موقع إخباري يهتم بفضائح و انتهاكات دولة الامارات

أحدث صيحات عار التطبيع: دعوة موسيقار إسرائيلي لحفلات في الإمارات

114

تواصل دولة الإمارات التورط بعار التطبيع مع إسرائيل ودورها المشبوه في تصفية القضية الفلسطينية بأشكال رسمية متعددة الجوانب والأشكال.

وفي أحدث صيحات عار التطبيع تلقي الموسيقار الإسرائيلي مارك إلياهو دعوات للأداء في حفلات ستقام في السعودية والإمارات.

يأتي ذلك في ظل التخوف من تداعيات تورط الإمارات وحلفائها في موجة التطبيع مع إسرائيل بما في ذلك المجال الفني.

ففي سبتمبر/أيلول 2017 شاركت المغنية الإسرائيلية فازانا في مهرجان طنجة لموسيقى الجاز، والمثير للتعجب أنها لم تكن فقط مغنية إسرائيلية بل كانت أيضا مجندة في قوات جيش الاحتلال في هذا التوقيت.

هذا التقارب العربي الإسرائيلي من بوابة الفن مثل أيضا بابا خلفيا على مستوى السينما، حيث شهد مهرجان حيفا السينمائي الإسرائيلي في عام 2018 عرضا لثلاثة أفلام مغربية، هي “صوفيا” للمخرجة مريم بن بارك، و”بدون وطن” للمخرجة نرجس النجار، و”غازيا” للمخرج نبيل عيوش.

كما لا يمكن نسيان الحادثة الغريبة التي كان بطلها المغني التونسي محسن الشريف عام 2010 الذي غنى داخل الأراضي المحتلة ووجه التحية لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.

وقوبل الشريف بهجوم إعلامي وشعبي شديد لدى عودته إلى تونس، مما دفعه في النهاية إلى تقديم اعتذار للشعب التونسي من خلال مداخلته ضمن برنامج “ليمسيون” (l’emission) على القناة التاسعة التونسية، لكن ندم الشريف واعتذاره لم يمحُوَا هذه الحادثة المخجلة من الأذهان.

واستمرت المحاولات لمد هذه الموجة التطبيعية لتصل إلى القاهرة أيضا، وذلك من خلال استضافة المخرج الفرنسي والمناصر المتحمس لجيش الاحتلال الإسرائيلي كلود ليلوش ضمن فعاليات مهرجان القاهرة السينمائي الدولي لعام 2018، لكن هجوما شرسا لمجموعة من المثقفين والفنانين المصريين دفع في النهاية إدارة المهرجان إلى إلغاء هذه الاستضافة.

وبالعودة إلى التسعينيات يمكننا تذكر أيضا الدعم المعلن الذي قدمه الكاتب والمؤلف المسرحي المصري علي سالم للتطبيع مع إسرائيل، وذلك من خلال سفره إلى تل أبيب عقب اتفاقية أوسلو عام 1994.

واشتهر سالم كثيرا عقب تأليفه مسرحية مدرسة المشاغبين التي مثلت نقطة انطلاق جيل من الممثلين الكوميديين المصريين، على رأسهم عادل إمام وسعيد صالح.

وقد ألف سالم بعد زيارته تل أبيب كتاب “رحلة إلى إسرائيل” باللغة العربية، وتمت ترجمته فيما بعد للإنجليزية والعبرية، واستمرت العلاقات الجيدة بين سالم والجانب الإسرائيلي حتى منحته جامعة بن غوريون دكتوراه فخرية في عام 2005، لكن السلطات المصرية منعته من التوجه لاستلام الجائزة، ونتيجة لهذه العلاقة الدافئة بين سالم وإسرائيل حظي بعداوة شديدة في الوسط الثقافي والفني المصري حتى وفاته في عام 2015.

وما زالت إذن محاولات التطبيع مستمرة، فلم يكتف الإسرائيليون بعلاقات رسمية بين الحكومات، ولكنهم يبدون شديدي الإصرار أيضا على استغلال الفعاليات الثقافية والفنية والرياضية كأبواب خلفية لإقامة علاقات طبيعية بينهم وبين الشعوب العربية، ويبدو أن المرحلة المقبلة ستكون أرض الخليج من خلال أوسع أبوابها، المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة.