موقع إخباري يهتم بفضائح و انتهاكات دولة الامارات

الكشف عن تنسيق إماراتي إسرائيلي سري لدعم ميليشيات حفتر في ليبيا

164

كشف تقرير تلفزيوني عن تنسيق سري بين دولة الإمارات وإسرائيل لدعم هجوم اللواء المتقاعد خليفة حفتر على العاصمة الليبية طرابلس التي يقع فيها مقر حكومة الوفاق المعترف بها دوليا.

وبثت قناة الجزيرة الفضائية ضمن برنامج “المسافة صفر” صور فضائية وبيانات لحركة طائرات عسكرية إبان هجوم ميليشيات حفتر على طرابلس  بما في ذلك استعانة قوات حفتر بطائرتين تابعتين لشركة كزاخية-إماراتية للقيام بمهمات في ليبيا.

وتبين أن الطائرتين -وهما من طراز إليوشن 76 للنقل والدعم اللوجستي- تقومان برحلات شبه منتظمة بين مصر وإسرائيل والأردن وليبيا، مع اتباع نمط التخفي من حين إلى آخر.

ظهرت إحدى الطائرتين في صورة فضائية ملتقطة يوم 13 أبريل/نيسان الماضي في قاعدة الخادم الجوية الإماراتية شرق بنغازي.

وقد وثق مصدر محلي وصول الطائرة إلى القاعدة في إحدى المرات برقم تسجيل محدد، ومع تتبع هذا الرقم تم رصد مسار مريب تتنقل فيه الطائرة بشكل شبه منتظم بين مصر وإسرائيل والأردن، وذلك قبل ظهورها في ليبيا وبعد ذلك.

وبمواصلة التحقيق، لوحظت طائرة أخرى من الطراز نفسه تتبع نمط التخفي من حين إلى آخر وتتنقل في المسار نفسه.

وظهرت هذه الطائرة يومي 12 و19 أبريل/نيسان في قاعدة الجفرة التابعة لقوات حفتر، كما ظهرت في قاعدة بنينا جنوب شرق بنغازي يوم 2 مايو/أيار الجاري.

وبالبحث وراء الطائرتين تبين أنهما مسجلتان في كزاخستان تحت اسم شركة “إير ألماتي” قبل أن تغير اسمها إلى “سيغما للطيران”.

وتبين أن الوكيل التجاري لسيغما للطيران هو شركة إماراتية تدعى “ريم ترافل” وتمتلك 49% من أسهم شركة سيغما.

ووفقا لما يرد في موقع شركة سيغما، فإن طائرتها يمكن أن تستخدم لشحن مروحيتين من طراز “إم آي 8” أو خمس سيارات دفع رباعي، إضافة إلى الحاويات بمختلف مقاساتها.

ويبدو أن قوات حفتر تعتمد على الطائرة إليوشن بشكل كبير في عملياتها العسكرية، لظهورها وتنقلها كثيرا بين قواعدها العسكرية.

وقد ظهرت إحدى الطائرتين في فيديو نشرته قوات حفتر في مطار قاعدة تمنهنت جنوب ليبيا وهي محملة بشحنة أموال طائلة، وتم التعرف عليها بعد التدقيق في رقم التسجيل تحت جناح الطائرة، وهو “يو بي آي 7645”.

وكشف التحقيق أيضا عن قيام طائرتي تجسس ورصد مستأجرتين لصالح الاستخبارات الفرنسية بعمليات استطلاع فوق ليبيا.

كما تظهر البيانات قدوم طائرة شحن عسكرية مصرية إلى ليبيا يوم 15 أبريل/نيسان.

يشار إلى أن قوات حفتر تشن هجوما عسكريا على طرابلس منذ بداية أبريل/نيسان، لكنها فشلت في اقتحام تحصينات أقامتها قوات حكومة الوفاق حول المدينة.

ويحظى حفتر بدعم قوي من فرنسا والإمارات ومصر والسعودية، ويشن غارات جوية على مواقع مدنية وعسكرية تابعة لحكومة الوفاق في العاصمة طرابلس.

وقبل أيام شنت طائرة تابعة لحفتر غارات عدة على مواقع تابعة لحكومة الوفاق الوطني، من بينها مقر مجلس النواب الليبي في طرابلس.

وحصلت الجزيرة على صور تظهر الأضرار التي لحقت بالمبنى الذي كان في السابق مقرا للمؤتمر الوطني الليبي (البرلمان)، في حين قال ناشطون إن طائرات يعتقد أنها تابعة لحفتر حلقت فوق الفندق عقب الغارة.

وهذا الشهر أظهر تقرير سرّي أنّ خبراء للأمم المتحدة يحقّقون في ضلوع دولة الإمارات عسكرياً في النزاع الدائر في ليبيا حيث أُطلقت في نيسان/أبريل صواريخ من طائرات مسيّرة صينية الصنع يمتلك مثلها الجيش الإماراتي.

وبحسب التقرير فإنّ الصواريخ التي قصفتها الطائرات المسيّرة في الضاحية الجنوبية لطرابلس يومي 19 و20 نيسان/أبريل هي صواريخ جو-أرض من طراز “بلو آرو” وذلك استناداً إلى شظايا درسها الخبراء الأمميّون.

ولا تمتلك هذا النوع من الصواريخ إلّا ثلاث دول هي الصين وكازاخستان والإمارات العربية المتّحدة، ذلك أنّ هذه الصواريخ تطلقها حصراً طائرات بدون طيار تنتجها شركة وينغ لونغ الصينية.

ولفت التقرير إلى أنّ “مجموعة الخبراء تحقّق في الاستخدام المحتمل لمتغيّرات من طائرة وينغ لونغ المسيّرة من قبل الجيش الوطني الليبي” بقيادة المشير خليفة حفتر، “أو من قبل طرف ثالث داعم للجيش الوطني الليبي”.

وبحسب التقرير فإنّه “من شبه المؤكّد” أنّ هذه الصواريخ لم تحصل عليها ليبيا مباشرة من الشركة المصنّعة أو من الصين.