موقع إخباري يهتم بفضائح و انتهاكات دولة الامارات

تعاقد سري بين الإمارات ودبلوماسي بريطاني سابق لتبييض سمعتها

467

كشف المجهر الأوروبي لقضايا الشرق الأوسط عن تعاقد سري بين دولة الإمارات العربية والدبلوماسي البريطاني السابق جيرارد راسيل (Gerard Russel) من أجل تبييض سمعة أبوظبي.

وقال المجهر الأوروبي إن تحقيقات ومتابعة استمرت لمدة عدة أشهر كشفت أن راسيل يترأس شركة علاقات عامة كبيرة في بريطانيا متعاقدة مع الحكومة الإماراتية.

وأظهرت التحقيقات أن شركة راسيل تدير أكبر مشروع تحسين سمعة في بريطانيا للدفاع عن الإمارات وتبييض سمعتها في ظل الانتقادات الدولية التي تتعرض لها.

وبحسب التحقيقات فإن راسيل ينشط في إدارة حملات تحسين سمعة للإمارات للتبييض سجلها الأسود في مجال حقوق الإنسان والانتقادات الموجهة إليها على خليفة حرب اليمن وتدخلها العسكري في ليبيا ودولا أخرى.

وأكدت التحقيقات أن راسيل متعاقد مع الإمارات بمبالغ مالية كبيرة سنويا وقد نظم عدة زيارات لوفود برلمانية بريطانية إلى شخصيات إماراتية أخرها لرجل الأعمال الإماراتي خلف الحبتور في الريف البريطاني.

كما أن راسيل مرتبط بعلاقات شخصية مع مسئولين كبار في الإمارات من بينهم علي بن تميم المدير العام السابق لشركة أبوظبي للإعلام ورئيس هيئة أبو ظبي للغة العربية.

ويعرف جيرارد راسيل بأنه كاتب ومستشار ومؤلف كتاب ورثة الممالك المنسية (عن الأقليات في الشرق الأوسط).

جيرارد راسيل

وسبق أن أبرزت مجلة دير شبيغل الألمانية واسعة الانتشار خفايا تنامي تمويل الإمارات جماعات ضغط في أوروبا بغرض كسب النفوذ وتبييض صورتها.

وقالت دير شبيغل في تقرير لها إن جماعات الضغط الإماراتية تكشف عن طموحات الإمارات في حشد “القوة العظمى الناعمة” في بروكسل.

وجاء في التقرير أن الإمارات هي واحدة من أكبر دول العالم إنفاقاً على اللوبي.

وبينما تُظهر صورة الاعتدال والاستقرار، فإنها تنتهج أهداف سياستها الخارجية في حروب دامية من اليمن إلى ليبيا.

وكجزء من سلسلة عرضية عن جماعات الضغط التي تمارسها الأنظمة القمعية، كشف الموقع النقاب عن خبراء تمولهم الإمارات يتخذون من بروكسل مقراً لهم.

من مجلس فكري يضم رؤساء وزراء أوروبيين سابقين، إلى شركات استشارية متخصصة في “الدبلوماسية المخصخصة” شركات المعلومات المضللة لوسائل التواصل الاجتماعي الفاسدة.

وبحسب التقرير أنشأت حكومة الإمارات عدة موطئ قدم جديد في بروكسل خدمة لطموحاتها في كسب النفوذ كفعل استباقي لتبييض صورتها بما في ذلك أوروبا.

وفقًا للأكاديمي في كينجز كوليدج لندن أندرياس كر آي، تميل الإمارات وجماعات الضغط التابعة لها لتسليح سرديات “الاستقرار الاستبدادي”.

وجماعات الضغط الموالية لأبو ظبي تقوم بتبييض صورة الإمارات وتقديمها كشريك مستقر في المنطقة تشارك في المساعدات الإنسانية، وحليف ضد الإرهاب.

أو تعمل بطريقة أخرى على تشكيل نفوذها ومساعدة الأوتوقراطية الغنية بالنفط دولة تحجب جانبها المظلم.

وأشار التقرير إلى اتهام الإمارات بارتكاب جرائم حرب في اليمن، وسحق المعارضة ودعم نظام السيسي الوحشي في مصر.

ونبه إلى أن الإمارات لعبت دورًا حاسمًا بالوكالة – وكانت موردًا رئيسيًا للأسلحة – في الصراع في ليبيا.

ناهيك عن انتهاكات حقوق الإنسان المحلية مثل إساءة معاملة العمال المهاجرين، أو قمع المعارضة داخل حدودها.