية في محافظات جنوبي اليمن، والإطاحة بالحكومة المعترف بها دولياً، في اعقاب تهاوي سعر صرف العملة المحلية الى مستويات قياسية وارتفاع جنوني في أسعار الغذاء والسلع الأساسية.

في المقابل حذرت الحكومة اليمنية من “أي أعمال قد تطال مؤسسات الدولة”، وقالت “انها لن تقف مكتوفة تجاه اي أعمال فوضى وشغب او تخريب”.

الأسبوع الماضي سيطرت قوات النخبة الشبونية المدعومة من الإمارات على ميناء النشيمة النفطي الذي يقع على ساحل بحر العرب في محافظة شبوة جنوب البلاد.

وتأتي خطوة سيطرة قوات الإمارات على ميناء النشيمة النفطي بعد استحواذها على منشأة وميناء بالحاف في المحافظة، خلال الفترات الماضية، ومنع إعادة تشغيل المنشأة وتحويلها إلى قاعدة عسكرية ومقر لعملياتها.

وخلال الفترة الأخيرة، تصاعدت الاتهامات للتحالف السعودي الإماراتي بممارسات تمنع الحكومة الشرعية من الاستفادة من الموارد الأساسية، التي يعتمد عليها الاقتصاد، وفي مقدمتها تصدير النفط والغاز.

وعلى الرغم من أن المحافظات التي تنتشر فيها حقول النفط والغاز تنحصر جميعها في المناطق الخاضعة لسيطرة التحالف والحكومة الشرعية، إلا أن الأخيرة لم تتمكن من استئناف تصديره، سوى بصورة محدودة.

وتسيطر الإمارات على خمسة موانئ يمنية تجارية ونفطية، من أصل ثمانية موانئ في البلاد وهو ما يتسبب في تفاقم غير مسبوق للأزمة الإنسانية في البلاد والتي تصفها الأمم المتحدة بأنها الأسوأ في العالم.

ومن الموانئ التي تسيطر الإمارات عليها ميناء المخا التاريخي على الساحل الغربي للبحر الأحمر، والذي تم استعادته من قبضة الحوثيين مطلع 2017، ولكنه لم يعاود نشاطه، بل تحوّل إلى مقر عسكري إماراتي، رغم أهميته البالغة، ليس فقط للسكان المحليين الذين كانوا يعتمدون عليه كمصدر دخل، ولكن لإدخال البضائع والمساعدات في ظل سيطرة الحوثيين على ميناء الحديدة.

وهناك مضيق باب المندب أيضا لا يزال محل أطماع الإمارات والسعودية اللتين تستمران في إحكام السيطرة عليه بعد أن تمكنتا من الاستحواذ على عدد من الجزر المتحكمة في المضيق.

وتصاعدت في اليمن حرب الموانئ بين السعودية والإمارات والحوثيين، لتنذر بتفاقم الأزمات الغذائية والتجارية في البلد الفقير الذي يعاني من أوضاع اقتصادية ومعيشية متدهورة، بسبب حرب التحالف السعودي الإماراتي المستمرة منذ أكثر من ثلاثة أعوام.