موقع إخباري يهتم بفضائح و انتهاكات دولة الامارات

تصعيدا لعار التطبيع.. سفير الإمارات في واشنطن يلتقي وفدا إسرائيليا

221

التقى السفير الإماراتي في الولايات المتحدة الأمريكية يوسف العتيبة، بوفد إسرائيلي، على رأسه عضو الكنيست السابق شكيب شنان في واشنطن وذلك تصعيدا لتورط النظام الحاكم في أبو ظبي بعار التطبيع مع إسرائيل.

والاجتماع الذي عقد في مقر سفارة أبو ظبي استمر لمدة ساعة كاملة، بحث فيه الجانبان تعزيز العلاقات الثقافية بين الإمارات وإسرائيل ودعم مساعي التقارب في وجهة النظر بينهما.

وكتب شنان، على صفحته في “فيسبوك”، مرفقا صورة تجمعه بالعتيبة: “التقيت نهار أمس سفير الإمارات في أمريكا، يوسف العتيبة… فاتحة تعارف ولها تواصل”.

وشنان والوفد المرافق له يزورون واشنطن، لإحياء ما يسمى بيوم “الذكرى” والذي يعرف بيوم حداد على قتلى جيش الاحتلال والإسرائيليين، الذين قتلوا في معارك مع عرب وفلسطينيين، بالإضافة لفعاليات مختلفة.

وتشهد الآونة الأخيرة تصاعدا غير مسبوق في التطبيع بين الإمارات وإسرائيل على جميع الصعد. والعام الماضي قالت وسائل إعلام إسرائيلية أن العلاقات بين أبو ظبي وتل أبيب، آخذة بالتقارب في إشارة لاجتماع بين العتيبة والسفير الإسرائيلي لدى واشنطن رون دريمر، خلال حفل عشاء نظمه المعهد اليهودي لأبحاث الأمن القومي، شارك فيه السفير الإماراتي، في تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.

كما احتفى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مؤخرا بمشاركة إسرائيل في معرض “إكسبو الدولي 2020″، والمقرر إقامته في الإمارات.

ويوم أمس كشفت صفحة “إسرائيل بالعربية” التابعة لخارجية الاحتلال، على موقع “تويتر”، أنه في سبتمبر المقبل ستنطلق مركبة إلى الفضاء بوجود رائد فضاء إماراتي ورائدة فضاء إسرائيلية، في أسلوب جديد من التطبيع بين أبوظبي وإسرائيل.

ونشرت الصفحة صورة لرائدة الفضاء جيسيكا مائير، المولودة لأب إسرائيلي، والتي ستنطلق إلى الفضاء، حاملةً العَلم الإسرائيلي.

وقالت إن رائدة الفضاء مائير تنطلق في مهام “ناسا”، على متن المركبة، ولأول مرة مع رائد من الإمارات، يُدعى هزاع المنصوري.

وقطعت الإمارات شوطاً كبيراً في علاقاتها الرسمية مع الاحتلال الإسرائيلي، وتقدمت بخطوات بعيدة عن أكثر الدول التي تلاحقها في ملعب “التطبيع”، وعلى رأسها السعودية والبحرين وحتى مصر، التي تقيم علاقات رسمية مع إسرائيل.

العلاقات بين أبوظبي وتل أبيب شهدت تطوراً غير مسبوق في الشهور الأخيرة، حيث تجاوزت اللقاءاتِ الدبلوماسيةَ السرية والعلنية بين الجانبين بصورة دورية، حتى تخطت العلاقات التجارية والاقتصادية المنفتحة، ووصلت إلى مرحلة “التطبيع في الجو” وإجراء مناورات عسكرية مشتركة.

وكان مركز محمد بن راشد للفضاء كشف في أبريل الماضي، عن اختيار الإماراتي المنصوري ليصبح رائد الفضاء الأساسي في مَهمة الانطلاق إلى محطة الفضاء الدولية يوم 25 سبتمبر المقبل.

ووصفت الإمارات الخطوة بأنها الأولى على طريق إرسال أول رائد فضاء إماراتي وعربي إلى محطة الفضاء الدولية، على أن يكون سلطان النيادي بديلَ المنصوري في المهمة نفسها.

ويخضع المنصوري والنيادي، في الوقت الحالي، للتدريبات بمركز يوري غاغارين لتدريب رواد الفضاء والواقع بمدينة النجوم في روسيا؛ تحضيراً لهذه المهمة. ومن المتوقع أن يقضي المنصوري ثمانية أيام على متن محطة الفضاء الدولية ضمن بعثة فضاء روسية، وستحمله مركبة “سويوز إم إس 15″، التي ستنطلق من محطة “بايكونور” الفضائية في كازاخستان، ثم سيعود على متن المركبة “سويوز إم إس 12”.