موقع إخباري يهتم بفضائح و انتهاكات دولة الامارات

رئيس إسرائيل: المحطة التالية جعل العلاقات مع الإمارات “شاملة واستثنائية”

114

صرح إسحاق هرتسوغ الرئيس الإسرائيلي أن الهدف في المحطة التالية هي جعل العلاقات الإماراتية الإسرائيلية استثنائية تشمل كافة المجالات.

وزعم هرتسوغ في مقال له إنه “يمكن لإسرائيل والإمارات معاً أن يُثبتا للشرق الأوسط بأسره أن السلام يؤتي ثماره، من خلال اتفاق أبراهام لتعزيز العلاقات بين تل أبيب وأبوظبي، لكن التطبيع هو مجرد البداية، فبعد مرور عام مهمتنا هي جعل هذه العلاقات استثنائية”.

وقال لطالما كان من المنطقي أن يتعاون اقتصاديو الشرق الأوسط الأكثر ديناميكية وابتكاراً وتطلُّعاً، لكن بصفتي رئيساً لدولة إسرائيل، أعتقد أن بإمكان إسرائيل والإمارات القيام بأكثر من مجرد التعاون: يمكننا تكوين شراكة حقيقية من شأنها تحويل الشرق الأوسط إلى الأفضل خلال هذا القرن المليء بالتحديات.

ما هي الشراكة الحقيقية؟ تعني أنه يجب أن تستثمر إسرائيل والإمارات من أجل إنجاح بعضهما البعض، متّحدين في الإيمان بأنّ عَمَلنا معاً يمكن أن يطلق العنان لخيرات غير محدودة لشعبينا والمنطقة بأسرها.

وأضاف يمكن لإسرائيل والإمارات معاً أن يثبتا للشرق الأوسط بأسره أن السلام يؤتي ثماره، منطقتنا مليئة بالناس الذين يدركون أن الوقت قد حان لعلاقات طبيعية مع تل أبيب، أعتقد أن نجاح شراكتنا سوف يلهمهم ويشجعهم على التحدث وصنع السلام.

وتابع “أكثر من ذلك فلدى إسرائيل والإمارات فرصة حقيقية لقيادة التغيير في هذه المنطقة المضطربة، وتعلمهم القيادة من مع مايرونه قدوتهم، فمعاً يمكننا قيادة الجهود المبتكرة لمواجهة التحديات البيئية والمائية والمستدامة لصالح منطقتنا بأكملها”.

وحيا هرتسوغ “القرار الشجاع لقادة الإمارات بالسير على هذا الطريق (مسار إشهار التطبيع)، إذا كانت حكمتهم تلهم الآخرين فليحذوا حذوها، فسيكون ذلك غير عادي”.

وقال إن الاحتمالات لا حصر لها، حيث أعلنت الإمارات مؤخراً أنها تهدف إلى تعزيز التجارة مع إسرائيل إلى أكثر من تريليون دولار في العقد المقبل، قد يشك البعض في إمكاناتنا لكن المشككين نفسهم قد يسخرون من فكرة أن الكثبان الرملية على البحر الأبيض المتوسط ​​والخليج الفارسي قد تصبح حاضرة في تل أبيب ودبي.

غالباً ما يُطْلق على إسرائيل لقب أُمّة الشركات الناشئة، لكنها بالفعل المقر الرئيسي لأقوى الشركات في المستقبل، “إسرائيل” هي موطن لحوالي 70 شركة يونيكورن، شركات خاصة تزيد قيمتها عن مليار دولار، تصل الشركات التي أسستها “إسرائيل” إلى هذه المكانة بوتيرة أسرع من قبل.

في النصف الأول من هذا العام وحده أنشأت إسرائيل 24 شركة جديدة، وهو ضعف العدد المعلن عنه في الصين بأكملها، والثانية بعد الولايات المتحدة، وهذا يجعل من إسرائيل مكاناً جذاباً للمستثمرين ذوي الرؤية الثاقبة، الذين يريدون أن يكونوا جزءاً من تشكيل الاقتصاد التكنولوجي العالمي في المستقبل.

نحن فقط في البداية، إن إطلاق السّفر بدون تأشيرة بين إسرائيل والإمارات في 10 أكتوبر سيُفتح الباب أمام “الإسرائيليين” والإماراتيين لزيارة بلدان بعضهم البعض والتجول في مواقعهم وتذوق طعامهم والتعرف على شعبهم، أعتقد أنه لا يوجد بديل عن اللمسة الشخصية والحوار المفتوح والمشاركة المحترمة لخلق علاقات وفرص تغير الحياة.

ووجه الرئيس الإسرائيلي دعوة للشعب الإماراتي للحضور واكتشاف “أرض إسرائيل” واكتشاف فرص جديدة للعمل مع “إسرائيليين” ديناميكيين ومبتكرين لإيجاد حلول مبتكرة في مجالات الأمن السيبراني والتكنولوجيا الزراعية واستدامة الغذاء والمياه والبيئة والتكنولوجيا الطبية.

في وقت سابق من هذا العام كان من دواعي سروري الانضمام إلى الافتتاح التاريخي لسفارة الإمارات في تل أبيب مع السفير محمد الخاجة، وفي الشهر الماضي تلقيت أوراق اعتماد السفير الجديد لجاركم القريب البحرين، أنا متحمس لهم لأنهم يكتشفون عالماً جديداً من الاحتمالات، وأنا أعلم أن “الدبلوماسيين الإسرائيليين” في الخليج متحمسون بنفس القدر لمواجهة الرؤية والإبداع والروح الريادية للشعب الإماراتي.

وزعم قائلا” المنطقة بأسرها تراقبنا وتنتظر لترى ما ستجلبه هذه التجربة التي طال انتظارها في “العلاقات الإسرائيلية العربية”، آمل وأعتقد أن الدول الأخرى ستحاكي قريباً القرار الشجاع لدولة الإمارات العربية المتحدة بإقامة علاقات مع إسرائيل، تستوحي الخير الذي لا يمكن إنكاره، والذي ستحققه هذه الشراكة، أنا على ثقة من أن التاريخ سيحكم على التطبيع بين إسرائيل والإمارات ليس فقط على أنه إنجاز هائل – ولكن كبداية لشيء غير عادي حقاً”.