موقع إخباري يهتم بفضائح و انتهاكات دولة الامارات

ماكينة الإمارات الإعلامية تعزز الشكوك حول دور مخابراتها في تصفية آلاء الصديق

395

عززت ماكينة الإمارات الإعلامية الشكوك بشدة حول دور مخابرات أبوظبي في تدبير عملية تصفية آلاء الصديق الناشطة الحقوقية والمعارضة الإماراتية.

وسعت ماكينة الإمارات الإعلامية للترويج أن الصديق كانت تريد العودة إلى بلادها من دون تقديم أي دلائل على ذلك في محاولة مكشوفة لتبرئة النظام الإماراتي من علاقته بتدبير تصفية الناشطة الحقوقية.

وكذب حقوقيون ومقربون ما روجه أبواق الإمارات الإعلامية، مشيرين إلى أنها مستقرة مع عائلتها منذ سنوات في بريطانيا كونها مطلوبة من النظام الإماراتي الذي عاقب جميع أفراد العائلة بسحب الجنسية منهم.

كما أن الناشطة الراحلة تولت حديثا منصب مديرة مؤسسة القسط لحقوق الإنسان وتنخرط في عديد الأنشطة الحقوقية والإعلامية لفضح انتهاكات حقوق الإنسان في الإمارات والمنطقة العربية.

شكوك بعلاقة النظام الإماراتي في تدبير الحادث

أثار حقوقيون ومعارضون إماراتيون شكوكا واسعة بعلاقة النظام الإماراتي بتدبير حادث قتل الصديق عبر حادث سير متعمد في بريطانيا.

وعلمت إمارات ليكس أن الحادث وقع في مدينة أكسفورد وقد تم إغلاق مكان الحادث فيما أعلنت الشرطة البريطانية عن فتح تحقيق واسع في الحادث وملابساته من دون استبعاد أي احتمالات.

وكشفت التحقيقات الأولية وجود عبث بمكابح السيارة التي كانت الراحلة آلاء الصديق تقودها ما أدى إلى وقوع الحادث.

وبحسب معلومات أولية فإن الحادث صدم وأصاب زميلات آلاء الصديق بعضهن في المستشفى الآن ويتم منع التواصل معهن.

وتعرضت الصديق لحملة تحريض وتشويه بشكل ممنهج من وسائل الإعلام الرسمية الإمارات وصل حد اتهامها بالعمل مع جهات أجنبية بسبب نشاطها الحقوقي.

إذ أنها برزت منذ نحو عام في تشكيل رأي عام دولي مناهض للنظام الإماراتي بفضل عملها الحقوقي ونشاطها الإعلامي.

وتميزت آلاء الصديق بحضور إعلامي قوي وطلاقة في التحدث باللغة الإنجليزية فضلا عن تواصلها الوثيق مع المنظمات الحقوقية الدولية.

ووصف معارضون إماراتيون وخليجيون يقيمون في أوروبا آلاء الصديق بأنها كانت نابغة في نشاطها وثقافتها.

وآلاء الصديق ابنة معتقل الرأي في سجون النظام الإماراتي محمد الصديق الذي اعتقله جهاز أمن الدولة الإماراتي في 9 أبريل 2012.

ويعتبر الصديق أحد مؤسسي جمعية “الإصلاح” في الإمارات، وهو من الموقعين على عريضة “3 مارس2011” التي طالبت بإجراء إصلاحات في النظام الإماراتي وعقد انتخابات نزيهة للمجلس الوطني.

وفي حزيران/يونيو 2020 جذبت آلاء الصديق وسائل الإعلام الدولية بمقطع فيديو قصير تتحدث فيه عن معاناة والدها وبقية معتقلي الرأي في سجون الإمارات وتطالب بحريتهم.

وتحدثت الصديق في حينه عن سيرة والدها وحيثيات اعتقاله وما تعرض له من انتهاكات هو عائلته حيث تم سحب جنسيته وجنسية اولاده وتم منعهم من السفر العمل والمنح الدراسية والعلاج.

كما ذكرت أن والدها خُيِّر بين السفر أو أخذ جنسية دولة أخرى أو السجن ولكنه اختار السجن.

وقد تم فعلا سجنه وإخفاؤه قسرا لمدة عام ثم بعدها صدر بحقه حكم ب10سنوات سجن ضمن القضية المعروفة إعلاميا ب “الإمارات94”.

وعبّرت آلاء الصديق عن مخاوف من أن يتم تمديد حبس والدها بعد انتهاء محكوميته كما حصل لعدة معتقلين اخرين انقضت أحكامهم لكنهم الى اليوم رهن الاعتقال التعسفي.

وأكدت أن والدها ورفاقه أبرياء وناشدت المنظمات الحقوقية والسلطات الإماراتية بالإفراج عنه وعن كل معتقلي الرأي.