الإمارات تضغط للتحاور مع حماس !
فيما يعلن حكام الإمارات ليل نهار الحرب على الإسلام السياسي وخاصة جماعة الإخوان المسلمين، تبعث سرا الموفدين لطلب إجراء حوار مع أحد أهم أذرع الإخوان، وهي حركة حماس الفلسطينية.
وقالت مصادر واسعة الإطلاع إن الإمارات طلبت من الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي التوسط لدى حماس للقاء المسؤولين الإماراتيين ضمن حوار مغلق وسري.
وقد أرسل السيسي ضابطا رفيع المستوى من المخابرات المصرية للقاء قادة حماس في قطاع غزة، وبينهم رئيس مكتبها السياسي إسماعيل هنية الأسبوع الماضي.
وقدمت المخابرات العامة المصرية لهنية عرض انجاز ملفات عدة في رزمة واحدة، وهي ملف المصالحة الفلسطينية مع الرئيس محمود عباس، وتبادل الأسرى مع الاحتلال الإسرائيلي، وهدنة طويلة الأمد، وجولة حوار حمساوية مغلقة وسرية مع السعودية والإمارات.
في المقابل، تحصل الحركة على مكتسبات من مثيل “رفع الحصار وفتح المعابر وحرية تنقل قيادات الحركة إلى الخارج، وأهمهم إسماعيل هنية” الذي مُنع مراراً من إجراء جولة كهذه، إضافة إلى “فتح مجال الدعم المالي بشكل مؤسساتي”، وهو ما طالبت مصر مقابله بـ”تحييد التحالف مع إيران إلى حده الأدنى”.
وكان الموفد المصري من المخابرات الذي زار غزة السبت الماضي، اللواء سامح نبيل، قد بحث هذه الملفات إضافة إلى وضع المصالحة وردود «حماس» على اشتراطات رئيس السلطة محمود عباس، وكذلك ضرورة وقف «مسيرات العودة» وخفض التوتر، إضافة إلى عرض أوروبي قدم إلى «حماس» بضمان الهدوء والأمن مقابل توفير الغذاء لغزة.
