موقع إخباري يهتم بفضائح و انتهاكات دولة الامارات

تحقيق: الإمارات تتحالف مع تيارات يمينية متطرفة في أوروبا

119

كشف تحقيق صحفي عن تحالف تقيمه دولة الإمارات مع تيارات يمينية متطرفة في أوروبا بغرض خدمة هدفهما المشترك في مناهضة الدين الإسلامي ومنع انتشاره بزعم محاربة جماعات الإسلامي السياسي.

وأبرز التحقيق الذي نشره “بولتكس توداي” الأوروبي، مؤامرات الإمارات للترويج إلى فوبيا الإسلام السياسي في السويد ضمن مساعي أبوظبي لوضع الإسلاميين على قوائم الإرهاب لدى الحكومية الغربية.

وذكر التحقيق أن نجاح جهود الإمارات جاء هذه المرة عبر تكثيف جهودها مع شبكات تتكون من تيارات وشخصيات قومية يمينية متطرفة ومستشرقين وكارهين للإسلام ومراكز أبحاث مرتبطة بهم لوصم أي نشاط مجتمعي مرتبط بالإسلاميين ولا سيما جماعة الإخوان المسلمين بـ”الإرهاب”

وأشار إلى أن الإمارات سبق وأن قامت بجهود ورعت شبكات مماثلة في بريطانيا للضغط على الحكومات في أوروبا لاتخاذ موقف أكثر صرامة ضد الإسلاميين وأولهم ضد جماعة الإخوان المسلمين والمنظمات غير الحكومية ومجموعات المجتمع المدني ذات الصلة مع الإخوان.

وأضاف أن حملات التأثير الإماراتية هذه في بريطانيا؛ أسفرت عن محاولة من جانب أبو ظبي وشبكاتها الإعلامية للضغط على حكومة كاميرون، عام 2015، للتحقيق فيما إذا كان ينبغي إدراج جماعة الإخوان المسلمين على أنها منظمة إرهابية.

ووفق التحقيق “تشير التطورات في السويد منذ عام 2017 إلى أن الإمارات قد سلكت طريقا مشابها ونجحت في تغيير الخطاب بشأن جماعة الإخوان المسلمين بشكل جذري في البلاد، مما أدى إلى قيام المؤسسات الحكومية بوصم المنظمات الإسلامية والمنظمات غير الحكومية، وبالتالي تعطيل قدرتها على المشاركة بنشاط في المجتمع المدني.

ولفت إلى أنه بينما تفشل أبو ظبي في وضع الإسلاميين على قائمة الإرهاب الحكومية، فإن الوصم ونزع الشرعية في الخطاب العام هو الوسيلة البديلة لتقويض حريتهم في الحركة.

وذكر التحقيق أن الأمر الأكثر تناقضا في السويد، هو أن الروايات الإماراتية المعادية للإسلاميين يتم الترويج لها من قبل وكالة الطوارئ المدنية السويدية “MSB” في السويد، ويبدو أنها قد تم تخريب الوكالة من قبل خبراء ومستشارين من داخل شبكة حاضنة لدولة الإمارات.

وأشار إلى أن الأمر بدأ بتقرير حول جماعة الإخوان المسلمين بتكليف من وكالة الطوارئ المدنية السويدية، عام 2017، كتبه “ماجنوس نوريل” و”آجي كارلبوم”، ويظهر روايات إماراتية بارزة حول “نظرية الحزام الناقل”، وهي أسطورة تم فضحها توحي بأن جماعة الإخوان المسلمين تعمل كـ”مدخل” إلى الجهاد.

وتبع هذا التقرير بقائمة طويلة من المؤتمرات والمحادثات والأحداث التي وفرت منصة لمجموعة من الباحثين المتشابهين في التفكير الذين يروجون لروايات معادية للإسلاميين تأسست على بحث أكاديمي مشكوك فيه.

وتم إعداد الكثير من هذا البحث من قبل “مركز دراسات التهديد غير المتكافئ والإرهاب “CATS” الممول من وكالة الطوارئ المدنية السويدية، والذي تم إنشاؤه كوسيلة لفصل نتائج البحث عن الوكالة الحكومية.

وبهذه الطريقة يمكن أن يعمل المركز بسهولة كأكبر حاضنة للبحث المثير للجدل والنقاش حول التآزر الأيديولوجي المناهض للإسلام والذي من غير المحتمل أن يصمد أمام التحقيق النقدي.

وأشار التحقيق إلى أنه وفي قلب أنشطة مركز دراسات التهديد يأتي رئيس الأبحاث، “ماجنوس رانستورب”، الذي تحول إلى خبير في جماعة الإخوان المسلمين بين عشية وضحاها في عام 2017.

وهو أمر مثير للريبة، لأنه في نفس الوقت أصبح مستشارا لمركز هداية “Hedaya” الذي تموله الإمارات، وهو أداة قوة ناعمة رئيسية في دولة الإمارات لدفع أجندتها المعادية للإسلاميين على الصعيد العالمي.

وأصبح ماجنوس رانستورب عقدة رئيسية في شبكة النفوذ الإماراتية في السويد التي ترعى شبكة من زملائه الباحثين المرتبطين جميعًا بشكل مباشر أو غير مباشر بأبو ظبي ويشاركون الإمارات رواياتها المعادية للإسلام.

ومن بين المؤلفين العديدين الذين تم ترويج تقاريرهم من قبل مركز دراسات التهديد ووكالة الطوارئ المدنية السويدية، “لورنزو فيدينو”، وهو باحث مقيم في واشنطن، ويروج لنظريات المؤامرة اليمينية حول جماعة الإخوان المسلمين، وعلاقته الوثيقة مع سيء السمعة، يوسف عتيبة “سفير الإمارات في واشنطن” ليست صدفة.