موقع إخباري يهتم بفضائح و انتهاكات دولة الامارات

رئيس وزراء تونس الأسبق: الإمارات تحارب الديمقراطية في تونس

151

اتهم القيادي السابق في حزب النهضة وأول رئيس حكومة بعد الانتخابات التي عقبت ثورة 2011، حمادي الجبالي، دولة الإمارات بـ”تخريب ديمقراطية تونس”، ملمحا إلى “تورطها” في اغتيال الزعيم المعارض شكري بلعيد.

وقال الجبالي، في حوار إذاعي إن “دولة الإمارات عملت على ضرب حزب النهضة وإحباط الثورة التونسية”، مؤكدا أنها “استهدفت تونس لأن تونس وحدها ظلت صامدة وانتصرت للحرية والديمقراطية”، على حد قوله.

ولفت القيادي السابق في حزب النهضة إلى أن “الإمارات ترصد أموالا مهولة من أجل تخريب الديمقراطية التونسية وضرب الثورة”، قائلا “ابحثوا عن الدور الإماراتي في تخريب سورية واليمن وليبيا.. وهي تستهدف تونس التي بقيت وحدها سدا منيعا”.

وأكد رئيس الحكومة الأسبق في حديثه إلى “تورط أياد خارجية في اغتيال” زعيم حزب الوطنيين الديمقراطيين الموحد والقيادي بالجبهة الشعبية المعارضة شكري بلعيد في العام 2013، قائلا “ابحثوا عن دور الإمارات”.

ولمح في سياق حديثه إلى ما أثبتته تقارير المخابرات الأميركية من تورط دولة الإمارات في “تمويل الارهاب في عدة مناطق نزاع”، معقبا عن تساؤل الصحافي من مغبة اتهامه المتواصل لـ”دول شقيقة” على غرار الإمارات والسعودية، بأنهما “ليستا بريئتين” على حد قوله، وشدد في الصدد “أترك للقضاء التونسي إثبات ذلك”.

ولفت الجبالي إلى أن “الإمارات تقف ضد الحرية والتغيير والثورة في كل مكان، وهي تناقض كل هذه القيم والمبادئ وتعمل على إفشالها”.

ويشترك الجبالي، الذي أشرف على أول حكومة منبثقة عن الانتخابات بعد الثورة، مع موقف الرئيس السابق المنصف المرزوقي، الذي اتهم مرارا الامارات بالوقوف وراء قوى الثورة المضادة في تونس، وتغذية الفتنة الداخلية بهدف إحباط الانتقال الديمقراطي والتصدي للحراك الثوري.

ولم يتوان المرزوقي في أكثر من مناسبة عن دعوة حكام الإمارات إلى “الكفّ عن التدخل في الشأن الداخلي التونسي بعد أن فشلوا في أكثر من مناسبة في الالتفاف على الثورة، من خلال المخططات الاستخباراتية ودعم بقايا حزب التجمع المحلول، وبقايا نظام الاستبداد”، على حد تعبيره.

وفي يناير الماضي

اتهم المدون التونسي صاحب موقع “الصدى” راشد الخياري دولة الإمارات بمحاولة استدراجه واغتياله في تونس، على خلفية كشفه تفاصيل في قضية اغتيال مهندس الطيران التونسي محمد الزواري.

وقال الخياري إنه تمت محاولة لاستدراجه بهدف تصفيته، قام بها من وصفهم بعناصر استخبارات في فندق بتونس العاصمة لمناقشة عرض لبعث قناة تلفزيونية أفريقية، قبل أن ينتبه للخطة.

واتهم المدون التونسي الإمارات بمحاولة استمالته أولا بتقديم إغراءات مادية مقابل تغيير الخط التحريري للموقع الذي يشرف عليه، بحيث لا يتعرض للإمارات أو السعودية، وخصوصا ولي العهد السعودي محمد بن سلمان.

كما كانت كشفت “شبكة المدونين الأحرار التونسية” أن السلطات في تونس رحلت رجل أعمال مصريا يدعى “محمد السماحي” بعد ثبوت تورطه في نشاط مخابراتي في تونس لصالح دولة الإمارات.

وقالت الشبكة، في بيان لها على صفحتها في فيسبوك نقلا عن مصادر أمنية، إن ترحيل السماحي جاء بإذن من وكيل الجمهورية بعد التحقيق معه في تهم عديدة، منها ممارسة أنشطة غير مشروعة.

كما أكد رئيس الشبكة الصحبي العمري، استنادا إلى المصادر نفسها، أن السماحي كان يدير خلية تجسس مكونة من سياسيين، ورجال أعمال تونسيين تعمل لصالح أجهزة مخابرات مصرية وسعودية وإماراتية.

وأضاف أن خلية التجسس عملت على الإطاحة بحكومة يوسف الشاهد.