موقع إخباري يهتم بفضائح و انتهاكات دولة الامارات

خفايا أدوات طحنون بن زايد في تجنيد المرتزقة

643

كشفت وثائق مسربة عن بعض خفايا أدوات طحنون بن زايد آل نهيان مستشار الأمن الوطني في الإمارات في تجنيد المرتزقة للقتال نيابة عن أبوظبي.

وفضحت الوثائق دور المرتزق السوري “محمد سومر أجليقين” في تجنيد مئات المتعاقدين مع شركة “بلاك شيلد” الأمنية، لا سيما من السودان وسوريا للقتال كمرتزقة وميليشيات في ليبيا.

وبحسب الوثائق تروج الإمارات لشركات على أنها معنية بالغذاء والدواء، وفي الخفاء تقوم بتجنيد المرتزقة، عبر طرق مشبوهة وإرسالهم للقتال في ليبيا وغيرها من بؤر التوتر.

وفضحت الوثائق حقيقة الشركات الإماراتية القابضة التي يترأسها طحنون، مدعوماً بفريق من المساعدين، يتصدرهم السوري سومر أجليقين والفلسطيني محمد دحلان.

وأبرز الشركات والأسماء المرتبطة بشبكة المرتزقة، ومنها الشركة العالمية القابضة “IHC” التي تعاقدت مع شركة” بلاك شيلد” الأمنية، لتجنيد مئات المتعاقدين، لا سيما من السودان للقتال كمرتزقة ومليشيات في ليبيا.

وكانت منظمة “هيومن رايتش ووتش” كشفت في تحقيق موسّع استند إلى لقاءات مباشرة مع الضحايا، أنّ الشركة الإماراتية تعاقدت مع أكثر من 270 شاباً سودانياً، للعمل في الإمارات حراس أمن.

لكنها خدعتهم بعد سلسلة طويلة من الإجراءات، حتى زجت بهم في “أتون الحرب في ليبيا دون علمهم”.

والشركة المذكورة تعمل بإشراف مباشر من طحنون بن زايد آل نهيان، الذي يتولى رئاستها وينوب عنه في إدارة أعمالها القذرة، السوري “سومر أجليقين”، منذ الرابع من تشرين الأول أكتوبر 2020.

وأجليقين هو طرف محوريّ في ملف تجنيد المرتزقة، حيث يتولى مع مسؤوليته في الشركة العالمية القابضة دورَ مستشار في المجموعة الملكية “رؤيا جروب”، التي يرأس طحنون بن زايد أيضاً مجلس إدارتها.

وتعتبر هذه الشركة أكبرَ مساهم في الشركة العالمية القابضة، التي تعاقدت مع “بلاك شيلد” لتجنيد المرتزقة تحت غطاء تقديم خدمات أمنية في الإمارات لصالح مؤسسات مدنية في الأساس.

وقد خرج العشرات من المغرَّر بهم ليتحدثوا للإعلام عن حقيقة تلك العقود، وأنه جرى تدريبهم على أسلحة قتالية لخوض الحروب، وليس لتأمين المنشآت المدنية.

وهؤلاء المغرر بهم تمّ نقلهم بعد فترة تدريب إلى بؤر توتر مختلفة، أبرزها ليبيا للقتال إلى جانب كتائب خليفة حفتر، ولحماية حقول النفط التي تسيطر عليها مليشيات الإمارات في ليبيا.

وأكد ضحايا من سوريا أن المدعو “محمد سومر أجليقين” -الذي بات يعد الذراع القذرة لطحنون بن زايد- أَجبر عدداً من الشباب على السفر إلى ليبيا بعد تهديدهم بالسَّجن بتهمة الإخلال بشروط العقد.

وورد اسم “أجليقين” ضمن 10 شخصيات رُفعت ضدهم دعاوى قضائية أمام المحكمة الجنائية في لاهاي بتهمة الاتجار بالبشر، من طرف المستشار القانوني للضحايا السودانيين في قضية شركة بلاك شيلد “عمر عبيد”.

وكانت منظمة الإمارات لحقوق الإنسان وعدد من المنظمات الحقوقية الدولية، أعلنت بدء إجراءات رفع دعوى قضائية ضد شركة إماراتية موّلت تسليح المرتزقة في ليبيا.

ويتعلق الأمر بمقاضاة الشركة العالمية القابضة (IHC) ومقرها أبوظبي، لدورها في عمليات تمويل وتسليح ميليشيات مرتزقة للقتال في ليبيا، وتغذية الصراع الداخلي في البلاد.

وسابقاً كشفت المنظمات الحقوقية في إفادةٍ اطّلع عليها موقع “إمارات ليكس” أن الشركة العالمية القابضة IHC، كانت تعاقدت مع شركة (بلاك شيلد) لتجنيد مئات الشباب للقتال كمرتزقة في ليبيا.

وأكد الشهود أن المدعوّ محمد سومر أجليقين، الذي يشغل منصب نائب رئيس مجلس إدارة IHC، أجبر عدداً من الشباب على السفر إلى ليبيا، بعد تهديدهم بالسجن بتهمة الإخلال بشروط العقد.

والشركة العالمية القابضة، هي شركة استثمارية قابضة تأسست عام 1998 في مدينة أبو ظبي، ومدرجة تحت اسم IHC في سوق أبوظبي للأوراق المالية.

وتدّعي الشركة أنها تُركز على الخدمات الاستثمارية والمستدامة بتطوير وإدارة العديد من الشركات، التي تركز على الاستثمارات المتنوعة، والنظام البيئي للرعاية الصحية، وصناعة الغذاء والعقارات.