موقع إخباري يهتم بفضائح و انتهاكات دولة الامارات

الإمارات وإسرائيل يشكلان جبهة موحدة للضغط على واشنطن بشأن إيران

517

أكدت وسائل إعلام عبرية أن الإمارات وإسرائيل يشكلان حاليا جبهة موحدة للضغط على الإدارة الأمريكية بشأن إيران وتسوية ملفها النووي.

وقالت وسائل الإعلام إن أبوظبي وتل أبيب بات يجمعهما تحالف كامل ينطلق من كافة المستويات لاسيما ما يتعلق بالسياسات الإقليمية والدولية والمصالح الأمنية.

وأضافت أن النظام الإماراتي يرسم سياساته وتحركاته بناء على تقديرات إسرائيل ويشاركها الموقف نفسه ما يجعل أبوظبي تابعا كاملا لتل أبيب.

جاء ذلك تعليقا على نشر وسائل إعلام دولية طلب إسرائيل والإمارات من واشنطن “ضمانات أمنية” في حال تم التوقيع على اتفاق نووي مع إيران.

وأفادت وكالة “بلومبيرغ” الأميركية، أن أبو ظبي وتل أبيب طالبتا من واشنطن تعزيز أنظمتهما للدفاع الجوي والتعاون الاستخباراتي معها.

ولفت التقرير إلى تنسيق إماراتي – إسرائيلي في هذا الشأن، رغم أنهما توجهتا بشكل منفصل إلى إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن.

ويأتي الطلب الإسرائيلي – الإماراتي في ظل المخاوف من استخدام إيران للأموال التي ستحصل عليها من صفقات النفط التي ستجريها بعد رفع العقوبات بموجب الاتفاقية المحتملة.

من جانبه، قال مسؤول في وزارة الخارجية الأميركية، إن واشنطن ملتزمة بحماية حلفائها في الشرق الأوسط. كما أكد مسؤول رفيع في إدارة بايدن وجود محادثات “مستمرة بشأن التهديدات المختلفة في المنطقة”.

وفي الشهر الماضي، قالت وزيرة المواصلات الإسرائيلية، ميراف ميخائيلي، إن تحتاج إلى إجراء ترتيبات ثنائية مستقبلية مع الولايات المتحدة، والضغط من أجل توقيع “اتفاقية تكميلية” مع الولايات المتحدة من شأنها حماية مصالح إسرائيل في مواجهة إيران.

من جانبه، قال رئيس الحكومة الإسرائيلية، نفتالي بينيت، نهاية شباط/ فبراير الماضي، إن إسرائيل “قلقة بشدة”، من إمكانية التوصل إلى اتفاق بين القوى الدولية وإيران حول برنامج طهران النووي.

واعتبر بينيت أن ذلك “قد يتسبب في مزيد من العنف وتراجع الاستقرار في الشرق الأوسط”، ويوفر مليارات الدولارات لطهران لاستخدامها في مهاجمة إسرائيل.

وأجرت إيران والقوى الدولية (فرنسا، بريطانيا، ألمانيا، روسيا، والصين)، منذ نحو 11 شهرا، مباحثات في فيينا لإحياء اتفاق العام 2015 بشأن برنامج طهران النووي. وتشارك الولايات المتحدة التي انسحبت من الاتفاق أحاديا في العام 2018، في المباحثات بشكل غير مباشر.

وفي الآونة الأخيرة، بلغت المباحثات مرحلة “نهائية”، وأكد المعنيون بها تبقي نقاط تباين قليلة. إلا أن التفاوض واجه تعقيدات إضافية، تمثلت على وجه الخصوص بطلب روسيا ضمانات أميركية بأن العقوبات الجديدة التي فرضها الغرب على موسكو بسبب غزوها لأوكرانيا، لن تؤثر على تعاونها الاقتصادي والعسكري مع طهران.