كشفت مصادر موثوقة ل”إمارات ليكس” عن تدشين “خط ساخن” بين الإمارات وإسرائيل بشأن الملف النووي الإيراني.
وقالت المصادر إن التنسيق الحاصل بين أبوظبي وتل أبيب يستهدف تكثيف الضغوط على إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن بشأن طهران.
وبحسب المصادر يتولى الاتصالات مستشار الأمن الوطني في الإمارات طحنون بن زايد بتكليف من ولي عهد أبوظبي محمد بن زايد.
وتتم الاتصالات مع مائير بن شابات الذي عينته رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مسؤولا عن متابعة الملف النووي الايراني.
ويتولى بن شابات متابعة الاتصالات مع القوى الكبرى حول الاتفاق النووي الايراني وتنسيق التحركات مع الإمارات.
وقال مسؤولون مقربون من نتنياهو للموقع إن بن شابات في هذه المرحلة هو مسؤول الاتصال أمام الإدارة الأمريكية.
والشهر الماضي قالت مصادر سياسية إماراتية إن النظام الإماراتي طلب وساطة إسرائيل لدى بايدن ضمن تحالفهما ضد إيران.
وذكرت المصادر ل”إمارات ليكس” أن الإمارات طلبت من إسرائيل الضغط على بادين لعدم التصعيد ضد أبوظبي.
وتخشى الإمارات بحسب المصادر أن يضغط عليها بدين في ملفي حروبها وتدخلاتها الخارجية وانتهاكات حقوق الإنسان الداخلية.
تحرك إسرائيلي
وانتهزت إسرائيل زيارة رئيس هيئة الأركان المشتركة الأمريكية مارك ميلي إلى تل أبيب وحمّلته رسائل هامة لفريق بايدن.
ونقل موقع “أكسيوس” الأمريكي عن مسؤولين إسرائيليين طلبهم تنتهج إدارة بايدن سياسة “متشددة” إزاء طهران.
وذلك للحصول على “صفقة أفضل” مع إيران.
وفي الوقت الذي أبدى فيه بايدن نيته العودة إلى الاتفاق النووي مع إيران.
تصر إسرائيل على أن يسخّر بايدن في حواره مع طهران ثمار سياسة “الضغط الأقصى” عليها.
وذلك كما خاضت إدارة دونالد ترامب الضغط على إيران.
وذكر الموقع أن إسرائيل دعت فريق بايدن إلى المرونة لدى بناء علاقاته مع السعودية والإمارات.
وذلك بغض النظر عن شواغل متعلقة بحالة حقوق الإنسان في هاتين الدولتين.
تعزيز التطبيع
ونقل الموقع عن مسؤول إسرائيلي قوله: “نعتقد أنه من الأهمية بالنسبة للإدارة الأمريكية القادمة الحفاظ على دينامية عملية التطبيع.
وأضاف المسؤول: “نعتقد أن الفرصة التاريخية المتاحة هي التي يجب أن توجه سياسة الولايات المتحدة في المنطقة.
وتابع “نأمل أن تأخذ الإدارة الجديدة في الحسبان كل هذه الدقائق ولن تقطع الجسور مع هاتين الدولتين”.
وسيتسلم بايدن مهامه رسمياً كرئيس للولايات المتحدة في 20 يناير المقبل.
وسط تكهنات كبيرة بالعمل على إحياء الاتفاق النووي الذي انسحب منه ترامب في 2018 بطريقة ما.
خسارة الحليف
وبخروج ترامب من البيت الأبيض خسرت الإمارات وإسرائيل حليفاً قوياً في تحالفهما مع إيران.
وفي وقت تشهد فيه العلاقات الإسرائيلية تقارباً غير مسبوق مع الإمارات فإن العلاقات بين أبوظبي وبايدن تبدو محفوفة.
وذلك بالنظر للسجل الحقوقي الأسود للإمارات وما ترتكبه من جرائم في حروبها الخارجية.
وكان طالب 150 نائباً ديمقراطياً بالكونغرس الأمريكي الرئيس المنتخب بالعودة للاتفاق النووي مع إيران.
ورفع النواب الموافقون رسالة إلى الرئيس المنتخب لإعادة بلادهم للاتفاق الذي جمع إيران والقوى الدولية (5+1)، المبرم عام 2015، في عهد إدارة باراك أوباما.