لا يزال الإماراتيون في صدمة حادثة مقتل ستة من جنود الدولة قبل ثلاثة أيام ما جدد التساؤلات بقوة حول السبب الذي يدفعهم لاستمرار خسارة خير شبابهم في حروب عبثية يصر النظام الحاكم على فرضهم عليهم.
الكاتب الإماراتي المعروف أحمد الشيبة النعيمي تساءل في حسابه على تويتر (لماذا نخسر شبابنا في هذه الحروب؟ كسبنا عداوات خلال أشهر لم يكن لدينا ١% منها منذ أن نشأة الدولة”.
ووجه النعيمي نداء إلى كل مسئولة في دولة الإمارات بضرورة التحرك لحماية أبناء الدولة وسمعتها محذرا “وإلا سنندم يوم لا ينفع الندم”.
لما نخسر شبابنا في هذه الحروب؟
لما نخسر أهلنا في دول شقيقة مثل #اليمن و #ليبيا؟
كسبنا عداوات خلال أشهر لم يكن لدينا ١٪ منها منذ أن نشأة الدولة.
ندائي لكل مسؤول في #الإمارات
كفى صمتا واحموا أبناءوسمعةالدولة وإلا سنندم يوم لاينفع الندم
"فستذكرون ما أقول لكم وأفوض أمري إلى الله"— أحمد الشيبة النعيمي (@Ahmad_Alshaibah) September 14, 2019
وقد أثارت تغريدة النعيمي موجات من ردود الفعل المؤيدة لما دعا إليه خصوصا من الإماراتيين الذين يجدون أنفسهم منذ سنوات في مستقنع حروب خارجية دموية يتورط بها النظام.
إذ يتدخل النظام الحاكم في الإمارات في حرب إجرامية في اليمن ودور عسكري تخريبي في ليبيا فضلا عن مناطق أخرى أبرزها منطقة القرن الإفريقي.
ونعم بصوت العقل والحكمه يمكن أن هاذا أفضل مقال اماراتي ولا يهون كل قلم حر نحن اخوان في العقيدة والدم والذي يحصل بيننا حرام ولاكن حسبنا الله ونعم الوكيل لاحول ولا قوة الا بالله العلي العظيم على كل ظالم ومعتدي
— ابو احمد الزبيدي (@5oj6VVFfJvtVylD) September 14, 2019
عليهم تغيير سياساتهم العدائية ويتراجعو عن اطماعهم الاستبدادية فهي العدو الاول لهم لم تظهر للامارات عداوه الا بعد ان بدات هي وقد تحمل اليمنيين كثير وصبرو لعل وعسى الى ان طفح الكيل وبلغ السيل الزبا بعد ان طعنت دولتكم الشرعية فالخاصرة #انتهاكات_الامارات_في_اليمن
— النجم الثاقب (@moatn_ymane) September 14, 2019
الشعب #الاماراتي شعب شقيق لليمن وهم اخوتن لنا وليس بيننا وبينهم اي شيء قضيتنا معا الحكومه #الاماراتيه الداعمه لاجماعات الارهابيه المتطرفه في اليمن الخارجه عن النظام والقانون وكم تسعى حكومة الامارات إلا نهب ثرواة اليمن وتمزيق اليمن #طرد_الامارات_مطلب_يمني pic.twitter.com/fFgmKpUnMZ
— يونس ألشعيبــــي (@alshaebi13) September 14, 2019
أخي أحمد نحن نعلم علم اليقين أن الشعب الاماراتي منا وفينا والعيب في حكامها وليس فيهم
لكن ماقلته لن يعجبهم ولو كنت في الامارات لسجنوك
والله وبالله لا نقاتل جنودكم لو أطبقت علينا السماوات والارض
للاسف اخي المقدرات والقوه استخدمت لقتل اليمنيين
كم أخطاء في الابرياء وأخيرا الجيش..— تركي الرشد (@TORKEY77777) September 15, 2019
ارحلوا سالمين غانمين وتركونا سندعوا لكم بدلا من ان ندعو عليكم ودعوة المظلوم مستجاب
— 'aqlam raqih (@H2lezMk0ucWGxOf) September 14, 2019
ممتاز أن نجد صوت عاقل…
اتمنى ان يتوحد العقلاء وويوقفوا كل المهزله..
وما على الاخوه في الإمارات الا إعادة البوصله اما بدعم الشرعيه ومن خلال التحالف أو تنسحب وكثر الله خيرها..
وكيمني أفضل انسحابهم وترك اليمن لأهلها.
.— أمين (@alyamanyyemen) September 14, 2019
هذا كلام الإنسان العاقل الله يبارك فيك أستاذ أحمد الشيبه
ويبارك في شعب الإمارات المحترمين
— حكم الله صالح الآنسي (@iillwllii) September 14, 2019
اخي احمد حفظك الله
كلامك هوا عين الصواب
ولماذا تضحو بابناكم بحروب عبثيه ليس لكم فيها
لا ناقه ولا جمل ولم تزيدكم هذه الحروب الى
خساره وتضحيه وعداواه
من هذه الدول لكم
وسمعه مسيائه لكم و لورث زايد رجل الخير رحمه الله— الشاعر / عبد الملك عبد الرب (@WLyMxDve4m1vFta) September 14, 2019
هذا حلم الشرفاء في البلدين الشقيقين تاريخيا
نريد حكمة الوالد المؤسس زايد بن سلطان رحمة الله تغشاه في قبره الذي رأت الشعوب الخير والعطاء بدون منة أو هدف سياسي أو غيره
اليوم تغيرت أهداف حكام الامارات ولا نصدق ان هؤلاء خرجوا من صلب الزعيم زائد بن سلطان أو يمثلوا 1% من سياساته
— عســـكل بن قيس المهـــري (@askalalmahra) September 14, 2019
أخيراً بدأت أصوات العقل تقول كلمتها
شكراً استاذ أحمد النعيمي— ? منير بكر? (@mbukkar2022) September 14, 2019
بارك الله فيك وهنيئا للامارات فيك
قلت مالم يستطيع الكثير قوله— مختار الشميري (@54nPj0JBSKHAJQL) September 14, 2019
كلام كبير من إنسان فاهم وعاقل … لا نتمنى العداوة مع الامارات لكن اذا كان ولا بد فنحن لها ب إذن الله واليمن معروف ب الحروب و طبعا ليبيا ما يحتاج الكلام عنها #جيش_اليمن_الالكتروني #الجيش_اليمني_الالكتروني #الجيش_اليمني_الليبي_الالكتروني نسال الله الهداية للجميع ??
— MD (@MDUK2016) September 14, 2019
الحمدلله لازال يوجد عقلاء في الامارات تداركو الامر قبل فوات الاوان.
— Amr AL-hekri (@AmrALhekri) September 14, 2019
نداء ترفع له القبعات من كل احرار اليمن وليبيا والعالم
لتعود مخرجات زايد رحمة الله علية من جديد
وتعود الالفه والمحبه بين الأشقاء كمآ كانت
بعهد المعلم الأول الشيخ زايد.— خالد اليمني (@kahmedalqdasi) September 14, 2019
صوت عاقل من الامارات .. عززوا النداء الاخير
— walid?? (@walboox) September 14, 2019
ممتاز أن نجد صوت عاقل…
اتمنى ان يتوحد العقلاء وويوقفوا كل المهزله..
وما على الاخوه في الإمارات الا إعادة البوصله اما بدعم الشرعيه ومن خلال التحالف أو تنسحب وكثر الله خيرها..
وكيمني أفضل انسحابهم وترك اليمن لأهلها.
.— امين شبيطه (@aboshora1978) September 14, 2019
قد اسمعت من ناديت حيا ولكن لا حياة لمن تنادي.. ..اخي اخذتهم العزه بالاثم. . .وليس لهم ناصح أمين…..نعم صدقت قد اضاعوا مابني بسنوات بثوانى معدودات…..عل الصحوه قريبة …ومن لا يتعض بغيره ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
— Fadihamid (@Fadihamid7) September 14, 2019
ومن هنا ندعوا الشعب الاماراتي ونقول له ليس بيننا وبينكم شيء سوى ما استحدثته قيادتكم خلال هذه الفترة من صرعات ورغبات في زعزة امن واستقرار بلداننا
كان اليمنيين يحبون زايد حتى جاء اولاده وطمسوا ذلك التاريخ الجميل المكلل بالحب والامتنان
لذلك لاتودوا بأبنائكم الى التهلكه في بلداننا
— نضال العواضي (@nedhal_alawadii) September 14, 2019
لماذا الزج بابناء شبه الجزيرة في حروب تخدم اعدائنا فقط
— S Al Noaimi (@S_Al_noaimi) September 14, 2019
غريبه اول مره اشوف واحد إماراتي عاقل
لقد عمل الاماراتين باليمن أبشع مما عمله الصهاينه بفلسطين يكفي انهم خانو ثقه إخوانهم اليمنين
وحاصرونا وجوعونا وقتلوا أطفالنا ونسائنا وجنوددنا
وان لم يتركونا فترقبوا غضب من الله قريب— ام الخير (@om_Alkair0) September 14, 2019
لان ولي عهد ابوظبي يريد سرقة البلدان عنوة فهم و من معه قُطّاع طرق توارثوا من آبائهم و اجدادهم
— عبدالرحمن الملا (@aalmulla5) September 14, 2019
ما بقى شي من السمعة غير الحقد والغل والكره في نفوس قيادتكم والذي سوف تجني ثماره عما قريب إن شاء الله .
— Rawahi75 (@Rawahi752) September 14, 2019
وأعلنت دولة الإمارات يوم الجمعة الماضية عن مقتل ستة من جنودها في حلقة جديدة من مسلسل طويل مستمر منذ سنوات لسقوط قتلى إماراتيين جراء الحروب والتدخلات العدوانية للدولة.
وقالت وكالة الأنباء الإماراتية الرسمية (وام): إن القيادة العامة للقوات المسلحة “أعلنت استشهاد ستة من جنودها البواسل نتيجة حادث تصادم آليات عسكرية أثناء أدائهم لواجبهم الوطني في أرض العمليات (دون الكشف عن المكان)”.
ولم تعلن الوكالة ما هي المهمة التي كانوا يقومون بها، أو في أي مكان سقطوا.
وأظهرت طريقة إعلان القيادة الإماراتية مقتل جنودها الستة حرصها على عدم إثارة الشارع الداخلي وعائلات الجنود القتلى عليها بسبب الجبهات التي تقاتل بها الإمارات وترسل أبناءهم للموت بها، دون وجود هدف واضح لبلادهم من وراء هذه الدماء التي تسيل.
إذ تقاتل الإمارات في اليمن من خلال تحالفها مع السعودية، إضافة إلى دعمها مليشيات انفصالية، وعدد من المجموعات المسلحة الأخرى، بهدف تقسيم هذه البلاد والسيطرة على موانئها الاستراتيجية في البحر الأحمر.
ورجحت مصادر محلية يمنية أن مدرعة إماراتية انفجرت، الخميس (12 سبتمبر)، في مدينة عدن، التي تسيطر عليها أبوظبي عبر قوات ما يسمى بـ”المجلس الانتقالي الجنوبي”، بعد الانقلاب على الحكومة الشرعية برئاسة عبد ربه منصور هادي.
وأوضحت المصادر أن الانفجار وقع في مديرية خور مكسر بعدن، وطوقت قوات إماراتية وموالية لها المكان ومنعت من الاقتراب.
كذلك تقاتل الإمارات في ليبيا إلى جانب اللواء المتقاعد خليفة حفتر، في معركته ضد حكومة الوفاق المعترف بها دولياً، حيث يوجد لها عدد من الجنود يشرفون على إرسال طائرات مسيرة، وقيادة غرف التحكم، وفق ما كشف مسؤولون ليبيون.
وتستخدم القوات المسلحة الإماراتية قاعدة الخروبة العسكرية الواقعة على بعد نحو 1300 كيلومتر جنوب شرقي العاصمة طرابلس، لنقل الأسلحة والخبراء العسكريين والضباط الداعمين لحفتر في حربه على المدن الليبية.
وسبق أن هدد المتحدث باسم عملية “بركان الغضب” التابعة لحكومة الوفاق الليبية المعترف بها دولياً، مصطفى المجعي، باستهداف قاعدة الخروبة الإماراتية.
وقال المجعي “سنحاسب كل من وقع اتفاقية إقامة القاعدة الإماراتية في بلادنا وتواطأ على ذلك، بعد انتهاء معركتنا مع خليفة حفتر”.
وتتواجد الإمارات عسكرياً في إقليم “أرض الصومال” الانفصالي وغير المعترف به دولياً من خلال القاعدة العسكرية التي أنشأتها في مدينة بربرة المطلة على باب المندب، والتي يوجد بها عدد من الجنود.
وأقامت أبوظبي قاعدة عسكرية شمال ميناء عصب في إرتريا، إذ تقلع وتصل لها طائرات عسكرية من نوع “ميراج ألفان”، بالإضافة إلى طائرات بوينغ لوم وهي طائرة حربية من دون طيار صينية الصنع، وطائرات هيلوكبتر المهاجمة، وطائرات النقل من بينها “سي 17 غلوب ماستر”، ودبابات المعارك “لوكلير”.
كذلك قدمت الإمارات طلباً لجيبوتي لإنشاء قاعدة عسكرية لمتابعة الأوضاع في عدن، ولكنها رفضت، واكتفت بمنح القوات السعودية والإماراتية حق استخدام منشأة عسكرية صغيرة في منطقة هاراموس بالقرب من معسكر ليمونيه الذي تشغله القوات الأمريكية.
ويؤكد مراقبون أن الإمارات خسرت في تدخلاتها العسكرية خارج حدودها منذ عام 2015 قرابة 111 فرداً من قواتها العسكرية أغلبهم في اليمن.
وسبق تدخل الإمارات في اليمن تدخلها في أفغانستان بالتعاون مع أمريكا، ومثّلت هذه التدخلات فرصة تدريبية ميدانية لقواتها التي لم تخض اختباراً عملياً من قبل بشكل مباشر.
وعرف عن الإمارات منذ تدخلها العسكري في اليمن بجانب السعودية دعمها لكيانات خارجة عن الشرعية جنوب البلاد، وتمويل مليشيات موالية لها.
كما أن الإمارات استحوذت على سواحل وموانئ وجزر اليمن، وخلقت فهماً مختلفاً لهدفها من التدخل في اليمن متعلقاً بالهيمنة على المناطق المطلة على الممرات الدولية، كما سبق لها العمل في الشاطئ الغربي للبحر الأحمر في إرتريا والصومال وجيبوتي.
ويكشف تدخل الإمارات عن تسببها في الكثير من الفوضى التي تؤدي في بعض الأحيان إلى تقسيم الدول، أو إثارة مطالب انفصالية داخل الوطن الواحد، كما يحصل الآن في اليمن وليبيا، وفق القاسم.
ويذكر أن الخسائر الإماراتية البشرية -رغم تغليفها بالدفاع عن الشرعية- تصب في أجندات مصلحية بحتة. إذ أن الإمارات تمتلك ثلاثة أنواع من القوات في اليمن؛ النوع الأول قوامه 1500 جندي وضابط من الجيش الإماراتي يقومون غالباً بمهام تدريبية.
أما القوة الثانية فتتشكل من مجندين يمنيين يتلقون التدريب والتمويل والتسليح والأوامر أيضاً من الإمارات، ولا يخضعون لإشراف قيادة الجيش اليمني.
وتتكوّن القوة الثالثة من مجندين من المرتزقة الدوليين بعدد تقريبي 1800 مجند مرتزق؛ من كولومبيا وبنما وسلفادور وتشيلي وإرتريا، ويتبعون هيكلياً لقوة حرس الرئاسة الإماراتية.
كما أن الإمارات استأجرت ضباطاً أمريكيين سابقين حاربوا في العراق وأفغانستان لتحسين أداء قواتها في اليمن، ما يعني نفقات إضافية تضم إلى خسائرها هناك.