موقع إخباري يهتم بفضائح و انتهاكات دولة الامارات

تحقيق قضائي في فرنسا بشأن تمويل الإمارات حزب يميني متطرف

218

تم الكشف عن فتح تحقيق قضائي في فرنسا بشأن تمويل الإمارات بملايين الدولارات حزب يميني متطرف.

وقال موقع ميديابارت الاستقصائي الفرنسي، إن العدالة الفرنسية تحقق في شروط حصول حزب التجمع الوطني اليميني المتطرف بزعامة مارين لوبان على قرض إماراتي بقيمة 8 ملايين يورو، والذي أنقذ الحزب بعد انتخابات عام 2017.

وذكر الموقع أن القرض امنحه رجل الأعمال الفرنسي لوران فوشي، الذي يتمتع بحضور قوي في أفريقيا.

بنك إماراتي

وقد مرّ القرض للحزب اليميني المتطرف عبر بنك مقره في دولة الإمارات.

ومع أنه تم تعويضه من قبل حزب “التجمع الوطني” الفرنسي في شهر آذار/مارس عام 2018، إلا أن أسئلة كثيرة ما تزال مطروحة بشأن مصدر الأموال والمكافآت التي تلقّها وسيط الحزب، وهو النائب السابق في البرلمان الأوروبي جان لوك شافهاوزر.

وتلقى مكتب المدعي المالي الوطني في فرنسا، نهاية عام 2019، تنبيهاً من وحدة مكافحة غسل الأموال في وزارة الاقتصاد والمالية.

وبعد شهر من ذلك، تم إرفاق هذه العناصر بالتحقيق الأولي الجاري منذ عام 2016 حول العمولات التي تلقاها جان لوك شافهاوزر وهياكله في إطار قرضين حصل عليهما حزب “الجبهة الوطنية” (التجمع الوطني حاليا).

والتي تتمثل في قرض روسي تبلغ قيمته 9.6 مليون يورو في عام 2014.

ثم قرض الـ8 ملايين يورو، الذي مرّ عبر دولة الإمارات عام 2017.

فقد تم توقيع عقد هذا القرض في بانغي (عاصمة جمهورية إفريقيا الوسطى) في نهاية يونيو 2017، ولكن بأموال لم يتم تحديد مصدرها بوضوح.

تورط شركة إماراتية

وتم دفع الأموال في الواقع من قبل شركة نور كابيتال للاستثمار المالي وإدارة الأصول في الإمارات.

وذلك تحت إشراف أحد مديريها، الممول الفرنسي السويسري أوليفييه كوريول، والذي يظهر اسمه في عدة تحقيقات جنائية.

وسبق أن أكد جان لوك شافهاوزر عام 2019 أنه حصل بالفعل على نسبة مئوية على هذا القرض.

لكنه رفض الكشف عن قيمة المبلغ، وأكد ببساطة أنه “صرح بذلك للضرائب”.

فيما قال أحمد أمين صندوق حزب “التجمع الوطني”، واليران دي سان جوست، إن القرض تم الحصول عليه “في ظل ظروف واضحة وقانونية”.

صلات متشابكة

ويشير “ميديابارت” إلى أن جان لوك شافهاوز، قبل أن يأخذ مسافة مؤخرا من حزب مارين لوبان، ويصبح مستشارا دولياً.

كان عضوا في اللجنة الإستراتيجية لحملة لوبان الرئاسية.

لكن قبل كل شيء كان حلقة مهمة في التمويل الأولى، إذ كان مهندس القرض الروسي لعام 2014، والذي لم تسدده الجبهة الوطنية بالكامل بعد.

وقبل الانتخابات الرئاسية لعام 2017، كان هو الذي قدم مرة أخرى إلى حزب “التجمع الوطني”، رجل الأعمال لوران فوشير؛ الموقّع على القرض الذي مر عبر الإمارات.

وكان “ميديابارت” قد نشر قبل ذلك، تحقيقا عام 2016، تحدث فيه عن تأثير الإمارات على مارين لوبان.

وذكر أو لوبان استقبلت منتصف عام 2014 ممثلا عن الإمارات عرض عليها “مساعدة حزبها.

وبعد ذلك بعام أجرت لوبان رحلة إلى مصر ممولة من الإمارات كما يؤكد أحد المقربين منها.

وقال “ميديابارت” وقتها إنه بينما يبحث حزب “الجبهة الوطنية” عن تمويل في الخارج لحملته الرئاسية لعام 2017، تعود مسألة التقارب مع أبوظبي مرة أخرى إلى الواجهة.