موقع إخباري يهتم بفضائح و انتهاكات دولة الامارات

حي يهودي في الإمارات.. أحدث خطوة لتكريس عار التطبيع

331

كشفت وسائل إعلام عبرية عن مساعي حثيثة لإنشاء أول حي يهودي في الإمارات في أحدث خطوة لتكريس عار التطبيع بين أبوظبي وتل أبيب.

وكشفت صحيفة جيروزاليم بوست العبرية أن الحي اليهودي في الإمارات سيكون الأول من نوعه في دول الخليج على أن يضم كليات ومؤسسات لآلاف اليهود المقيمين في الإمارات.

ونقلت الصحيفة عن الحاخام الأكبر في الإمارات “إيلي عبادي” إن محادثات جارية لإنشاء الحي في الإمارات، لكنه لم يوضح مع أي الجهات يجري محادثاته.

ولم تعلن الإمارات من قبل عن خطط لإنشاء حي يهودي، لكن الحاخام قال إنه تحدث مع عدد قليل من مطوري العقارات حول هذا الموضوع.

ويقود “إيلي عبادي” الحاخام الأكبر للمجلس اليهودي الإماراتي، حاليا ما تعرف برابطة المجتمعات اليهودية الخليجية (AGJC)، التي تأسست عام 2021 لتجمع يهود البحرين، الكويت، عُمان، قطر، والسعودية، والإمارات.

ويقول عبادي إن هناك حوالي 2000 يهودي مقيم في الإمارات، ويمارس 500 يهودي شعائرهم الدينية. وقد تضاعف هذا الرقم منذ توقيع اتفاقيات التطبيع مع أبوظبي والمنامة في سبتمبر 2020، على حد قوله.

وقد حول التطبيع دبي إلى وجهة سياحية إسرائيلية كبيرة. والتقى أبرز قادة الاحتلال الإسرائيلي، ومنهم رئيس الوزراء نفتالي بينيت، بنظرائهم في الدولة الخليجية، كما كانت أبوظبي جزءا من قمة غير مسبوقة لوزراء خارجية في صحراء النقب أواخر الشهر الماضي.

وتقول صحيفة جيروزاليم بوست إن الإمارات وحدها استقبلت أكثر من 200 ألف سائح يهودي منذ اتفاق التطبيع، وأن الكثيرين انتقلوا إليها وأسسوا شركات.

ويتوقع عبادي أن يتضاعف هذا الرقم أربع مرات خلال السنوات الخمس المقبلة، قائلا: “هذا يعني أن الوقت قد حان ليكون لدى الإمارات حي يهودي، به فنادق ومراكز تسوق ومدارس ومعبد”.

ويضاف عبادي: “سنشهد المزيد من دور العبادة والمدارس -من دور الحضانة إلى التعليم العالي- والطقوس اليهودية، والمزيد من مؤسسات طعام الكوشر، ومركز مجتمعي”.

ويتابع “ما نحتاجه هو حي يهودي، وقد تحدثت مع عدد قليل من مطوري العقارات حول هذا الموضوع”.

ويؤكد الحاخام اليهودي أن وجود حي مخصص يعمل بكامل طاقته سيكون مهما بشكل خاص يوم السبت، إذ يمتنع اليهود الأرثوذكس عن قيادة السيارات إلا في حالات الطوارئ التي تهدد حياتهم.

ومضى يقول: “لذلك نرغب في حي به معبد يهودي، ومنازل خاصة، ووحدات سكنية، وفنادق، ومراكز تسوق. هذا شيء أتطلع إليه والمحادثات جارية”.

ومنذ توقيع اتفاق التطبيع فتحت الإمارات أبوابها للإسرائيليين. وأكدت تقارير انتقال عصابات إسرائيلية منظمة للعمل في دبي، باعتبارها منطقة خصبة لغسل الأموال والجرائم المالية.

يأتي ذلك فيما أدانت الرابطة الإماراتية لمقاومة التطبيع، الانتهاكات الإسرائيلية بحق المسجد الأقصى والضفة الغربية، مؤكدة أن تلك الانتهاكات تؤكد زيف ادعاءات فريق المطبعين حول أن “التطبيع سيمنح الفلسطينيين حقوقهم المسلوبة”.

وقالت الرابطة في بيان لها، إن اقتحام المستوطنين جريمة لا تغتفر، ومحاولة قذرة من الاحتلال الإسرائيلي لمزيد من السيطرة على مقدسات فلسطين ومناطقها الطاهرة.

وأضافت أن هذه النظرية من فضح الأكاذيب التي يروجها فريق المطبعين والتي تقول إن بناء علاقات مع الاحتلال الإسرائيلي ستنتهي بنشر السلام ومنح الفلسطينيين حقوقهم المسلوبة”.

وأكدت الرابطة الإماراتية أن “مواصلة الدول العربية لاتفاقيات التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي في ظل الانتهاكات التي تلاحق المسجد الأقصى تمثل خيانة كبرى لا مبرر لها”.

ودعت الرابطة الإماراتية لمقاومة التطبيع أبناء الشعوب العربية والإسلامية، إلى مناصرة المرابطين نصرة للمسجد الأقصى ضد هذه الاقتحامات عبر إقامة الفعاليات والحملات الداعمة لهم والنهضة والمطبعين في مختلف الدول العربية والإسلامية”.