موقع إخباري يهتم بفضائح و انتهاكات دولة الامارات

تصعيد لعار التطبيع.. الإمارات وإسرائيل في تمرين عسكري مشترك

313

تشارك القوات المسلحة لدولة الإمارات العربية المتحدة مع قوات عدد من الدول في تمرين (العلم الأحمر 2019) سيقام في قاعدة نلس الجوية بولاية نيفادا في الولايات المتحدة الأميركية خلال الأسبوعين القادمين.

ويُعد تمرين العلم الأحمر الذي كانت بدايته في العام 1975 من أقوى التمارين الجوية القتالية في العالم، ويهدف إلى تدريب الأطقم الجوية المشاركة على مواقف القتال الجوي، وكذلك التعامل مع الأهداف الأرضية باستخدام الذخيرة الحية في بيئة قتال حقيقية.

ويشارك في النسخة الثانية من تمرين العلم الأحمر 2019، إضافة إلى القوات الجوية الأميركية كلاً من السعودية، بلجيكا، هولندا، وسنغافورة. وجرت العادة أن تشارك إسرائيل في هذه المناورات أيضا، ولا تعلن الدول الخليجية هذه المشاركة الإسرائيلية ولكن الإعلام الإسرائيلي هو الذي يكشفها.

ورغم المناورات الكثيفة التي تشارك فيها السعودية والإمارات سنويا، فإن القادة العسكريين الأمريكيين يشتكون كثيرا من ضعف أداء القوات الخليجية وخاصة القوات الجوية، مدللين على ادعاءاتهم بالأداء في اليمن إذ تقصف طائرات أبوظبي والرياض الأهداف المدنية في الغالب ليس بسبب معلومات استخبارية مغلوطة وإنما لأن مهاراتهم ضعيفة، على حد تعبير قادة عسكريين أمريكيين.

ومؤخرا تفاخرت إسرائيل بتنسيق أمني غير مسبوق مع دولة الإمارات التي يتورط النظام الحاكم فيها بتصعيد قياسي لعار التطبيع على حساب تصفية القضية الفلسطينية.

وقال بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي، إن أجهزة الأمن الإسرائيلية أحبطت تفجير طائرة كانت في رحلة بين العاصمة الإماراتية أبوظبي ومدينة سيدني الأسترالية.

وأضاف نتنياهو بحسب ما نقلت القناة “13” العبرية عنه أن الأجهزة الإسرائيلية أحبطت 40 هجوماً إرهابياً لتنظيم “داعش” العام الماضي.

ويعكس تصريح نتنياهو وجود تنسيق أمني مشترك بين الإمارات وإسرائيل، وهي المرة الأولى التي يتم فيها الحديث عن مثل هذا التعاون اللافت بين دولة الاحتلال ودولة عربية.

وفي سياق متصل، زعم رئيس الوزراء الإسرائيلي أن “معظم الدول العربية لم تعد تنظر إلينا كعدو وتطورت علاقتنا بشكل كبير معها مؤخراً”، موضحاً: “كان اهتمامنا في مؤتمر وارسو منصباً على خطر إيران، واتفق العرب الحاضرون معنا في ذلك”.

وعقد الشهر الماضي مؤتمر “وارسو” لمواجهة التحديات الإيرانية في الشرق الأوسط، بمشاركة عربية ودولية لافتة.

وظهر عدد من الوزراء العرب أبرزهم وزير الخارجية الإماراتي على طاولة واحدة إلى جانب رئيس الوزراء الإسرائيلي، في المؤتمر الذي قاطعته السلطة الفلسطينية.

واستضافت الإمارات عددا من المسئولين الإسرائيليين في زيارات رسمية علنية وأخرى سرية خلال الأشهر الأخيرة في تصعيد لعار التطبيع الذي يتورط به النظام الحاكم في أبو ظبي.